أنا محطمة، ولا أدري ماذا أفعل؟ فأنا متزوجة منذ شهرين من أغرب شخص يمكن تخيله.. هو يدعي أنه يحبني جدا، ولا يكف عن مدح جمالي ومدى سعادته بي، ولكن في ذات الوقت أجد تصرفاته تتسم بقدر كبير من اللامبالاة، فإذا تشاجرنا أبادر أنا دائما إلى مصالحته، وهو يبرر ذلك بكونه يفضل السكوت حتى تمر الزوبعة ونعود لبعض دون فتح الموضوع من جديد.
من جهة أخرى، هو جد بخيل في الفراش.. في الأول كان يقول إنه متشوق لكي نكون مع بعضنا يعني في فترة العقد، والآن أجده زاهدًا في معاشرتي، وكأنه مضى على زواجنا سنوات.. في الأيام الأولى للزواج قال لي إن الرجل يمل من زوجته بعد أسبوع، وتظل أي امرأة أخرى أكثر إغراء له.. تصور مع أنه يتق الله وليس من النوع البصباص ويغض بصره؛ حتى إنه كان يغضه عني في فترة العقد ولم يحاول ولا مرة تقبيلي وكان يسلم عليَّ باليد فقط.
هو الآن لا يعاشرني إلا كل يومين أو ثلاثة، على الرغم من حرصي الدائم على أناقتي والتغيير في ملابسي ومحاولة جذب انتباهه واختيار الوقت المناسب، طبعا الذي يكون فيه مرتاحا و"باله رايق"، ولكن بلا فائدة، هو لا يقوم بذلك إلا عندما يريد، وبطريقة مفاجئة لا تترك لي حتى فرصة الاستمتاع، وقد ألبس لباسا في غاية الإثارة وأذهب إليه فيقلبني على وجهي، ويركز كل اهتمامه على مشاهدة التلفزيون، وحتى عندما يستجيب أحس أنها مجاملة منه.
أحس بأنني في قمة رغبتي وقدرتي وعطائي الجنسي، وأتمنى أن نقوم بذلك كل يوم، وأحضر للموضوع، ولكن كما قلت "يطنش" .. في الغالب أحس أنه لا يشبعني فعلا؛ فأنا طيلة سنوات عمري الثلاثين لم أقم أي علاقة مع الجنس الآخر، وعاهدت نفسي أن أصونها لزوجي، وفي فترة العقد حاولت تثقيف نفسي من خلال موقعكم حتى لا أضرب لخمة، وحتى ليلة الدخلة تجاوبت معه بكل نعومة ولطف متجاهلة كل مخاوفي، حتى بعد ذلك قال هو لي: أنت لم تكوني "مكسوفة خالص"، وأنا كنت فقط أتعامل معه على طبيعتي فأنا أحبه.
دامت مدة العقد 6 أشهر.. أنا أحس أن كل آمالي الجنسية تحطمت، حتى عند اللقاء لا يقوم بما أحب على الرغم من أنني طلبت ذلك، أنا بالمقابل أتفانى في إرضائه والتحسين في أدائي.. أنا أحب أن يطول اللقاء بيننا، وأن يطيل مدة المداعبة، وهو بالمقابل يقول إن اللقاء الطبيعي لا يجب أن يتجاوز 15 دقيقة، وأنه يمل عندما تطول المدة، ويتأخر في القذف حتى أصل أنا إلى الرعشة، لذلك مؤخرا نقوم بلقاء عقيم قصير ينتهي بقذفه دون أن أحس بشيء.
على فكرة يقبلني على وجنتي، وجبيني طول الوقت، هو لا يكف عن هذا ويقول إنه لا يشبع من هذا أبدا، ويكون متشوقًا وهو في الشغل للعودة لتقبيل خدي، ولكني أحس أنه يقبلني كطفلة وليس كأنثى.. أنا أرغب أن يشعرني بأنوثتي وجمالي.. أحس أن رغبته فيّ منعدمة من الآن فكيف بعد مرور فترة.. لقد قتل في كل الأحاسيس الجميلة من هذه الناحية.. هو يرى الجنس شيئا ثانويا في الحياة الزوجية، وأهم شيء هو الأولاد والأسرة والاستقرار، وأنا أراه تعبيرًا عن الحب وعنصرًا مهمًّا فيها، ونحن فعلا متفاهمان جدا ومتوافقان في كل النواحي الأخرى.
لا أدري ماذا أفعل؟ أجد تناقضات في تصرفاته في حين يقول إنه علينا الالتزام في حين أعترض على ألا يكون في الفرح أي نوع من أنواع الغناء؛ لأنه لا يريد أن نبدأ حياتنا بمعصية.. أجده في قمة انسجامه مع الفنانات اللبنانيات، ويدندن معهن ويمدح جمالهن، وعندما أقول له إن هذا لا يجوز، وأين غض البصر؟ يقول إنه يستمع للأغنية ولا ينظر إلى المغنية، مع أنني متأكدة أن الأمر ليس كذلك، وهو نفسه يقول إنهن جميلات.. هو في أغلب الأحيان يكتفي بمدح ثوبي وجمالي وضمي وتقبيلي، كأنه عديم الإحساس أو بارد جنسيا أو لا أثير شهوته كامرأة، ولكنه في نفس الوقت كما قلت لا يكف عن مداعبتي وترديد مدى حبه لي وسعادته بوجودي معه.
أنا في حيرة من أمري.. أنا سعيدة معه ومتوافقان جدا، ولكن هذا الموضوع ينغص علي حياتي، هو يقول إنني مجنونة وأبحث عن النكد وإننا سعداء ولا ينقصنا شيء وإنني أهول الموضوع وأعطي أذني للناس الذين يهولون ويبالغون على هواهم، وإنه سعيد بي، وعلاقتنا رائعة على كل المستويات بالنسبة له، وإن العلاقة الخاصة هي خاصة بكل زوجين وكل واحد وطبيعته، وهو بالنسبة له الجنس ليس هو كل شيء في الزواج، وهذا يختلف من رجل لآخر وأنه بالنسبة له لا يحب أن يقوم باللقاء إلا عندما يحس برغبة فعلية في ذلك، وليس ليستعرض عضلاته ويثبت أنه فحل وأن الموضوع لا يخضع لأي مقاييس أصلا.
أرجو نصيحتكم.. هل أصارحه بحزني الدفين وأخبره أنه لا يشبعني ولا يحسسني بأنوثتي؟
أم أصبر وأدفن كل رغباتي وأحاول أن أتأقلم معه كما هو.. وخلاص؟ وشكرا.
22/03/2024
رد المستشار
العلاقة الزوجية تعد من أكثر العلاقات الإنسانية سموا، والعاطفة الزوجية هي الركن الأساسي في العلاقة الزوجية ومع استمرار تلك العلاقة تتوثق أكثر. فالجنس هو التعبير عن هذه العواطف جسديا، هو التعبير الفسيولوجي عن العواطف. إذا كان الحب مهما في الحياة فإن العلاقة الحميمية مهمة أيضا أي أن الألفة الجنسية تعد الطريقة المثلى لاستمرارية العلاقة الزوجية
ما عليك إلا أن تعبري لزوجك عن حبك له، وعن رغبتك في إتمام العلاقة الجنسية بشكل يرضيك ويشبعك، فهذا ليس عيبا أو حياء منك لأنه هذا حق من حقوقك لبلوغ حد الإثارة الجنسية قبل الإيلاج. تتخللها فترة المداعبات الجنسية والمساج الجنسي لكما مع بعض الهمسات ذات الطابع الحميمي.
ما أريد أن أوضحه لك بأن لكل فرد رغبات خاصة وأشياء تجعله يحس بالمتعة تختلف عن الآخر وهذا ماورد في رسالتك. صارحي زوجك وأخبريه بما يكن به صدرك من توق لإشباعك فالأمر لا يحتاج أن تكتميه، بالتوفيق
واقرئي أيضًا:
زوجي لا يشبعني جنسيا!
في بداية الزواج: تدريبات التوافق الجنسي!
التوافق الفعلي بين الزوجين، متى يمكن؟
مشكلات المرأة الجنسية: رؤية جديدة!
زوجي لا يقربني!