حال مستعصية.!؟
أنا زوجة وأم لطفل جميل لكني دائمة الإحساس أن زوجي سيتركني ويتزوج أو أنه يخونني وأرهقني الإحساس بعدم الأمان مما أثر على نومي لأنني أرى دائما كوابيس بنومي بنفس المعنى وأثر على علاقتي بالناس لأنني أشك في كل من تقترب منه حتى إخوتي وعلى علاقتي به، ماذا أفعل أرجوكم كي أستريح وأريح؟!
15/5/2005
رد المستشار
سؤالك المختصر هذا يفتح ملفا هاما تناولناه ولم نغلقه: النقطة الأولى حيث "الإحساس بعدم الأمان" يبدو أنه من مكونات نفسية الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، ولا أدري إلى أي مدى يؤثر الحكم الشرعي بإمكانية التعدد، والإمكانية المبدئية لوجود وضع الطلاق في الإسلام على زيادة هذا الشعور بعدم الأمان في العلاقة بين الزوجين؟!!
وما الرابط مثلا بين عدم الشعور بالأمان ومتغيرات أخرى كثيرة منها إدراك الزوجة لذاتها شكلا وموضوعا، ومعاملة زوجها لها ماليا وعاطفيا وجنسيا، وسلوكياته هو مع النساء وبشكل عام؟!!
وأنت لم توضحي شيء من ذلك!!!
وأزيد نقطة ثانية أن متغيرات هذا العصر من شأنها مضاعفة الاستعداد للشعور بالتهديد أو عدم الأمان، فالانفجار والإتاحة في عالم الاتصالات، وتأخر سن الملايين من الفتيات، وتصاعد معدلات الفضائح والانحرافات بالنشر عنها، وضعف الوازع الديني العام، والضبط الاجتماعي لكبحها، وغير ذلك مما شابه من شأنه تصعيد الشعور بعدم الأمان وتهديد استقرار كل امرأة، بل وكل رجل، وكل أسرة بالتالي.
فإذا كان زوجك محبا لك ومستقيما في أسرته ومسلكه وحياته الأسرية، فأحسب أن الثالثة ستكون من نصيبك، وهي أن مخاوفك هذه مرضية تقترب من شكل الوسوسة ، بينما هي أقرب في التشخيص من اضطراب الشخصية الزورانية، وهي ما ستجدينه مفصلا في مواضع أخرى من موقعنا، ويحتاج إلى علاج متخصص، وتابعينا بالتفاصيل والأخبار.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أحسب أن شكك في نوايا زوجك ونوايا الأخريات قد نغص عليك حياتك بما يكفي، ولن أضيف بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد عبد الله غير إحالتك إلى بعض الردود السابقة على استشارات مجانين تجدين فيها إن شاء الله ما يوضح لك على الأقل نوعية التفاصيل التي يحتاج الطبيب النفسي لمعرفتها وصولا بإذن الله إلى تشخيص سليم وطريقة علاج ناجحة، فاقرئي العناوين التالية:
صديقتنا غاضبة...الشك والغيرة..متابعة
التعلق والغيرة وحب التملك والشك , هل لها من حل ؟؟
الشك في نوايا الآخرين: التفكير الزوراني
وسواس الحب بحذافيره: مشاركة
أنصحك إذا اقتنعت بضرورة عرض نفسك على طبيب نفسي أن تفاتحي زوجك في الموضوع، وتابعينا بالتطورات، وأهلا بك.