إس إم إس، وعلاقة عادية بلا زواج
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 28عاما انجذبت إلى شاب عنده40 من العمر في مؤسسة كبيرة أعمل بها، وكان دائم القدوم للمؤسسة وقد كنت أتصل به بحكم حاجة المؤسسة لخدماته وكنا نتحدث لفترة طويلة أحيانا عن المؤسسة ويسألني عن نفسي وعن طفلتي وكان يبعث الكثير من الماسيجات على المحمول ولا شيء فيها يوحي بأنه يحبني بل يسأل أين أنت الآن وهل وصلت البيت أو ماذا تفعلين أو أنا موجود قرب بيتكم الآن.....
المهم في يوم من الأيام قال لي ماذا تريدين يا قلبي من هنا انقلبت جوانا 1000 درجة وتلعثمت وانبهرت وأحسست أن الدنيا لا تسعني ليس من الفرح إنما من الدهشة تحدثت معه بعد ساعتين تقريبا وحاولت معرفة معنى الكلمة وما هو المقصود بها فقال لي أنه بحاجة إلى المشاعر لأنه تزوج بدون حب وسألني أنت ماذا تريدين مني فقلت لا شيء لا أريد أن آخذك من زوجتك وأولادك ولا أحب أن أنظر إلى شيء ليس لي فقال أنا لست ملك أحد وأنا وأنت سنظل نحب بعضنا ونمشي إلى الأمام دون تخطي الحدود؟؟؟؟
وكان يعني أنه يريد أن يخوض تجربة الحب فقط دون انجراف بالعواطف وهو غير قادر على الزواج بسبب زوجته وبسبب وضعه الاقتصادي السيئ، وأخبرني إذا أتاك عريس جيد فلا ترفضيه وكان دائما يدعو لي بأن يرزقني الله العريس الذي تتمناه كل بنت لأني حسب قوله طيبة وخلوقة وذات قلب طاهر وكبير
استمر الحال في العواطف والحب (مع إحساسي بالذنب المميت اتجاه زوجته واتجاه نفسي) وكان دائم الاتصال في ويبعث على الإيميل حتى أهلي لاحظوا تصرفاتي فكان دائمي السؤال عن المتصل فكنت أتحجج
في يوم من الأيام فاتحته بموضوع علاقتنا وأنني سأحاول الانسحاب أفضل من أن نستمر في طريق مسدود فهم الموضوع ولكن رجعت الأمور إلى ما هي عليه لا أدري كيف. المهم كان يقول لي دائما حافظي على نفسك من الرجال وخصوصا أنا واكتشفت أنه غير متدين ولا حاجة وهذا أثر في كثيرا لأنني أريد إنسانا يجذبني ويقوي ديني لا أن يضعفه
كان يحاول أن يمسك يدي وأن يلمس شعري أحيانا أسلم عليه وأحيانا أرفض فيقول لي أنت لا تستطيعين مقاومتي وكان كلامه كبيرا في بعض الأحيان...... عن التقبيل وغيره من الأمور التي غيرت نظرتي إليه كنت أصده وأقول لماذا تقول هذا الكلام
في أحد الأيام شتمني دون سبب والله دون سبب وقال لماذا تتصلين في وماذا تريدين مني وسك السماعة؟ حاولت فهم الموضوع فلم يرد حاولت لمدة يومي معرفة السبب وهو لا يرد ولا يأتي أنا كنت ناوية أنهي العلاقة بس أعرف السبب وممكن أنه ننهيها بدون مشاكل ونظل أصدقاء وأخوة علما أنني أعطيته قلبي وعقلي وكنت أساعده في كل أموره التي لا يستطيع عملها بحكم عملي وخبرتي الكبيرة المهم لم يرد ولا مرة وكان يسكر الخط ومرة قال لي بلهجة شديدة جدا جدا شو بدك ليش بتنصلي قلت أعطيني فرصة قال لي أنا طفران حالي.... وسكر
قلت إذا أنا عملت إيه زعلك أنا بجد متأسفة
وبعدها ما سألت ولا اتصلت واستمريت بعملي وكأني طبيعية خاصة المدير لاحظ تغيبه وموقفه مني فقلي أنت عملت اللي عليك خاصة أن المدير لا يعرف بمدى العلاقة إنما يعتبرني أتعامل معهم كلهم جيد وأنه كآي شخص يتردد على المؤسسة
بعد أربعة أو خمسة أيام أتصل وسأل بأسلوب عاد فقلت له أنا حابة أسمع وكل مرة يقول سنتكلم بالموضوع فلم أهتم بعد ذلك وتركته لحاله وبعدن صار يأتي عندنا ويعاملني بشكل طبيعي كما في بداية معرفتي به ويطلب مني أن أسدي له خدمات كان متعودا دائما أعملها له وكنت أسديها مع أن بداخلي جرحا عميقا وكم من ليلة بكيت بسببه ولكن الله يحبني والحمد لله فهو ليس كما ظننت متدينا إنما بالعكس فيه بعض الصفات الصبيانية البعيدة كل البعد عن الدين وفي يوم أحضر لي هدية وقال هذه لك أمام الموظفين وهي عبارة عن قلم جميل فأخذته لأنه أمام الموظفين ولا أريد أحد أن يدري بما في داخلي واستمر بمعاملتي كما أن شيئا لم يكن ولكن بألقاب رسمية من دون حبيبتي وعمري وقلبي إنما باسمي وأحيانا سيدة جوانا وأنا لم أغير طريقة مناداتي له باسمه حتى لا ينتبه أحد إلى تغير طبيعتي معه بل استمريت على نفس الحال
لماذا كل هذا لماذا كان بالإمكان أن يذكر لي السبب وأنا كنت سأنسحب دون مشاكل ودون عداوة هل حن إلى زوجته وأولاده مع أنني لم أخنها يوما وكنت أحزن عليها دائما هل أحب الانفصال أنه أحس أنه تورط في علاقة أم أنه لم يحبني فقط تسلى حيث كنت منجرفة جدا وراء حبه ولكن والحمد لله دون خطأ أو شيء يغضب الله كله كان كلام بريء أنا من داخلي أحببته والله من كل قلبي ولكن لم أعرف ما طبيعة علاقتي به هل أحببته أم أن حبي لطليقي هو ما جعلني أعمل إسقاط من واحد لآخر أم سنه وجاذبيته؟؟؟ توجد آلاف الأسئلة التي ليس لها إجابة ببالي؟؟؟؟
أنا محتارة كيف أعامله الآن هل أطلب منه تفسيرا عن الذي حصل أم أطنش الموضوع علما أنه بعث لي ميسيج كل عام وأنت بخير يا جملية....
طبعا رديت عليه وقلت وأنت بخير... بعدها كان يتصل على المؤسسة ويحكي مع المدير دون أن نتكلم لفترة طويلة وأنا كنت أتعمد أن أحوله إلى المدير بسرعة أنا فعلا متضايقة هل ظنني سهلة المنال هل رآني بحبه غارقة استبسل أم لم يحبني مطلقا أم خاف الوقوع بالخطأ لا أدري أنا أكتب الرسالة وأنا متأثرة من أن يكون السبب هو أن وجدني سهلة مع أنني والله والله والله أتحاشى الحديث مع السباب حتى لا يحبوني وأكون أحيانا جامدة وجافة ولا أسمح لأحد بالتكلم معي في أي موضوع مخل بالأدب وإذا حصل أقوم من الجلسة... ماذا فعلت هل رخصت نفسي.....
لا أدري نواياه الحقيقية ولكن مرة اتصلت فيه ونصحته بمجال عمله فاخبرني أنه مشكور لي وكنا متخاصمين وأنني أحسسه بالذنب لم أعلق إنما أنا أنصح من لا يعنوني فإذا عنه؟؟؟؟؟؟
إذا كانت لدي معلومة تفده لن أتوانى عن نصحه مع العلم أنه لم يخدمني لحد الآن ولا خدمة والحمد لله لم أحتاجه في أي شيء فأنا إنسانة متوكلة على الله والله هو وحده ييسر الأمور وليس العبد
أنا حاليا أبحث عن عمل جديد لأنني لن أحتمل بقائي في نفس المؤسسة أو بالأحرى حتى أنسي حبه وجرحه العميق الذي جرحني به ولا مبرر له والله لا مبرر مع أنني كنت أدعو له بالتوفيق دائما وهو كان يقول دعاويك مستجابة والله وفقني اليوم مثلا فكنت أقول أن الله يتفقد عباده والله لا ينسى أحد
أحس أنني إنسانة وقحة بتعاملي معي مع أنني قريبة إلى الله واستخرت الله عدة مرات وكنت أرى أنني وإياه مع بعض في أماكن عادية وطلبت من الله التوفيق والمغفرة لي وصليت وبكيت وندمت .....
وأنا الآن أعامله طبيعي جدا ولكن من داخلي مقهورة محطمة مدمرة ونظرتي لنفسي تدنت أحاول الآن تربية طفلتي دون الالتفات إلى الرجال لأنهم لن يفهموا حقيقة ما أشعر به من الحنان العاطفي وإلى مد يد العون لأن الفشل صعب فما بالكم بفشل العلاقة الزوجية أنه شيء مؤلم جدا جدا أعصابي لا تتحمل أي فشل آخر أود توجيه اهتماماتي إلى أشياء تفيدني ولكن آري وجهه في كل عمل أقوم به وهذا الشعور خف تدريجيا الآن حيث خف تفكيري به وأحاول أن أكره نفسي به لكن عندما يأتي تبدأ أطرافي بالارتعاد فأنا إنسانة هبلة نعم بلهاء لأن من شتمني يستحق الرمي وليس الاحترام والحب والتقدير أرجو من الله الصبر والإلهام والرزق الحلال وأن يبعدني عن الحرام ويبعد الحرام عني ويجعلني من عباده الصالحين آمين يا رب
أملى بالله كبير مع أنني لست متدينة إنما محافظة أحيانا يقولون لي لو أنك متدينة لكنت متزمتة وداعية ففي كل حديث أذكر الله والحمد لله لا أنسى ذكره في أصعب الظروف أيسرها أتمنى من الله من كل قلبي أن يقوي إيماني.
الآن تسألون أين المشكلة ولكن إذا ما تمعنتم بالرسالة ستجدون أن كلها مشاكل من ناحية عملي وبقائي وطريقة تعاملي معه وسؤالي عن سبب الخصام الغير مبرر ومعاملته القاسية لي وعدم اتصاله للتبرير حيث أن الإنسان يخطئ ولكن يحاسب نفسه ويعتذر!!!!!! هذا الإنسان السوي الذي يزعل أحباؤه طبعا وأنا لا أدري إلى أي فئة ينتمي
الله يسامحه بما فعله والله يوفقني بعملي وأي عمل أقوم به
وفقكم الله وسدد خطاكم وكل عام وأنتم بآلف خير ودمتم ذخرا لهذا العالم الإسلامي السؤال
3/4/2005
رد المستشار
أعرف أنك في حاجة إلى مشاعر الحب وقدر من الاهتمام من "رجل" وقد انتهز هو فرصة حاجتك لتلك المشاعر خاصة وأنك قد أعطيته طريقاً سهل له الأمر أقصد من خلال المكالمات الكثيرة التي لم تكن تتعلق بالعمل أو بإطالة المكالمات المتعلقة بالعمل بالفعل....
أي أنك أنت أيضاً قد انتهزت فرصة استعداده للدخول في علاقة وسمحت لنفسك بالتحدث والخروج معه وأنت تعرفين أنه لا ينوى الزواج منك...
تقولين "لم أكن أعرف ما طبيعة علاقتي به" وأظن أنك لم تكوني ترغبين في معرفة طبيعة تلك العلاقة وتتجاهلين التفكير في مدى مشروعيتها... سيدتي بما أنك في حاجة إلى رجل في حياتك –حيث أعجبت به وبشخصيته ومشاعره- لذا عليك أن تبحثي عن ذلك الرجل
"المناسب" ولا تضيعي شهور وسنوات من عمرك لن تعود مع شخص لن يكمل معك مشوار الحياة.
ستجدين الشخص المناسب بإذن الله... المهم أن يكون مناسبا لك فأنت ترغبين في رجل أكثر تديناً وظروفه الاجتماعية أنسب ويرغب في الزواج وليس الحب فقط...
من حقك أن تضعي مواصفات لشريك حياتك الذي تتمنينه، وسوف تجدينه ما دمت مداومة على طاعة الله ومادمت تتقى الله عز وجل فقد قال الله في كتابه الكريم "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".
الدنيا تسير بأقدار الله تعالى وفي كثير من الأحيان لا يكون علينا أن نسأل لماذا حدث كذا أو كيف حدث كذا، ما عليك هو أن تستمري في حياتك بشكل طبيعي من حيث اهتمامك بعملك وطفلتك ومنزلك، فإصرارك على الالتزام بالعمل وحسن إنجازه أمر جيد. ابحثي دوماً عما يشغل وقتك وتفكيرك سواء كان ذلك الانشغال بذكر الله
أم بعمل خيري أو عمل شيء تحبينه. فإذا كان الطريق أمامك يشوبه بعض "الضباب" فسوف يزول عما قريب وتتضح الرؤية مع المداومة على الاستغفار فحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشير أن المداومة على الاستغفار تفرج الكربات.
تقولين هل أسأله عن السبب؟ وأقول لك لا تسأليه عن السبب فالأسباب واضحة ومتوقعة.... ولكن ما أهمية التساؤل بما أنك كنت على استعداد للتوقف عن تلك العلاقة إذا أخبرك بسبب معين وما دمت تشعرين بالذنب تجاه زوجته وأبنائه!
لنفرض أنه أخبرك فعلاً بالسبب –والذي قد يكون كالتالي: أي منا مخلوق على الفطرة وكل منا قد ينزعج من إحساسه بارتكاب الذنوب والمعاصي، وقد يكون هناك سبب إضافي وهو أن زوجته قد شكت في كثرة اتصالاته أو سمعت إحداها أو حدث أنها شعرت بأنه قد تغير في معاملته لها بطريقة أو بأخرى من الطرق التي تعرفها النساء، ويمكن أن يكون قرر بينه وبين نفسه أن يتوقف حتى لا يسبب لنفسه مزيد من المشكلات مع زوجته وربما خاف من أن تسبب زوجته مشاكل لك، وقد يكون هناك أسباب أخرى.
لكن أياً كان السبب فالنتيجة واحدة وكلها أسباب من عند الله تبعدك عن هذا الطريق الذي لا يناسبك فلله الحمد من قبل ومن بعد، نعم إنها أسباب تبعدك عن طريق الذنوب والخطايا لذا فإنها نعمة من الله تعالى عليك.
أخيراً أرى أنه إذا لم تتحسني باتباع ما طلبته منك في هذا الرد فأنت بحاجة إلى زيارة طبيب نفسي ليعطيك أدوية تحسن من حالتك المزاجية لفترة زمنية محدودة.