كليتي
أنا طالبة بكلية العلوم قسم بيولوجي، أنظر أمامي وأتوجع..... أشعر بكم هو قليل قدر كليتي وفي نفس الوقت أتمنى أن أنفع المسلمين بعملي بعد تخرجي ولكني أساسا لا أعلم ما سيكون عملي
كل من حولي ينفرونني من الكلية على الرغم من حبي لها، أنا سوف أتخصص كيمياء حيوي وأحتاج بعد أن أتخرج أن أكون نموذجا جيدا لخريجة العلوم لأني أتمنى أن أعمل بقسم التحاليل وكل الأطباء الذين أعرفهم رأيهم أن خريج العلوم لا يمكن أن يعمل في مجال التحاليل
أنا في حيرة من أمري فكلية العلوم من طفولتي كانت هدفي والآن بعد أن حققت هدفي أشعر بالفشل
ماذا أفعل؟؟
7/4/2005
رد المستشار
من جهل المسلمين الذين تريدين نفعهم أنهم صاروا يحتقرون أغلب الكليات العلمية، اللهم إلا الطب والهندسة، أما كلية هامة مثل العلوم، فلا تعتبر عندنا من كليات القمة، كما نسميها في مصر، ولا تنهض أمة إلا بالعلوم، والبحوث العلمية التطبيقية في الفيزياء والكيمياء، والعلوم الحيوية والبيولوجية وغيرها، ولكن هذا يقتضي وجود قاعدة تقنيات واهتمامات وميزانيات تفتقدها أغلب أقطارنا العربية والإسلامية للأسف الشديد.
إذن أنت جادة ومشكورة بالنسبة لرغبتك، وأنت قد اخترت الاختيار الصحيح، ولكن في الزمن والمكان الخاطئ ربما!!
أقصد أنه في ظل عدم التقدير لكلية العلوم والإحباط الذي يتسرب بالتالي إلى طلابها وهيئة التدريس بها، وفي ظل غياب البنية التحتية لاستكمال طموحاتك، وبالتالي فإنه أمامك المسارات والاختيارات التالية:
أولا: تطوير قدراتك واهتماماتك وقراءاتك في مجال تخصصك بالتعاون مع المهتمين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وليكن شعاركم "بالعلوم نرضي ربنا"، وفي كل الأحوال فإن الطالب المتمكن من مادته وهو مثل المؤمن القوي أي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
ثانيا: يمكنك من الآن استخدام الانترنت واتصالاتك عبر الجمعية النفسية بالكلية أو أساتذتك أن تحصلي على فرصة منحة لاستكمال دراستك العليا بعد حصولك على البكالوريوس، وذلك سيتيح لك المزيد من التعمق والتخصص وإشباع طموحك العلمي، ونهمك للمعرفة إن كان لا زال موجودا.
ثالثا: من قال أن خريجي كلية العلوم لا يعملون في مجال التحاليل فيمكنك العمل في هذا المجال، ولو بالتعاون مع زملاء من نفس الأقسام في كليات أخرى مثل الطب.
وأخيرا فإنني أتمنى أن تجدي من بين قراء صفحتنا من يمد لك يد العون والتشجيع للمواصلة والترقي في مجال تخصصك، وإن كنت لا أملك تصورا محددا لكيفية الدعم أو التشجيع، وتابعينا.