السلام عليكم
أرجو من الدكتورة رفيف مساعدتي في حل المشكلة لأنني اطلعت على الفتاوى بخصوص مشكلتي ولكنني لم أستطع التوصل إلى نتيجة بسبب إصابتي باضطراب الوسواس القهري.
أولاً: أنا أخاف من شهر رمضان جداً وتأتيني وساوس كثيرة فيه فقبله بيوم فقط كانت لدي سلوكيات قهرية كثيرة وقمت بالتلفظ بألفاظ كفرية كثيرة، ثانيا دورتي الشهرية مضطربة وهذا يسبب لي وساوس في الصلاة والصيام وعندما اطلعت على الأحكام وجدت اختلافات كثيرة ولم أستطع التفكير جيداً لأنني أقلق وأدقق كثيراً.
قبل رمضان أتتني الدورة الشهرية لمدة خمسة أيام ثم طهرت لمدة خمس أيام تقريبا ثم عادت لخمسة أيام، وهنا مجموع الأيام التي نزل فيها الدم الأول والثاني والتي طهرت فيها لم يجاوز ١٥ يوما لذا أنا لم أصلي عندما عاد الدم واعتبرته حيضا فهل فعلي صحيح؟ أيضا كنت قد صمت القضاء في فترة الطهر تلك فما حكم صيامي ذلك؟ لأنني قرأت قولا يقول أن هذا الطهر بين الحيضتين يعتبر حيضا؟!! وقولاً آخر يقول أنه يجب أن تتكرر ٣ مرات حتى تعد حيضة؟!
أيضا في رمضان أتتني الدورة لمدة ٥ أيام ونصف ثم طهرت لعدة أيام ثم عادت وكان اليوم الخامس عشر من الدورة ولكن ليس من أوله (أنا أدقق كثيرا حتى على الساعة، كانت قد مضت أربع ساعات فقط على بداية اليوم١٥) واستمر نزول الدم إلى اليوم الثامن عشر تقريبا، فأنا هنا اعتبرتها استحاضة لأنها نزلت قبل أن أكمل اليوم الخامس عشر وليس بعده واستمرت، فصمت وصليت فهل فعلي صحيح؟ وأيضا هنا ما حكم صيامي في فترة النقاء بين الدم الأول والثاني، واليوم الخامس عشر أنا صليت فيه وصمته، هل فعلي صحيح أم يعتبر حيض وأقضيه؟
الخلاصة: ماذا أفعل زيادة على قضاء أيام الحيض الأساسية؟ أرجو أن تذكريه لي بلغة بسيطة واضحة لأنني من شدة القلق أصبح عاجزة عن الفهم.
شكراً مقدماً وأعتذر عن الإطالة
29/3/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا بنيتي وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
طبعًا ما ذكرته من تلفظك قهريًا بألفاظ كفرية لا يؤثر على إيمانك، وبالتالي على صيامك، ويبدو أنك تعرفين ذلك
أما بالنسبة للحيض الذي جاءك 5 أيام قبل رمضان ثم 5 طهر ثم 5 حيض: الخمس الأخيرة هي حيض، وفعلك صحيح. أما الطهر بين الدمين، فهناك قولان: قول للحنفية والشافعية والحنابلة أن فترة انقطاع الدم هذه تعتبر حيضًا وعليك قضاء أيام الصوم. القول الثاني للمالكية، وهو قول ضعيف عند الشافعية، أن فترة انقطاع الدم هذه معدودة من الطهر، ويصح صومك فيها ولا داعي للقضاء.
والخلاصة: إن كنت تجدين صعوبة بالغة في الصيام ووساوسه، يمكنك ألا تقضي عملًا بقول المالكية وما ذكر عند الشافعية، فصيامك صحيح وذمتك بريئة وليس عليك قضاء... وأما إذا كان الصيام عندك غير شاق فلا بأس أن تقضي... هذا الأمر موكول لك فأنت من تعلم درجة وسواسك في الصيام.
وأما السؤال الثاني عن الحيض الذي جاءك أثناء الشهر، ففعلك صحيح أيضًا، الخمس الأولى حيض، وما بعدها طهر يصح ويجب الصوم فيه والصلاة، والدم الثاني الذي تجاوز 15 يوما هو استحاضة تصومين فيها وتصلين... بالمختصر: حيضك فقط 5 أيام، وما بعده كله تجب الصلاة فيه والصيام ولا داعي للقضاء.
أهلًا وسهلًا وكل عام وأنت بخير
ويتبع>>>: وساوس الحيض والاستحاضة م