شذوذ جنسي
أعاني اضطراب في الهوية الجنسية وأحب أن أكون مسيطرة في العلاقة لا أتقبل أبداً كوني فتاة ولا أحب أن أخضع لأي رجل أكره الرجال وأنفر منهم ومن أجسادهم.. لكني أحب الفتيات والمخنثين أحب الأجساد الناعمة والوجوه الخالية من الشعر.. أشعر بأن لدي رغبات شاب مع أني فتاة..
أنا في سن زواج وبدأت عائلتي تلح لأتزوج.. حاولت تجاهل رغباتي والخطوبة من شاب كان يحبني منذ فترة طويلة، عاملني بأفضل شكل وقدم أكثر من واجبه تجاهي لكني لم أستطع أن أحبه كنت أتقزز منه رغم أن كل الفتيات حولي يرونه جميلاً، لم أستطع تحمل وجوده بجانبي وانفصلت عنه بأسوأ عذر مما جعل عائلتي ناقمة علي، لا أستطيع تخيل نفسي في علاقة طبيعية مع رجل طبيعي مجرد التفكير بهذا يجعلني أشمئز
أنا فتاة مسلمة وأخاف الله وأعرف أن الشذوذ حرام..
لكنه خارج عن إرادتي وبدأ يسبب لي الاكتئاب لدرجة التفكير بالانتحار والمحاولة عدة مرات.
14/1/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
حين يروي الإنسان روايته للآخرين فهو الوحيد الذي يختار فقرات الرواية وعلى الآخرين الاستماع فقط. حين يطلب الراوي تعليق الآخرين وتحليل روايته فعليه أن يسرد أحداث الحياة وظروفه البيئية ويترك للمستمع التعليق على أهميتها في مضمون الرواية.
روايتك فقط تتحدث عن توجهك الجنسي وتضيفين إليها هويتك الجندرية والتي تعني اعتقاد الإنسان بطبيعة جنسه ضارباً عرض الحائط بالجينات التي يحملها وتركيبه البيولوجي. حين يقرأ الآخرون مضمون روايتك فالاستنتاج هو أن توجهك الجنسي مثلي بحت ولا يوجد دليل مقنع بأنك تعانين من اضطراب الهوية الجندرية.
أنت أعلم بظروفك البيئية ومفاهيم المجتمع الذي تعيشين فيه، ولا تشعرين بالتنافر من توجهك الجنسي. لا يوجد حل ولا أنت تطلبين حلاً حول تغيير توجهك الجنسي، ولكن ذلك لا يعني بأن الإنسان لا يتغير. لكن هناك أكثر من توجهك الجنسي في استشارتك، فالإنسان الذي يدرك توجهه الجنسي لا يتحدث عن كراهيته للجنس الآخر، والسطور الأولى من استشارتك مشحونة بتعابير كراهية و نفور من الرجال وهذا لا يشير إلا إلى وجود ارتباك في سماتك الشخصية. شخصية الإنسان هي نتاج الجينات التي يحملها وتفاعلها مع ظروفه البيئية عبر مرحلة النماء. ربما هذه الظروف لعبت دورها كذلك في وصولك إلى موقع اكتئابي في الحياة.
الطبيب النفساني أو المعالج النفساني لا يقوى على تغيير توجهك الجنسي ولا أظنك تطلبين ذلك، ولكن العلاج النفساني قد يساعدك على التأقلم بيئياً وعاطفياً.
وفقك الله.