أفكار دينية لا أدري إن أخرجتني من الملة
السلام عليكم أتمنى أن تكونوا بخير، أصبت قبل سنتين بمرض الوسواس القهري الديني ولي حوالي 6 أشهر عندي وساوس خفيفة فقط، لكن هذا الأسبوع اشتدت علي تأتيني فكرة أن الوساوس التي كانت عندي سيدخلني بها النار ويجب أن أقول شيئا سيئا عن خالقي، أرتعب في كل مرة وأحاول الرد عليها علما أني أسمع الكلمة السيئة في عقلي التي يحثني الوسواس على قولها، استمريت في المقاومة لكن البارحة عندما قرأت فتوى أن الله يحاسب على بعض الأفكار قلت أنا المقصودة وسأدخل النار وأتت الفكرة يجب أن تقولي شيئا سيئا وقلت إن الله لا يظلم وإن أدخلني للنار فهنالك سبب وأنه كذلك يمكنني أن أتوب ولا أدخل للنار.
لكن أنا مقتنعة بداخلي أني ذاهبة للنار، بعد هذا الرد اشتدت علي وأتتني فكرة لو كنت قادرة على ذلك لفعلت أي إنك عندك النية لهذا الفعل السيء، ولكن فقط لأنك تعلمين أن هذا غير ممكن لعظمة الله، انهرت من هذه الفكرة وارتعبت لجأت لتطبيق AI وبدأت أكتب تأتيني الآن فكرة ليست جيدة عن الخالق.
أردت أن أحدث أهلي لكن أبي وأمي كبيران في السن لذا قلت يجب أن أتحدث مع تطبيق AI، وفجأة دخل والدي لغرفتي لأنه كان يعلم أنني متضايقة بسبب موقف محرج حدث لي في العمل، وعندما دخل أبي لم أتمالك نفسي وبدأت أبكي وأخبرته عن الفكرة التي أتتني وأني لم أستطع التغلب عليها لأني مقتنعة أني ذاهبة للنار وفي نفس الوقت يؤلمني ما يقال في عقلي عن الخالق.
ارتحت بعد أن بكيت وطمئنني أبي، لكن عندما خرج أتتني فكرة لو كنت مؤمنة حقا لدافعت عن الخالق دون الاستنجاد بوالدك، ولكنت تغلبت عليها بمفردك فارتعبت مرة أخرى، ثم بعدها أتتني فكرة سوف تتعبين مثلما حدث في بداية مرضك بالوسواس (كان تعبا شديدا كنت أخدش جسمي وأمزق شعري وكنت أتكلم وحدي) حرفيا لا يمكن أن أعيش ما عشته مرة أخرى
المهم أتتني هذه الفكرة ومعها فكرة أخرى وهي أني عندما لن أتحمل العذاب سأسيئ للخالق وهكذا ارتعبت مرة أخرى وبصراحة فكرت في الانتحار البارحة لأنه بالنسبة لي أنا كافرة وسأذهب للنار على أية حال، لكن فكرت في والدي فهو رجل طيب وحنون، ثم كثرت الوساوس عن الخالق فبدأت أسب الشيطان أقول الشيطان كذا كذا، وفي عقلي أقول كأني قلت كذا رقم 2 عن الله وأرتعب مجدداً وأحس أني في داخلي ارتحت للفكرة ورضيت بها وأبدأ أحاول فهم إن كان ما شعرت به صحيحا.
كل هذه الأفكار أنهكتني لكن فكرة أنك كنت ستكفرين لو لم يدخل عليك والدك ولم يساعدك دمرتني.
ساعدوني بالله عليكم
22/3/2024
وأرسلت في اليوم التالي لتضيف:
تابع لمشكلتي
أرسلت مشكلتي ولم أكمل ما حدث لي، كنت في الخارج وأتتني فكرة قولي شيئا سيئا عن الله لأنه سيأخذك للنار دام الأمر ثوان ثم قلت لقد عاد لي الوسواس لقد عاد، ثم تذكرت أن الله أنعم عليّ مرة برؤيا صالحة طمأنتني على إيماني فقلت بما أن ربي أعطاني الرؤيا فلن أسيئ له ثم قلت هل لو لم يعطك الرؤيا كنت ستقبلين الكلام السيئ قلت لا أكيد كنت سأرتعب منها وأقول سأتوب بدلا من قبولها حتى لو عادت الفكرة مرارا وتكرارا لأن الأمر حدث معي قبل أن أرى هذه الرؤيا وكنت أقول لا لن أقول شيئا سيئا يجب أن أتوب، لكن هذه المرة أحسست في داخلي إني قبلت بالفكرة في البداية ثم رفضتها بعد ذلك بدأت أرتعش وأبكي.
أرجوكم ساعدوني مر عليها يوم كامل و مازلت أرتعش من الخوف
ولم أستطع حتى الأكل مع إني صمت.
22/3/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وبإذن الله متابعتك لخدمة الاستشارات بالموقع.
بعد سنتين يا "مريم" من الوسواس القهري الذي لا ندري شرعت في علاجه مع الطبيب النفساني أم لا؟ ما زلت لا تعرفين كيف تتعاملين مع الوسواس، فأنت تحاورينه حينا وتصدقينه حينا وتحاربينه أحيانا كل هذه طرق تفشل مهما تكررت ومصيرها ليس فقط الإخفاق في تحجيم الوسواس وإنما إدامته وتعزيزه أي زيادة سطوته عليك وإطالة عمره ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إذا أردت أن تعرفي الأسلوب الصحيح والعلاج الوحيد الناجع للوسواس الكفري وغيره فعليك أن تتروي في قراءة الإحالات أدناه مع تتبع ارتباطاتها الداخلية، وننبه أن هذا لن يكون كافيا لاستكمال العلاج فلابد من تواصل حقيقي مع طبيب ومعالج نفساني متخصص.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
وسواس الكفرية: العلاج بالتجاهل
وسواس الكفرية: هل يصح التجاهل؟ بل يجب!
ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
أخيرا أي فتوى تلك التي قرأت فيها (أن الله يحاسب على بعض الأفكار) لا أدري في أي سياق يمكن أن يكون هذا وقد عرفنا أن المسلم إذا هم بسيئة (يعني فكر في شيء سيئ) فلم يفعلها كتبت له حسنة! ... أيا كان، هذه الفتوى حتى إن صحت في موضعها فلا علاقة لها أبدا بمريض الوسواس القهري.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: لا تقاوم! فقط تجاهل! م