(ما هي مشكلتي) what s my problem؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السادة الأفاضل مستشاري موقع مجانين، بعد جزيل الشكر والامتنان علي اهتمامكم المشكور وجهدكم الوافر الذي لا تبخلون ببذله في سبيل تفريج كربة أو إنارة طريق وقبل هذا وذاك لا يخفي هدفكم النبيل لإرساء مبادئ الإيجابية والعمل المدني وأنتم في غني عن شكري ولكن كلمة حق لا أغمطكم إياها
أرسل لكم الآن لثالث مرة بسؤالين جديدين ولأذكركم بنفسي فأنا أم مغتربة عانيت فترة من الوسواس القهري وتحسنت حالتي لحد كبير بفضل الله سبحانه عز وجل ثم بفضل بعض العقاقير التي توقفت عن تناولها من مدة طويلة.
كما مررت في حياتي بمراحل من التعلق الزائد شبه الطقوسي ببعض العادات التي استنزفت فيها سنوات من عمري علي حساب الكثير من الواجبات المهمة بل ومباهج الحياة الأخرى ومن هذه العادات المحادثة الإلكترونية ومزادات الإنترنت والتصفح بصفة عامة وقد استشرتكم في ما إذا كان هذا الوضع دليل علي احتياجي للعلاج مرة أخرى وما إذا كان سببا أو نتيجة لغياب الارتباط الروحي والانجذاب الجسدي لزوجي.
والحق أني أشكر لكم ردكم المقنع ونصيحتكم القيمة بطلب العلاج وان كان يصعب علي طلبه هنا لاختلاف اللغة والمفاهيم وطول الإجراءات التي يستلزمها مقابله الطبيب النفسي وربما أعانني الله وبدأت العلاج لدي عودتي لبلدي في غضون بضع’ شهور.
الآن يأتي السؤالان:
السؤال الأول: كما شرحت لكم سابقا أخذت قدراتي العقلية في التناقص بشكل ملحوظ خصوصا عند الوقوع تحت ضغط معين ومن أمثلة ذلك معاناتي الفظيعة لاستجماع أي قدر من التركيز لقراءة أسئلة امتحان لدرجة الصداع القاتل والبكاء وزغللة العين وعدم الشعور بالوقت والرغبة الجامحة في ترك قاعة الامتحان مما أدى لرسوبي . تكرر هذا الموقف بدون ضغط الامتحان ولكن بمجرد وجودي بالسوق حيث تحول تنوع البضائع إلى ضغط رهيب وعجزت عن اتخاذ أبسط القرارات بما فيها البقالة وتنقلت من محل لآخر باكية وحدي ومنهارة وجررت قدماي جرا للعودة لأطفالي وتمردا علي جسدي فلم أقوى علي إكمال بضعة أمتار وشعرت أن كل ما أرغب فيه هو النوم ثم النوم لتصفية عقلي المنهك من كل الشوائب وقضيت يومين متأكدة أني لن أتعافى أبدا ولكن بفضل من الله ومَنِّه عدت نسبيا إلى قدرتي علي التحكم بالأمور.
لا أعرف إن كان هذا نتيجة لتراكم الالتزامات والإحساس بالعجز وهو طارئ عابر ينتهي بالمقاومة أم أنه علامة علي علة نفسيه قد تؤدي إلى عجزي عن القيام بمهامي علما بأن لي أخ يعاني فشلا دراسيا حادا ويتناول عقاقير منذ 10 سنوات ويشكو من نفس الأعراض ولا أعلم بالضبط ما تشخيصه وإن كنت سمعت تعبيرات مثل schizoid ,depression وأنا في رعب حيث لدي طفلان يحتاجان لي.
السؤال الثاني: يتعلق بطفلي الذكر وعمره 6 سنوات حيث أنه يسال عن الموت والجنة ويبكي لخوفه من تركي وهو منطوي خجول نادرا ما يضحك بصوت عال ونادرا ما أتمكن من إسعاده فمهما لبيت له من طلبات يبقي شيء تافه متعلق بذهنه يجعله باكيا حزينا إن لم أُلَبِّه...، ويتجنب حفلات الأطفال ربما خجلا وإن كان يستمتع باللعب مع من هم في مثل سنه بصورة عادية ولكن لا أجده سعيدا إذا كان يقضي وقته العادي بالمنزل مع أخته أو معنا بالخارج.
لقد حقق تقدما هائلا في القراءة ولكن يجد العمليات الحسابية عسيرة ومستواه في الأعمال الفنية أقل من متواضع، أخشى عليه لما بعائلتي من تاريخ مرضي.
أفيدوني أفادكم الله ولكم مني خالص الدعاء والشكر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
13/05/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة/ "heba" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا:
نعتذر عن التأخير في الرد على رسالتك وباختصار كل شكواك هي توابع للقلق والوسواس الذي لم يُعَالَج أو لم يكتمل علاجه لعدم ذهابك للطبيب النفسي ولا أظن صعوبة ذلك كما تقولين، فأنت في بلد غربي يهتم كثيرا ويحترم الطب النفسي، ومن السهولة بمكان الذهاب له وأعرف كثيرا من زملائي يعملون فى نفس البلد الذي تعيشين فيه، وكونك تتعاملين أو تدرسين أو تعملين فمن المؤكد أنك لديك الحصيلة اللغوية الكافية للتعامل مع طبيب أو طبيبة نفسية حتى لو كان أجنبي..
ثانيا :
ما حدث لأخيك لا يستلزم أن يحدث لك أو لابنك.
§ أما قولك أن ابنك:
§ منطوي
§ خجول
§ أحيانا باكي حزين
§ يستمتع باللعب مع من هم في مثل سنه
§ يجد العمليات الحسابية عسيرة أحيانا
§ مستواه في الأعمال الفنية متواضع.
ربما هناك بعض المبالغة في الخوف عليه ولكنه يحتاج إلى علاج سلوكي لأعراض الخوف الاجتماعي التي ذكرتها في رسالتك.
وهذا أيضا محتاج نصيحة طبيب نفسي.
ثالثا:
نحن نكتب لك خطوط عريضة للعلاج وبعد ذلك عليك التوجه إلى أقرب طبيب نفسي فهو الوحيد القادر على وضع التشخيص السليم ومن ثم العلاج الصحيح....
أما عن طلبك ورغبتك للحصول على علاج مناسب وصحيح ودقيق ومجاني لك ولغيرك عن طريق الـ Net فهذا غير ميسور ولا مقبول خصوصا وأنت كلما عنّ لك سؤال أو استفسار ترسلينه إلى الموقع ولا تقومين بتطبيقه أو حتى المحاولة.
لك منا كل تحية وسلام والتمنيات بالشفاء والتوفيق والسعادة....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الأكبر د.محمد شريف سالم وأنا معه في كل ما تفضل به لكنني فقط أود لفت الانتباه إلى مسألة مهمة هي بمثابة الرجاء من الإخوة والأخوات من أصدقاء استشارات مجانين، وهو أن على من يرسل لنا أكثر من مرة أن يذكر عنوان مشكلته الأولى أو مشكلاته السابقة لكي تكونَ الخدمة التي نقدمها أكمل وأيسر فأنا الآن مثلا محتار هل أنت صاحبة مشكلة الغشاء عند طبيب النساء، ماذا عن الم.ا.س.ا ؟، أم أن مشكلة الوسوسة غيرها؟ وقد اهتديت من خلال بريدك الإليكتروني إلى مشكلة إدمان الشات كجزء من مشكلة زوجية فهذه تقريبا أنت، ولكم كان الدكتور محمد شريف سالم رائعا عندما أجاب تلك الإجابة دون أن يعرف أصلا مشكلاتك السابقة، حتى أنني شعرت بالرغبة في معرفة تلك المشكلات لتكتمل الصورة في ذهني وأنا أجهز المادة للرفع على الصفحة، وهو جزاه الله خيرا رجل خبر الموسوسين وأصبح يمتلك حسا مميزا لهم، وأما أنت فلا أدري هل ترين أن كل مشكلة من مشكلاتك يجبُ أن ينظرَ إليها وحدها؟ الخاسر في هذه الحالة هو صاحب أو صاحبة المشكلة لأنه يحجب عنا رؤيةً أفضل لحالته مع أن تلك الرؤية ممكنة، كما أؤكد أننا لسنا في هذه الصفحة بديلا عن اللجوء إلى الطبيب النفسي ولن تكون خدمتنا أبدا كافية لمن نقول له أنت بحاجة إلى علاج لدى طبيب نفسي، تذكري ذلك دائما وأهلا بك.