أحلام اليقظة... لا للمقاومة... نعم للترشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بالبداية أشكركم على موقعكم الرائع الذي أحس أني تعلمت منه الكثير وأتمنى أن أستفيد مما تعلمته..
قرأت مرة بأحد حلولكم عن أحلام اليقظة لا للكبت نعم للترشيد.
فأنا فتاة شابة لكني الحمد لله لا أتابع أي أفلام إباحية على التلفزيون أو النت الحمد لله، لكن لدي الكثير من الخيالات الجنسية وتزداد في فترة من الشهر وتقل في فترات أخرى.
فهل هي محرمة؟ وهل هي زائدة عن حدها وليست طبيعية؟ لأني أحس أنها غير طبيعية؛ لأني لا أحاول إثارة نفسي فكيف تحصل لي؟
مع الشكر الجزيل لكم..
26/8/2023
رد المستشار
عندما تتلاطم الأمواج فتعلو وتعلو وتعلو ثم تقفز من فوق رؤوسنا ونحن لا نجيد السباحة فلا نغرق!!
وعندما تتلاحق الطلقات والقذائف ونحن لا نرتدي دروعا واقية فلا نموت!!
يصبح السؤال المنطقي ليس السؤال عمن هلك كيف هلك وإنما عمن نجا كيف نجا؟!!
فأنت لا تحتاجين يا ابنتي متابعة أفلام إباحية صريحة كي تقتحمك تلك الخيالات فالإباحية تطاردك في كل مكان.. في الإعلانات.. في الجرائد.. في المجلات.. في الطرق.. في الأماكن العامة في الهمسات واللمزات التي تتناثر هنا وهناك في موضع الجد والهزل!!
أليس كل ذلك كالموج المتلاطم الذي يعلو الرؤوس؟ أليس كل ذلك كالطلقات المتلاحقة ونحن لا نرتدي ما يقينا؟
فاهدئي يا ابنتي واحمدي الله أنك ممن لم يغرق أو يموت!!
فإذا أضفنا لذلك أن كل تلك الأمواج والطلقات تلتقي بسنك الجميلة والتي قد اكتملت فيها أنوثتك واستيقظت فطرتك وأصبح لديك طاقة وجدانية عالية، ستصبح الأحلام وكأنها ممر طبيعي.. بل ومطلوب حتى لا نغرق أو نموت.
لكنما دامت تلك الأحلام دخلت إلينا تحت مظلة الاقتحام فلا أقل من أن ندخل إليها تحت مظلة الدفاع.. وقبل أن نخوض معا المعركة أحب أن أشير لبعض النقاط التي تدور تساؤلاتك حولها زيادة تلك الخيالات في فترة الحيض أو تحديدا بعد بدايتها بثلاثة أو أربعة أيام ليس له تفسير علمي محدد، ولكن رغم ذلك فإنه أمر ملاحظ بالفعل، وقد أرى أن ذلك الأمر له وجاهته فيما يتعلق بالمرأة المتزوجة أو الفتاة التي تمارس العادة السرية مثلا!!
تلك الخيالات ليست محرمة قطعا بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "تجاوزَ اللهُ لأُمَّتي ما حدَّثَتْ بهِ أنفسَها، ما لم تكلَّمْ بهِ، أو تعملْ بهِ".
الذي يحدد أن تلك الأحلام في مساحة مقبولة هو أنت بالإضافة لعدة مؤشرات تعينك على قياس حجمها مثل:
1.إسقاطك تلك الخيالات على إنسان بعينه في حياتك الواقعية؛ لأن ذلك قد يورطك في علاقة معه فانتبهي أن تصدقي الخيال.
2.تأثر أعمالك أو نشاطاتك المطلوبة منك بسبب استغراقك في تلك الخيالات بالشكل الذي يوقفك عنها أو يدني مستوى أدائك فيها.
3.استسلامك لوسائل الإعلام "العادية للأسف"؛ لأنها تزيد من تلك الخيالات.
4.أن تكون وسيلة تهربين بها من مشكلة تتعرضين لها ولا تحبين مواجهتها سواء داخل محيط أسرتك أو خارجها.
يبقى أن نتحدث عن وسائل الدفاع وهو ما يتبلور في أمرين هامين:
الأول: شحن أوقات حياتك بالأعمال والإنتاج فالانتقال من عمل إلى آخر يقلص فرص اقتحام تلك الخيالات وهنا لا أقصد أن تكون أعمالا جادة شاقة، ولكن التنقل ولو من عمل جاد إلى عمل ترفيهي سيحميك كثيرا من تلك الخيالات.
الثاني: أن نحول الأزمة إلى فرصة فلتنتهزي تلك الفرصة في البحث عن نشاط أو هدف تحققينه وتنشغلين به يفيدك ويفيد غيرك وكذلك فرصة لتخزين تصوراتك هذه للاستخدام وإثراء العلاقة الزوجية بينك وبين زوجك -بإذن الله- حيث سيكون مفيدًا لك حين توظفينه في وقته المناسب، وتابعيني بأخبارك لأطمئن عليك
اقرئي على مجانين:
واحدة من بناتنا عل يحفظها الله!
صور عارية من 6 سنين، والله يحب التائبين!
عاقبة الجهل: معاناة سرية، وشعور بالذنب!