الوسواس القهري
السلام عليكم أعاني من الوسواس فترة طويلة لكن لم تشتد إلا خلال الثلاث أشهر الماضية ومن قبل لم أكن أعرف أني أعاني من الوسواس أصلاً فكانت بالبداية خفيفة ولا تؤثر على الحياة، لكن منذ فترة تركت وسيلة منع الحمل وحدثت لخبطة كبيرة في الدورة مما سبب كثرة الإفرازات فأصبحت أخاف وبحثت عن حكمها ووجدت المني والمذي وغيرها وأصبحت أشدد على نفسي كثيراً وأتوضأ كثيراً مع أني لا أجزم يقيناً عن نوع الإفرازات التي تأتيني وخاصة أن ألوانها تختلف وليست من نوع واحد وخلال رمضان تحديداً أصبحت أكثر من الغُسل ظناً أني على جنابة لأن تأتيني الأفكار رغماً عني أحاول أن أمنعها لا أستطيع وتأتي إفرازات لا أعلم هل هي مني أم إفرازات صفراء طبيعية لأني عرضت المشكلة على الطبيبة وقالت أن من الطبيعي أن تكون صفراء ولكن بدون رائحة وعندما أشتم لا أجد رائحة لهذه الإفرازات إلا نادراً ولا أستطيع وصف رائحتها لكن تعبت كثير بسبب هذه الإفرازات وكثرة الاغتسال فأصبحت أعاند نفسي ولا أغتسل في بعض الأيام
وعند الاستحمام أجعل نيتي بأن يا رب إذا كنت على جنابة فأنا أغتسل وسامحني على صلواتي إن لم أكن طاهرة وأفعل ذلك لأني تعبت من تكرار الغسل باليوم مرتين فلا الأفكار تذهب ولا الإفرازات وارتحت قليلاً بعد ما فعلت ذلك لكن أخاف أن يكون علي ذنب علماً بأني لا أتعمق وأحاول أن أطرد الأفكار وبالنسبة للملابس أيضاً أجد مشقة كبيرة عند تغييرها وحتى عند استخدامي للفوط اليومية لا أراها تنفع كثيراً فغالباً أنها تتحرك وأجد شيء قليل على الملابس
وبسبب هذه الإفرازات تركت أغلب الاجتماعات أو المناسبات قبل صلاة العشاء أرى من المشقة أن أذهب وأزيل المكياج بصعوبة وأتوضأ وأضعه مرة أخرى، لدي طفل أنظفه للحمام وأتعب كثيراً لكي لا يتطاير علي الماء وأخاف عند إزالة نجاسته أصبح تنظيفه هم كبير علي فأحيان أنظفه وعندما أخرج لأنشف له جسمه أرى قليلاً كنقطة صغيرة من الغائط أكرمكم الله في الدبر فأخاف أن الماء من هذا المكان نجس جسمه والمنشفة والأرض وكل مكان سار عليه أعاني حتى أقنع نفسي أنه من الممكن أن يكون معفو عنه لأني أجتهد
لكن إذا تشددت في هذا سأتسبب في ألم للطفل وسيصبح الحمام صعباً عليه بسبب حركاتي الغريبة أثناء تنظيفه، وأحيان أشك أن النجاسة أصابت شعري أو وجهي أو يدي ولكن قرأت أن مذهب لا يشترط إزالة النجاسة ويراها سنة لكن هل تشمل البول والغائط وهل لي أن أخذ بها؟
ولدي مشكلة جديدة أيضاً في منتجات الشعر غالبيتها تحتوي على سيليكون وقرأت أنه يمنع وصول الماء في الغسل فخفت كثيراً شعري أصبح جاف ويتساقط بسبب الإهمال وبسبب التكيسات أيضاً فلا أعلم هل يجوز لنا استخدام هذه المنتجات أم لا علماً أني لا أستطيع تحديد هل زالت من الشعر أم لا المشكلة الأكبر أن حتى الشامبو توجد به هذه المادة فماذا أفعل المنتجات التي لا تحتوي على سيليكون تكون مرتفعة السعر في الغالب، وأيضاً المكياج أخاف كثيراً من وضع الماسكرا وضعتها في آخر مرة فجلست أحاول أفرك كثيراً متناسية أنني قمت بعملية في عيني ولكن كنت أريد إزالتها بالكامل مهما كلف الأمر ولم أستطيع وضعها مرة أخرى ومثبت المكياج لا أستطيع وضعه أخاف أن الرذاذ يصل إلى الشعر وهو يوجد به سيليكون أيضاً تعبت وأريد أن أهتم بمظهري لكن عند إزالتهم أتعب كثيراً خوفاً من المانع الذي يمنع وصول الماء .
أصبحت لا أغير ملابسي كثيراً ولا أستحم عندما تأتيني فكرة وأحاول طردها حتى لو رأيت الإفرازات لكن أنا لا أستطيع معرفة أنه مني أم لا فأصبحت لا أغتسل عندما أشك، وأيضاً ملابسي إن لم إرى شيء كثيراً يصعب إزالته أقوم فقط بالمسح بالماء وعند تطاير الماء عند تنظيفي لابني أصبحت فقط أمسح بالماء الذي على يدي وإذا رأيت أثر غائط خفيف عندما أقوم بتجفيفه فقط أمسحه بمنديل ولا أنظف أي شيء آخر إلا المنشفة أقوم بغسلها، هل ما أفعله صحيح؟ علما أنه يأتيني تأنيب ضمير لكن أحاول أن أتجاهله
وأخيراً إن كل الوساوس التي تأتيني تكمن في أن صلاتي لن تصبح مقبولة،
وعرفت أنه هناك رخصا للموسوسي ولكن لم أستطع العثور عليها فما هي؟؟؟؟
23/3/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "إسراء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لم توضحي ما إن كانت وساوسك القديمة مقتصرة كلها على التهيؤ للعبادة؟ أي التطهر وتحاشي النجاسات؟ ولكن بشكل عام تبدو طريقة تفكيرك مبشرة وأغلب ظني أنك لم تظهر عليك أعراض وسواس قهري قبل سن الـ17، يعني أبشري معظم مشكلاتك محلول وربما حللته أنت بنفسك نظرا لحسن فهمك لمقاصد الشريعة وبعدك عن التعمق، حتى بدا لي أن أكتفي بأن أقول لك لست بحاجة إلا إلى التخلص من الشعور بالذنب لأن ما تفعلينه هو عين الصواب، ورخصتك تشمل النجاسات كلها بغض النظر عن النوع أو الكم... لكن رغم ذلك رأيت أن من المفيد أن تعرفي الأحكام الخاصة بالموسوسين في المسائل التي وسوست فيها وهي الإفرازات النسائية والتمييز فيما بينها، وكيفية إزالة النجاسة بعد تنظيف طفل صغير، وأخيرا السيليكون والحائل.
فيما يخص الإفرازات فإن أنواعها وأحكامها مذكورة في الإحالات أدناه فضلا عن كونها معروفة، وفيما يتعلق بكيفية التفريق فيجب أن تعرفي أن وجود مشقة في التفريق يعطيك رخصة باختيار الأيسر فإن شككت مني هو أو مذي فهو المذي الذي يحتاج تطهيرا ووضوء، وإن شككت مذي هو أم رطوبة فرج فهي الأخيرة والتي لا تحتاج شيئا.
اقرئي على مجانين:
وسواس الطهارة: النساء وجحيم الإفرازات!
وساوس البنات: بين المذي والمني والإفرازات!!
المذي والمني والإفرازات النسائية العادية!
للموسوسة ريح إفرازات شك نسيان تجاهلي واستمري
وسواس النجاسة: الشهوة والإفرازات والطهارة والنجاسة
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة
مذي أم مني؟ متى يجب الغسل بعد الاسترجاز؟
إفرازات النساء: اليقين لا يزول بالشك!
وفيما يخص خوفك من الحائل يمكنك كما قالت رفيف لإحداهن (بشكل عام أريحي نفسك، فعند الحنابلة يصح الغسل والوضوء مع وجود الحائل اليسير، لمشقة التدقيق في اليسير. وكل ما تذكرينه بمجموعه أيسر من اليسير. وهذا الحكم عام للأصحاء والموسوسين) ويفيدك كذلك أن تقرئي الإحالات أدناه وما بداخلها من إحالات.
اقرئي على مجانين:
الاكتئاب والوسواس القهري هل دائما معا ؟ م
وسواس النجاسة : رائحة البول بلا مدلول ! م
طلب التواصل وسواسيا مع د. رفيف م7
وسائل ومسائل: هل الكحل حائل؟
موسوسة من العيار الثقيل!
أخيرا يا "إسراء" هذا الذي وصفت لنا هو عبارة عن صورة مرضية لمرض طبي نفساني معروف اسمه اضطراب الوسواس القهري وتحتاجين إلى طبيب ومعالج نفساني يراك ويسمعك وليس فقط تتواصلين معه نصيا... المشكلة ليست في هذه الأعراض الواردة هنا وإنما مؤكد أن هناك غيرها إما تتعايشين معه أو لا تعرفين أنه ضمن الاضطراب النفساني، هذه نصيحتنا لأن التواصل النصي معنا أو موع غيرنا لا يحسن حل مشكلتك بكامل أجزائها.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.