العقدة من الجنس
السلام عليكم ورحمة الله، أنا بنت لدي ٢٨ سنة ولدت في السعودية ثم انتقلنا إلى مصر وأنا لدي ٨ سنوات.
مشكلتي هى أنني وأنا صغيرة كنا نلعب أنا وأخواتي كنا دائما مع بعض بحكم انشغال أمي دائما وكان إخوتي الأكبر مني أولاد فكانوا يلعبون معنا بأن نظهر عوراتنا ونلامسها لبعض ذلك أتذكره وأنا لدي أربع أو خمس سنوات ثم استمر هذا إلى أن صار لدي ١٤ عام على ما أتذكر ولكن في كل مرة كنت أتذمر لأني لا أحب هذه اللعبة ولكن أخى كان يشتري لي الحلويات حتى أمارس هذا معه فلا أستطيع أن أمنعه ثم فهمت أن هذا حرام ولكن استمريت في العادة السرية
إلى أن دخلت الجامعة وتعرفت إلى بعض الصديقات وأصبح لدى صديقة مقربة مني كثيرا وتأتي عندنا المنزل وأذهب إليها وفي يوم من الأيام وجدتها تقبلني من شفتي وأعجبنى هذا ولكن أشعرني بإثارة فابتعدت عنها ولكن أصبحت تفعل هذا من حين لآخر وتحضنني وأنا أحبها كثيرا فاحتضنها أيضا واستمرت الأيام إلى أن تخرجنا وأصبحنا نعمل معا في بلد آخر ونسكن سويا بنفس الغرفة فأصبحنا أحيانا نلامس جسد بعض ولكن لم نكن نلامس عوارتنا أبدا فقط الشفاه والصدر وأعتذر عن التفاصيل التى أذكرها ... ومرت الأيام وأنا في كل مرة أشعر بالذنب لأني استثار وأنا لا أريد ذلك أنا فقط أحبها فقلت لها أنني لا أريد أن أفعل هذا مرة أخرى لأني أشعر أن هذا لا يجوز ومرت سنتين وقد تقدم لخطبتها رجل ووافقت ومن هنا بدأ العذاب لي
لا أستطيع تحمل كلامها مع أي شخص غيري أو أن أتخيل أنها ستقوم بعلاقة معه أعرف أنني لا يحق لي هذا ولكن لا أتحكم بإحساسي
أحب أن أذكر شيئا أنني عندما كنت طفلة وأرى أي شخصين يحبون بعض أمامي كان يصيبني الفزع ولكن لا أعرف السبب هل لما كنت أمارسه مع إخوتى أم لم هذا لا أعلم... فحدث لي نفس الشيء عندما خطبت صديقتي وأصبحت أتشاجر معها ليلا ونهارا ولا أستطيع تخيل أنها ستبتعد عني وتحب شخصا آخر وعندما أتخيلهم في بيت واحد أشعر أنني سأنهار، وفي هذه الأوقات أصبت بنوبات هلع تكررت كثيرا بسبب أنها تبتعد أوقات وتحدثه لأوقات طويلة جدا ثم فسخت خطبتها بعد عدة أشهر ولكن أنا لم أشفى من نوبات الهلع ولازمتني ليومنا هذا... صديقتي الآن تم خطبتها من جديد وكنت أعتقد أنني أصبحت بخير لأننا لم نعد نمارس أي شيء منذ زمن وتبت من هذا ولكن نفسيتي تعبت مرة أخرى وذهبت إلى طبيب نفساني ولكن لم أستطع أن أذكر كل هذا فقط ذكرت تعلقي بها ... أريد أن أعرف ما هذا الذي أمر به لكي أستطيع معالجته وهل لطفولتي تأثير علي وأصبحت لدي عقدة من الزواج لأنه في نظري ستحدث فيه علاقة وهذا يفزعني
آخر شيء سأذكره أننى كنت مخطوبة أيضا في فترة ما وصديقتي تعبت مثلما أتعب أنا عندما يتم خطبتها ... وأنا لم يكن لدي تخوف من الزواج وممارسة علاقة أخاف فقط عندما أرى اثنين مقربين مني بينهم حب أو شيء كهذا ولكن ليس مجرد خوف ولكن يصل لحد الفزع ... أرجو مساعدتي وشكرا لكم جزيلا
28/3/2024
رد المستشار
أهلا بك "Alma"، في موقعك مجانين دوت كوم،
أردت توضيح أن ما تعاني منه في مرحلة الطفولة باختصار أنك كنت تلعبي مع إخوتك الأكبر بحكم انشغال أمكم وكنتم تلامسون أجسادكم بشكل غير لائق، ثم تطورت هذه العلاقة مع أخيك الأكبر ومن ثم تحولت إلى ممارسة العادة السرية، ولكن مع الوقت أصبحت تشعرين بالذنب وترغبين في التخلص من هذا السلوك، وفي فترة الجامعة، تعرفتي على صديقة وأصبحت مقربة لك، وبعد ذلك، تطورت العلاقة بينكما إلى حد التلامس الجسدي، ولكن بعد ذلك أدركت أن ذلك الفعل محرم دينيًا، ثم بدأت تعاني من نوبات الهلع عندما تتخيلي صديقتك مع أشخاص آخرين أو حينما تتوقعين حدوث أية علاقة جنسية في حال الزواج. ومن المعلوم أن تأثير العقدة الجنسية على حياتك يمكن أن يكون ملحوظًا في حياتك اليومية، فقد قد تعاني من القلق ونوبات الهلع بشكل متكرر، خاصة عندما تتوقعين حدوث أو تتخيلين أية علاقات جنسية بين أشخاص آخرين، بما في ذلك صديقتك الحالية فتتشعرين بالقلق والتوتر في وجود علاقات عاطفية مع الآخرين، وتخشين أن يبتعد عنك الأشخاص الذين تحبينهم وتشعرين بالرغبة في الاقتراب منهم.
والآن تودين معرفة ما أسباب تلك المشاعر وما إذا كان لطفولتك تأثير على مثل تلك العقدة الجنسية وما هو تشخيص الحالة ومن ثم كيفية التعامل معها؟ وعليه فإن مشكلتك التي تعاني منها تتمثل في القلق والتوتر الشديد الذي تصاحبه نوبات هلع وخوف مستمر. ويمكن تلخيص الأسباب المحتملة لما تعانيه وقد تؤثر على حالتك النفسية والعاطفية، في الآتي:
1. التجارب السابقة: قد تكون للتجارب السابقة التي مررت بها تأثير كبير على حالتك النفسية. على سبيل المثال، تجارب اللعب الجنسي المبكرة مع إخوتك من المحتمل أن تكون سببا في إحداث عقدة نفسية لديك.
2. العلاقة الحميمة السابقة: العلاقة الحميمة التي كنت تمارسيها مع صديقتك المقربة بالتالي قد تكون تركت أثر على حالتك النفسية وأدت إلى تشوش في تصورك للعلاقات العاطفية.
3. التوتر العاطفي: قد يكون هناك ضغوطات عاطفية تواجهك مثل اقتراب صديقتك من شخص آخر، مما يثير لديك القلق والتوتر.
من الواضح أنك تواجهين مشاكل نفسية وعاطفية معقدة، لكن لا يمكن تقديم تشخيص نهائي لحالتك بدون استشارة طبية مباشرة وتقييم شامل للحالة، وبالرغم من ذلك، يمكن أن يكون هناك عدة احتمالات تشخيصية تستحق النظر، مثل القلق الاجتماعي، واضطراب الهوية الجنسية، أو اضطراب الاكتئاب. لذا من الأفضل أن تطلبي المساعدة من طبيب نفساني للحصول على تقييم شامل لحالتك وتشخيص دقيق لها من خلال مقابلة شخصية معك لفهم تاريخك النفسي والعاطفي وتحديد الأعراض المرتبطة بالهلع والتوتر لديك، وقد يتم استخدام أدوات التقييم النفسية المعتمدة لتحديد التشخيص بشكل أكثر دقة، سيكون الطبيب النفسي قادرًا على استخدام المعلومات المقدمة وإجراء المقابلة الشخصية لتحديد التشخيص الدقيق وتوفير العلاج المناسب سواء من الناحية الدوائية أو من ناحية وضع برنامج علاجي بالكلام مثل العلاج المعرفي السلوكي وكذلك تقديم الدعم اللازم لـك.
ومن الواضح أن ما تعانين منه من عقد نفسية وجنسية له جانب وتأثير كبير على ثقتك بنفسك وصورتك الذاتية، حيث تشعرين بالذنب والخجل بسبب الأفكار والمشاعر المصاحبة لها، فتكون عائقًا في تكوين علاقات صحية ومستدامة، وقد تجدين صعوبة في الوثوق بالآخرين وفتح نفسك بشكل كامل في العلاقات العاطفية، وقد تمتد أيضًا إلى مجال الزواج والحياة الزوجية المستقبلية، فتخشين أن تحدث علاقة جنسية في الزواج وتشعرين بالقلق والرغبة في تجنبها، ذلك مما يؤثر على قدرتك على إقامة علاقة زوجية صحية
واقرئي على مجانين:
لعبة الأسرة: عروس وعريس على الطريقة الخليجية!