الأفلام الجنسية استبصار فقرار فتنفيذ!

رد المستشار

أخي الحبيب، شكرا لك على انتباهك لما وقعت فيه ونرجو أن يكون ذلك مبكرا؛ حيث إن الأمر كثيرا ما يصل إلى حالة من إدمان مشاهدة المواقع الإباحية، وكلما كان العلاج مبكرا كانت النتائج أفضل؛ فهي أشبه بالدوامة حين تكون في أطرافها تسهل المقاومة، أما إذا وصلت إلى مركزها فيكون الأمر أكثر صعوبة، وإدمان الدخول على هذه المواقع ليس فقط أمرا مرفوضا شرعا بل هو أيضا من الناحية النفسية يؤدي إلى نتائج وخيمة حيث تستهلك الطاقة النفسية بالكامل في هذا الأمر فيصبح الشخص خائر القوى ضعيف الإرادة مسلوب الحماس لأي شيء آخر.
 
إضافة إلى تكوين ارتباطات شرطية بين رؤية هذه المشاهد الجنسية (الطبيعي منها والشاذ) وبين الشعور باللذة، فتصبح هي المصدر الوحيد أو الأكبر للشعور باللذة، وبالتالي يفقد الشخص هذا الشعور في أحواله العادية مع زوجته المستقبلة أو الحالية ويتعود على تصريف طاقته الجنسية بشكل غير طبيعي، إضافة إلى ما يتعلمه من هذه المواقع من ممارسات شاذة تفجر بداخله أي دوافع شاذة كانت كامنة.
 
ومن الناحية الأخلاقية والدينية نجد أن تكرار مشاهدة هذه المواقع يقلل من حساسية الشخص للنواحي التحريمية لهذه العلاقات الشاذة فيصبح أكثر قبولا لرؤيتها وممارستها وتقل الحواجز والدفاعات الطبيعية بينه وبين الحرام.
 
 والعلاج يتم من خلال ثلاث مراحل:
 1- الاستبصار: وهو والحمد لله موجود لديك؛ حيث إنك تعرف ضررها وحرمتها ومن أجل ذلك اتصلت.
 2- القرار: وهو أن تقرر التوقف عن الدخول على هذه المواقع تماما ومن هذه اللحظة، وهذا القرار (النية) يحتاج لتجديد يومي حتى يظل حيا في نفسك طول الوقت.
 3- التنفيذ: وهو يحتاج الابتعاد لفترة لا تقل عن شهر عن جهاز الكمبيوتر؛ حيث إن وجوده بجانبك يثير مراكز معينة في المخ وهي مراكز التدعيم فتلح عليك للمشاهدة وتضعف أمامها إرادتك.
 
 وأثناء هذا الشهر تحاول أن تكون لك اهتمامات جديدة تشعر معها بالاستفادة والاستمتاع، وذلك لتكوين ارتباطات شرطية جديدة سارة ومفيدة.
 
بعد هذا الشهر يمكنك العودة الانتقائية إلى الكمبيوتر، وذلك بعمل فلتر يمنع الظهور التلقائي أو السهل لهذه المواقع وتحاول الدخول على مواقع أخرى مفيدة ومسلية بديلا عن المواقع الإباحية. وإذا ضعفت مرة أخرى ودخلت على تلك المواقع فيجب أن تبتعد عن الكمبيوتر مدة مضاعفة (شهرين).وهناك شيء مهم قد بدأته أنت بالفعل وهو البعد عن الصحبة التي سهلت لك ذلك.
 
 والأمر الأهم بعد ذلك هو التفكير الجدي في الزواج وذلك لإشباع الغريزة الطبيعية بشكل مشروع بدلا من تسربها في مسارات جانبية ضارة.
 
 واقرأ أيضًا:
 إدمان الجنس: الاعتمادية على المواد الإباحية
 نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure

المستشار: أ.د محمد المهدي