إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م17
متى ينتهي الوسواس
السلام عليكم يا دكتور وائل، يمكن الكلام دا هقوله كنوع من الفضفضة وعاوز أسال شوية أسئلة في الآخر وأتمنى تجاوبني عليه يا دكتور وائل أبو هندي الفترة دي اللي هي آخر شهر تقريبا كنت على فترات بحس حالي كويس جدا لدرجة إني حسيت الوسواس خلاص راح وحاسس بكامل رجولتي فقولت إني تعافيت خلاص وفرحت ويمكن ذا بسبب إني استمريت على العلاج (فينلاماش 150) لأول مرة من ساعة ما جاء لي الوسواس لكن للأسف جاء لي ترجيع وألم شديد في المعدة وذا اللي خلاني أوقف العلاج.
فضلت كويس لحد يومين من بعد ما وقفت علاج لكن للأسف في اليوم الثالث تحولت السعادة إلى حزن وخيبة أمل لأن الوسواس رجع ثاني زي ما كان والمشكلة كل مرة بحس فيها بتحسن وإن الوسواس خلاص نسيته وألاقيه رجع ثانية بيبقى أصعب بسبب إني بكون متعشم إن خلاص تعافيت
أنا على العموم رجعت آخذ العلاج ثاني بقالي ثلاثة أيام من دلوقتي لسه مفيش تحسن وحالتي زي ما هي وأنا عارف إن طبيعي ميبقاش فيه تحسن دلوقتي بس إن شاء الله المرة ذي أستمر على العلاج ومحسش بألم المعدة ثاني
اللي عاوز أتكلم في دلوقتي نوعية الأفكار اللي تجيء لي الوسواس اللي عندي هو في الأساس عن الشذوذ اللي لما ساعات بعرف أتغلب على أفكاره وأقتنع إني مش شاذ الحمد لله، فيتغير الوسواس للهوية الجنسية، هما دول نوعين الوسواس اللي الوسواس عندي بيتنقل بينهم من فترة للثانية
وحاليا اللي موجود هو وسواس الهوية اللي أول مرة جاء لي كان من سنتين بعد ما كنت فرحان إني تخلصت من وسواس الشذوذ (كنت فاكر كدا وقتها يعني)، وطبعا اللي عرفني أنه وسواس إني الحمد لله لما بفكر أنا أحب أكون إيه بلاقي الحمد لله أكون رجل رغم إني الوسواس ساعات بيحسسني إني مش عاوز كذا بس أنا ببقى عارف من جوايا لأني طول عمري حاسس إني فخور إني عايش راجل وأحب أكون في الدور ذا وبتخيل نفسي أب في المستقبل، بس مثلا لما ببحث عن الوسواس ذا بلاقيه مش موجود غير حالات قليلة غيري، فبحس أن لما الدكاترة بيشخصوا ذا بالوسواس بيبقى علشان يطمئنوهم بس وإن الموضوع ممكن يكون أكبر من كدا فبخاف وأحس بضيقة، بس اللي طمئني إني لما بحثت على المحتوى الأجنبي لقيت إن الوسواس دا موجود وليه مقالات كتير ودا طمني شوية إني ممكن الهوية الجنسية تكون من مواضيع الوسواس
ثاني حاجة هي إني ساعات ودا بيبقي غصب عني علشان أتأكد بس مش أكثر أتخيل نفسي في موقف أنثوي بحيث أشوف هل أنا أقبل ولا لاء بحس فعلا إني مش عاوز كدا بس ساعات بحس أن ممكن أعمل كدا غصب عني ووقتها بتجنن وبخاف والغريبة إني ممكن بعدها بشوية أتخيل نفس الموقف وألاقي إني الحمد لله مش متأثر ورافض تماما، وأنا في الحالتين ببقي رافض بس عارف الوسواس ممكن يأثر في أحاسيسي ومش عارف أحل ذا إزاي!!!
وساعات بقي لما أبقى كويس وكله تمام يجيء لي فكرة إنك ممكن تمل من حياتك كرجل!!، وأنا عارف إن الفكرة دي عبيطة بس عاوز أتأكد بس هل ممكن حد يمل من حياته كرجل؟ وعقلي يفسر ذا إن في مشاهير كنت أعرفهم من زمان وكانوا طبيعيين طول حياتهم وفجأة بسمع أنهم ميولهم أو هويتهم تغيرت، لما بفكر فذا بخاف وبقول جوايا لاء أكيد أنا هفضل طول عمري راجل بس ببقي كل شويا عاوز أتأكد إني مش حاسس بملل من كوني راجل.
وساعات لما بحس بملل عموما بخاف وممكن يكون من الاكتئاب والوسواس أصلا بس برضه مش ببقى عارف أعمل إيه؟ ذي أغلب الأفكار والأحاسيس التي تجيء لي الفترة دي وأنا أحاول من النهار ذا أتجاهلها مع العلاج بحيث إن شاء الله حالتي تتحسن وأرجع زي ما كنت
أتمنى منك ردا مطمئنا يا دكتور
وآسف على الإطالة
28/3/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قرأت إفادتك هذه عدة مرات فضلا عن دقيق بعض من أخطائك الكتابية على لوحة المفاتيح، وأشكر لك اعترافك أنها فضفضة، فقط من فضلك أبعد عن نفسك وهم التعافي السريع لأنه غير موجود إلا في حالات وسواسية قصيرة المدة غالبا تختفي وحدها، أما ذوي الحالات المزمنة فيجب أن يعلموا جيدا أن الطريق باتجاه التعافي طويل ودور العقاقير فيه قليل، وإنما العبرة بعمق فهم الوسواس وشجاعة اتباع نصائح المعالج مع المثابرة والصبر ... وهذا يضمن إن شاء الله لا ألا يعاودك الوسواس (في موضوع قديم أو آخر جديد) وإنما أن تحسن التعامل معه بالتجاهل.
يظهر أيضًا في فضفضتك أنك وإن اكتسبت بعض الفهم من القراءة إلا أنك تقع في كل الحيل التي يحسنها الوسواس كما سيظهر في ردي على ما سألت عنه أدناه، وأبشرك بأن متابعة أرسلتها أنت بعد هذي وعنونتها (وسواس الهوية الجنسية) ولما رأيت أنها منك أحلتها إلى أ.د سداد التميمي ليقدم لك جديدا لأني أعرف أني لن أقول أكثر مما قلت وأعدت.
في موضوع وسواس الهوية الجنسية تحكي لنا أنت كيف تتعامل معه وكأنك تصف كيفية السقوط في شباك الوسواس مخدوعا وهذا يحدث مع الكل ما لم يفهموا نقاط ضعفهم ونقاط قوة الوسواس، فأما بعض نقاط قوة الوسواس فتشمل قدرته على إيجاد أي فكرة ينتقيها هو في رأسك أنت وقدرته على إشعارك بالخوف والشك الملجم في صحة تلك الفكرة وكذلك قدرته على إشعارك بوجود ما تخاف من وجوده فيك رغم عدم وجوده، وكفى عدا لنقاط قوة الوسواس، ولعل معرفة نقاط ضعفك أنت -كمريض وسواس قهري- تفيدك أكثر فأنت مثالي التفكير إلى حد كبير، ومتردد أكثر من اللازم والأهم هو عجزك عن التيقن من مشاعرك ومواقفك وآرائك الداخلية، بحيث أن الوسواس أو غير الوسواس يمكنه أن يتهمك بما ليس فيك ورغم معرفتك بأنه ليس فيك، فإنك معرض للشك في كونه فيك وسبب هذا هو نقيصة عمه الدواخل فاقرأ عنها حتى تفهم، فمثلا إذا قال لك الوسواس أنك يمكن يوما أن تمل من كونك رجل فإنك تخاف أن يكون ذلك حقيقيا وتبدأ تفتيش دواخلك حتى تجد أنك تكاد تصدقه.
أرجو أن تكون فهمت من أعلاه أن كل ما تحاول فعله لتتأكد لا يأتي بخير والواقع أنك لن تتأكد من أي شيء توسوس فيه إلا بعد العلاج الطبي النفساني الكامل، ومن المهم أن تعرف أن أيا من المشاهير الذين يقولون إن ميولهم تغيرت هم واحد من اثنين إما كذاب أو عاش متخفيا بمثليته لفترة ثم جاء يعلنها وكأنه اكتشفها حديثا، الأهم من ذلك أنك لن تجد من يطمئنك إلا من داخلك وهذا بعد العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>>: إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م19