السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة في الموقع، بارك الله فيكم
بدأ معي بأفكار ووساوس النجاسات والطهارة ثم انتقلت للأكثر رعبا وساوس: (وساوس الاستهزاء بالدين والكفر والشرك). وكل مرة تتنوع أشكالها، يجب أن تركزوا لي على الأخيرة (أفكار وأفعال وأقوال الاستهزاء بالدين والشرك والكفر) فهي الأهم عندي الآن وتشكل المعضلة الأكبر لدي، لكن لابد أن أذكر لكم القصة كلها:
بدأت معي أفكار ووساوس منذ حوالي 6 أشهر أنا في بلد فيها حرب، وكنت قبل حدوث هذه الوساوس، إنسان طبيعي وأعيش حياتي بمنتهى السلاسة كأي شخص عادي، وبالفطرة الطبيعية، وقبل حدوث هذه الأفكار وما تبعته من أفعال أظنها وسواسية كنت قبل هذا، جالس في بيت شبه حابس نفسي، لمدة حوالي 3 أشهر لا أخرج خوفا من القبض علي لأني مستهدف من الطرف الآخر في الحرب، وبعدها تم القبض على أخي واعتقاله ولم نعرف أين هو حتى الآن له أكثر من 9 أشهر منذ غيابه، حزنا كثيرا على هذا، كان حدث هز الأسرة وحتى الآن لم يرجع أخي للبيت.
المهم بدأت معي أفكار ووساوس (النجاسات والطهارة) في هذه الفترة وفجأة أجد نفسي أدقق في التبول والاستنجاء والطهارة، وأركز مع الماء المرتد من الأرض ومن الحمام على جسمي، ورزاز البول الذي من المحتمل ارتد علي وعلى أرجلي، فأغسل أرجلي بعد الخروج من الحمام، وأتذكر حديث الرجلين (بمعنى الحديث): الذي كان يعذب في القبر بسبب عدم التنزه من البول، وأصبحت أدقق في سائر النجاسات، وبول وبراز الحشرات والذباب والفئران وماذا لو دستها بأرجلي أو لمستها، ولمس الأشياء المتنجسة، وجاءني في خاطري كلام قديم وأنا في المدرسة سمعته من أبي (أن إماما يصلي بهم قال لهم أن الشخص بعد أن يتبول لابد أن يقوم ويتجول في الحمام قليلا لأن هناك نقاط بول تخرج بعد خروجه من الحمام)، فجأة جائتني تلك الخاطرة وأنا الآن بعمر 32، وبدأت أتفحص هل تخرج نقاط بعد قيامي وأصبحت أعصر قضيبي وأغتسل وأشك أني لم أستنجي جيدا وأخرج وأرجع أخلع ملابسي وأستحم وأغسل ملابسي بطريقة هستيرية حتى أنا أستغرب من نفسي لماذا أفعل هذا، بكيت وقلت لماذا أفعل هذا، وأصبحت أسرح في تفكيري عن الطريقة الصحيحة للاستنجاء، ثم أصبحت أبحث في الإنترنت عن الفتاوي وعن طهارة ونجاسة بول وبراز الحيوانات والاستنجاء، تارة أرتاح وتارة أوسوس من الاختلاف في الأحكام.
حتى أصبحت أحس بألم في قضيبي من كثرة العصر وتكرار الاستنجاء والاستحمام، أصبحت أحس بألم في قضيبي وأن هناك بولا سينزل مع أني أكون قد خرجت قبل قليل من الحمام وأصبحت أخاف أن (أُخرج الريح) لأني أحس أنه سينزل معه بول أصبحت أحبس الريح لا أخرجه إلا في الحمام عند التبول، ذهبت لطبيب (مسالك بولية) شكيت له أني أكون متوترا من نزول بول أشعر أنه سيخرج وأنا خرجت من الحمام قبل قليل أجرى لي فحوصات وقال لدي التهاب في البول والكلى والمثانة والتهاب البروستات بسبب ممارسة العادة السرية، أعطاني العلاج وتحسنت. عاودته ثانية قلت له أني أشك أن عندي سلس قال لي ليس بك سلس قلت له أني بعد خرجت من الحمام بفترة قمت من سريري وبدأت أتفحص قضيبي وبدأت أعصره لكي أرى هل ينزل شيء ثم بعد العصر خرج شيء قليل خفت كثيرا واترعبت، قال لي الدكتور هذا طبيعي عند أي شخص متبقي البول داخل الجسم وإذا عصرت يخرح مذي ويخرج بلل.
لم أجد فتوى واضحة ومتفق عليها حول النقطة التي تخرج بعد القيام من الحمام، فمنهم من يقول لابد التطهر وانتظار وقف التنقيط ووضع خرقة لأنها مرض، ومنهم من قال لا حرج وهي معفي عنها، وأنا أظن أنا لدي النقطة فقط، أي ليس لدي تنقيط لمدة طويلة بعد الحمام هي نقطة قليلة فقط متبقي في القضيب، أصبحت أخرجها بيدي بمسحه خفيفة تحت الخصية مرورا إلى القضيب وأستنجي وأقوم وأنضح ماء في الفرج وفي ملابسي الداخلية وأقوم حسب كلام بعض المشايخ لكي أرتاح وأريح نفسي إذا أحسست بشيء تنسبه وترجعه للماء، ولكن يقولون لا تعصر، وأنا أعصر قليلا فقط، أوقفت العصر الكثير المتكرر أصبحت أمسح مسحة خفيفة تخرج النقطة وأنضح ماء في السروال وخلاص. مع أن البعض قال العصر قليلا مستحب للتأكد من خروج النقط المتبقية. وقرأت تعليق أحد الناس في موقع أن العصر للقضيب يسبب سلس فدخلت في وسوسة جديدة لكن سألت طبيب المسالك قال لي لا عصر الذكر لا يضر به ولا يسبب سلس وأنه هو نفسه يفعل هكذا ويغسل ويقوم، فوصلت لنتيجة أنه علي مسحه وعصره خفيفة أخرج بها الشيء القليل هذا وأخلص من الجلوس الكثير في الحمام وأرتاح.
ثم انتقلت الأفكار وجاءتني أفكار وأنا أقرأ عن فتاوي عن شيء ما؛ جاء ذكر أن شعر الدبر لابد أن يحلق مع العانة وأنا مشعر وعندي شعر كثير فعلا في جسمي وفي دبري (حول حلقة الدبر) لم أكن أعره انتباها سابقا، فدخلت ثانية في نوبة بحث وأسئلة وبحث عن الحكم والعلاج، أحد الشيوخ قال أن ليس حلقه فقط مستحب؛ بل يجب عليك حلقه (لأنك إن كنت في الخلاء وليس معك ماء وأحببت أن تستجمر بالحجر فكيف ستفعل وأنت لديك شعر حول الدبر سيعلق البراز فيه ولن تطهر وبالتالي لن أستطيع الصلاة) دخلت في ضيق وفكرت أن فعلا لو كنت في خلاء خاصة ونحن في اضطراب أمني وغير مستقرين فكرت كيف سأتصرف لو لم أجد ماء وكيف سأصلي وأنا لم أستنجي بالماء، ولا ينفعني الاستجمار بالحجار لوجود شعر الدبر، وحتى وجود الماء سأحتاج لماء كثير لغسل الدبر والشعر اللذي حوله مخافة أن يكون علق به براز. دخلت في ضيق وأحرجت أن أسأل عن هذا لأنه سؤال محرج، ذهبت وقابلت (طبيب جلدية) لأسأله عن حلاقة شعر الدبر وكيفيته لأنه فيه مشقة وخطر جرح نفسي وأفادني بأنه لايضر حلقه أو عدم حلقه، وقال لي شعر الدبر هو شيء طبيبعي للرجال وليس مرض. وأيضا عندما يدوس علي شخص بحذائه بالخطأ، أذهب وأغسل قدمي لأني أقول أن حذائه به نجاسة.
انتقلنا إلى بلدة أخرى بسبب الحرب وفي خضم هذه الأفكار وحتى أعالج نفسي قلت لنفسي في داخلي: (لا يضر التدقيق في الطهارة والنجاسات والبول وكذا، المهم أنك تصلي على كل حال) وقلت (في نفسي) الآية الكريمة: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) يعني كنت أطمئن نفسي أن مهما أخطأت فإن الله رحيم، وسيغفر لي أخطائي في الطهارة ما دمت موحدا وغير مشرك. فقلت لنفسي عش حياتك عادي مثل الناس ولا تتعب نفسك كثيرا. ومنذ قولي لنفسي هذا، جائني وتزكرت كل الذنوب والأقوال والأفعال التي فعلتها سابقا وفيها كفر وشرك واستهزاء بالدين، فتذكرت أني في فترة الجامعة تشاجرت مع زميلي وسببت له الدين... ورحت أبحث فوجت أن سب الدين كفر مخرج من الملة، ورده عن الإسلام، واختلفوا في الحكم حول القصد أو حالات ودرجات الغضب، لم أعرف نيتي وقتها، فقط ما كنت أتذكره أني كنت غضبان، ووصلت لقناعة أنه علي نطق الشهادتين للدخول للإسلام من جديد، فنطقت الشهادتين بنية الدخول للإسلام واغتسلت وتبت من ذنب سب الدين. ثم وأنا أبحث عن حكم سب الدين تكلم الشيخ عن الاستهزاء بالدين فلم أكن أعرف أن الاستهزاء أيضا له حكم في هذا، فبدأت بتذكر (كل) النكات والطرف والمزاح والأقوال والأفعال التي صدرت مني سابقا، وفيها استهزاء بالدين أو بشيء من الدين، وتذكرت قراءتي للأبراج من الصحف، ثم أصبحت أبحث عن أحكام كثيرة منها الرياء، والحلف بغير الله، والشركيات، والاعتداء في الدعاء والبدع والقزع وإطلاق اللحية... إلى آخره.
وقرأت أيضا عن نواقض الإسلام ونواقض الإيمان، تبت من كل هذا، وارتحت لكن المشكلة الكبيرة الآن أني أصبحت أخاف من الحديث مع الناس وسماع كلامهم خوفا من قولي كلام أقع فيه يكون فيه (استهزاء بالدين) وأخاف أن أسمع كلام الناس لأن معظم الناس يمزح ولا يبالي وأنا أدخل في شك، فقلت كيف سأعيش حياتي هل كل مرة أقع فيها في قول أو فعل استهزاء يجب أن أتشهد، وهل أنِكر على الشخص المتكلم أم أصمت؟؟ لأن معظم الفتاوي التي وجدتها تقول أن الاستهزاء بالدين سواء جادا أم مازحا، هي كفر). مع اختلاف القصد، لكن لم أجد فتوى شافية لتساؤلاتي، وبعض الفتاوى تقول حتى القصد وعدم القصد في الاستهزاء بالدين تأثم.
أصبحت في ضيق وخوف ويأتيني شيء في ناحية قلبي كالألم ومعه خوف واستياء وحزن، ثم أريدكم أن تحدثوني كيف أوفق بين رأي الدين أن لابد لنطق الشهادتين بنية دخول الإسلام ثم التوبة للتوبة من الذنب وذنوب الردة، وبين قولكم كأطباء أن لاتفعل أي لا تنطق الشهادتين وتجاهل، لأني أقع في حرج لأن الخاطرة والأفكار التي تدور في نفسي (أني قد عرفت الحكم إذن إذا وقعت في ذنب استهزاء بالدين قولا وفعلا حقيقة وليست وسوسة فأنا محاسب ومذنب وخرجت من الملة، وأقع في ضيق من خوف التحدث مع الناس وأقول لنفسي أن الناس لا يعرفون الحكم ولا يعرفون أن الاستهزاء بالدين ذنب ولا يعرفون أصلا عقوبة الاستهزاء فليس عليهم شيء للقاعدة العذر بالجهل أما أنا، مذنب لأني أعرف الحكم فسأتحمل الذنب في الاستهزاء والشخص الذي أمامي ضحك وسخر وذهب لحال سبيله لا عليه شيء وأنا سأكون مذنب لأني ضحكت وابتسمت وجلست معه. ولم أنكر عليه، فهذه حيرة أنا واقع فيها، هل سأوقف أي شخص يتكلم وأقول له لا هذا استهزاء، أم أغادر أم أجلس وأتجاهل؟؟
بغض النظر عن أني موسوس أو لا لنفترض أني موسوس، لكنكم تتحدثون في استشاراتكم عن الموسوسين في الاستهزاء بالدين ووساوس الكفر والشرك، أي بمعنى وساوس أي حديث النفس فقط، لكن أنا يحدث لي حقيقة، يعني أتكلم بكلام عادي ثم أنتبه لأنه فيه استهزاء بالدين، (وطبعا أكيد لا أقصد)، أو كلام أنتبه أنه حلف بغير الله جرى على ألسننا (فيه شرك)، فهنا الدين يقول أن عدم المؤاخذة في حديث النفس، ولكن إذا تكلمت أو فعلت فأنت محاسب وأنت مذنب. وأنا مؤكد لا أقصد الاستهزاء بالدين وأكره ذلك الاستهزاء، وأحب أن أعظم شعائر الدين. فكيف أوفق بين كلامكم في العلاج أن أتجاهل. فيمكنني إذا فعلا نطقت بكلام فيه استهزاء بالدين أو كلام شرك من دون قصد مني أن أنطق الشهادتين بنية الدخول في الإسلام والتوبة، وأكون قد خرجت من الحرج والتفكير الكثير في أني هل أفعل أو لا أفعل. خاصة كما قلت لكم إذا (حدث الذنب فعلا وقولا ليس وسوسة أو توهم).
المشكلة التي تؤرقني أنه فعلا هناك أشياء حدثت في هذه الفترة هي حقيقة وليست وساوس، فعلا وجدت نفسي في أشياء كثيرة كنت أفعلها هي خطأ ففعلا أصلحتها مثل أدعية وأحاديث كنت أقرأها خطأ وبحثت وأصلحت نطقها وقومت كثير من الأشياء وعرفت أركان الصلاة والسنن وعرفت أن حلق اللحية حرام، حتى عندما فحصت ذكري بعد الحمام وجدت نقطة تخرج أنا لم أخرجها بيدي قبل الخروج من الحمام، فهنا أشياء حقيقية وليست وسوسة، فهذه بحد ذاتها مشكلة أقول أنا غير موسوس أقول أنا فعلا أبحث عن الصح والخطأ وأصلحه ولا شيء، ولكن لا أخفيكم أن هناك أشياء أتوهم فيها زيادة عن اللزوم وأدقق فيها، فأصبحت الآن لا أميز هل هذه الفترة أنا مرضت بالوسواس أو مصاب بعين أو شيء؟؟ أم هذه فترة استقامة وتوفيق من الله في الهداية في كثير من الأمور وإصلاح كثير من الأخطاء؟؟ أصبحت أخاف أن أتكلم، بدأت أجاهد نفسي، وأرقي نفسي وأصبر وأنا أثق أن الله سينجيني وسيشفيني ويعافيني ويهديني وأعود للطريق السليم. علما أني مصاب بمرض السكر منذ 3 سنين، والبلدة التي أنا فيها ليس فيها العلاج النفسي متوفر لكني حسب توجيهاتكم وتوجيه أهل الفتوى بالذهاب لطبيب نفساني للمساعدة في العلاج، بدأت البحث ووجدت طبيب نفساني واحد لم أجد غيره سأذهب إليه غدا إن شاء الله، لكن لا أدري كفاءة هذا الطبيب.
أنا خطبت ومقبل على حياة جديدة وأريد الزواج إن شاء الله، وفي بلدة جديدة في ظروف صعبة حرب وعدم استقرار أمني، أريد الاستقرار لكن دخلت في دوامة لا أدري هل أنا على حق أم أنا على خطأ، حتى خطيبتي بدأت تلاحظ غيابي أوقات طويلة وعدم الاهتمام بها، لأني أخاف التحدث معها كما السابق وأتجنب مقابلتها والتحدث معها وأخشى أن ينزل مني مذي وأصبح في دوامه التطهر. حديث نفسي الذي يزعجني تقول لي أنك في أي شيء عرفت الحكم فليس لديك عذر، فأحس نفسي أني يا ليت لم أبحث وأعرف وأن المعرفه أتعبتني، في حين أنه لابد للإنسان أن يتعلم ويطلب العلم والمعرفة.
أجاهد نفسي مثلا في النجاسة أخلص منها وأتجاهل ينط لي تفكيري في الاستهزاء ثم يرجع لي غدا لأمر آخر وهكذا كأنها حلقة دائرية مفرغة، كلما أقول قتلتها بالبحث واتخذت فيها موقفا وعالجت نفسي تذهب للأخرى وترجع للأولى وهكذا. تأتيني أفكار أنك تورطت وعرفت وعلمت كل شيء وعرفت الأحكام وعقوباتها فهذا لا يعفيك من الإثم والذنب الكفري، فأنت أصبحت أمام الأمر الواقع بمعرفتك، أما الناس أغلبهم جاهل بهذا ومبسوط وليس عليهم إثم بجهلهم بالحكم حتى إن وقعوا بفعل وقول استهزاء بالدين أو شرك أو كفر. وأقول لنفسي هل العلم مشكلة؟؟ وهل أنا جنيت على نفسي بسبب التعمق والبحث والتفتيش والمعرفة، وكيف أوفق بين البحث المطلوب في العلم والفقه وبين الكف عن البحث والأسئلة التي تقود للوسوسة. حتى وأنا أكتب لكم أدقق لكي لا أكتب شيء غلط. بارك الله فيكم، هذه أول مشاركة لي معكم
أخيرا أريدكم في الاستشارة أن تركزوا لي على موضوع الاستهزاء بالدين وأقوال الكفر والشرك، خاصة الاستهزاء، والنية في القلب والقصد فيها وعدم القصد بالتحديد. وكيف التصرف؟ وأنا مؤكد لا أقصد والتركيز في هذا على الحقيقة فعلا التي تحدث مخلوطة بالوسوسة، وهل أصارح خطيبتي بما أصابني هذه الفترة أم أواصل في عدم إخبارها؟؟. هي تلاحظ تغير في علاقتي معها وأصبحت لا ألاطفها في الكلام كالسابق. أنا في ضيق وهم وحرج وحيرة ....... تعبت تعبت تعبت.
آسف على الإطالة، السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم، وشكرا.
28/1/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "م.م" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
نسأل الله أن تصلك سطورنا هذه وقد عاد أخوك إلى أسرته أو عرفتم أخبارا عنه، الحقيقة أن ما تريد منا التركيز عليه (أن تركزوا لي على موضوع الاستهزاء بالدين وأقوال الكفر والشرك) هذا الموضوع أيسر ما في مشكلاتك، ببساطة لأن كل ما قرأته عنه من فتاوى لا علاقة له بك! فتلك فتاوى لذوي العقل الصحيح وأنت موسوس تفضحك سطورك ومتعمق لمكروه تشدك قهورك، الموسوس غير مكلف في موضوع وسواسه يعني لا يوجد في حقك شيء اسمه استهزاء بالدين ولا كفر ولا شرك سواء كان ذلك قديما أو حديثا أو حتى بعد قراءتك لهذه السطور، كذلك لا يوجد قصد أو تعمد أو نية.
واقرأ في موضوع الاستهزاء بالدين:
وسواس الكفرية: الإرادة والتعمد والتلبيس!
وسواس الكفرية: استهزاء لا ليس استهزاء!
وسواس الكفرية: الاستهزاء ليس بالدين فابتسم!
وسواس الكفرية: سأصلي في المسجد، هل استهزاء بالدين؟!
وسواس الكفرية: وسواس الاستهزاء بالدين!
بالتالي عليك أن تعيش مطمئنا لثبات إيمانك واعتبر كل الوساوس الكفرية (شرك أو كفر أو استهزاء أو حتى كفرجنسي) دلائل على صدق إيمانك واثبت على تجاهلها وإياك من الاستغفار أو التوبة منها وإياك ومجرد التفكير في حكاية أنك خرجت من الدين وأن عليك الدخول بالتشهد فلا علاقة لك بكل ما قرأت من نواقض الإسلام ونواقض الإيمان، فهذا كله لغير الموسوسين.
وأما سؤالك (كيف أوفق بين رأي الدين أن لابد لنطق الشهادتين بنية دخول الإسلام ثم التوبة للتوبة من الذنب وذنوب الردة، وبين قولكم كأطباء ألا تفعل أي لا تنطق الشهادتين وتجاهل) فالرد عليه ألا حاجة للتوفيق لأن هذا الرأي -كما هو الحال معك دائما- لا يخص الموسوسين ولا علاقة له بهم، ومسألة التجاهل للوساوس الكفرية هي واجبة على الموسوس.
ليس عندك سلس بول وإنما عندك وسواس بالفضلة من البول، وليست مشكلتك أنك عرفت أو قرأت لكن مشكلتك هي عدم إدراكك أن لحالتك والحالات المماثلة أحكام خاصة يجب الالتزام بها وعدم القبول بتلك الرخص هو التعمق المذموم الذي نهى عنه سيد الخلق بقوله عليه وآله الصلاة والسلام "هلك المتنطعون"، وكذلك بحثك الدائم عن (فتوى واضحة ومتفق عليها) فهذا من التعمق أيضًا إضافة لكونه لا علاقة له بحالتك وعليك أن تأخذ من الفتاوى ما هو لمثل حالتك المرضية أي حالة الوسواس القهري التعمقي، وعلى هذه النقطة تعلق د. رفيف الصباغ قائلة (-(فتوى متفق عليها) دائما يسأل الموسوسون عن (فتوى متفق عليها) ويجب في اعتقادهم ان يكون عملهم صحيحا عند الجميع، ولا يتحملون الاختلاف. بينما الفتاوى والأحكام المتفق عليها قليلة جدا! هناك خطوط عريضة متفق عليها، ثم ما سوى ذلك كله مختلف فيه، سواء في العقيدة أو في الفقه، أو غيرها من علوم الشريعة، إنما هي اجتهادات مبنية على أدلة، بأيها أخذنا نجونا).
إذن يجب عليك التوقف عن كل قهور الاستنجاء التي تقوم بها وأن تتوقف قطعيا عن انتظار، أو مراقبة، أو أي اهتمام بالنقطة، أو النقاط التي تخرج بعد أن تنهي استنجائك بالطريقة الصحيحة البسيطة المناسبة لك وستجد أدناه عددا من الارتباطات المفيدة في هذا الموضوع، واعلم أن تحاشي المواقف التي قد يحدث فيها إمذاء لا يؤدي إلا إلى زيادة مشكلة الإمذاء فتعامل مع الأمر بشكل طبيعي ولا تفرط لا في التحاشي ولا في التطهر أو تغيير الثياب فيكفي الغسل بالماء للموضع المؤكد إصابته بالمذي دون إفراط، ولعل في الإحالات ما يجيب جزئيا على سبب اختلاف أقوال بعض الشيوخ عن كلامنا كأطباء ومعالجين نفسانيين.
اقرأ على مجانين:
وسواس النجاسة: تنقيط البول والحفاض والمنديل!
كيفية الاستنجاء: وسواس الماء الداخل والخارج!
وسواس النجاسة: تعمدت يقينا أن أتجاهل! حسنا فعلت!
وسواس النجاسة: الوسوسة تسقط التكليف
وسواس الاستنجاء: من البول؟ أم العفريت؟
وسواس الاستنجاء: تنقيط من المبال وأغلب الشيوخ قال!
تنقيط من المبال: وسواس النجاسة والسروال!
وسواس النجاسة: سلس المذي؟! بل وسواس المذي!
وسواس النجاسة: لوثت بالمذي بيتا كان طاهرا!
بالنسبة لخطيبتك فرأينا أنه يجب عليك إخبارها بأنك تعاني من اضطراب وسواس قهري (وربما غيره) قبل عقد القران، لأن هذا أمرٌ يقع في طبائع بعض الناس وكثيرا ما يفسد حياتهم عندما يترك دون علاج متكامل.
وأخيرا أنت بحاجة إلى العلاج لدى طبيب ومعالج نفساني لأن وسواس البول جزء من اضطراب أشمل اسمه اضطراب الوسواس القهري وهو اضطراب نادرا ما يكون الاضطراب الوحيد في المريض ... إذن تحرك بسرعة في طلب العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية وسواس النجاسة فقط تجاهل! م