السلام عليكم
أرغب أن أعيد خلق نفسي! روحيا أقصد هنا. أن أولد من جديد، أنا بلا ماض بلا حاضر ولا مستقبل كما يبدو، لكن في بينهم الكثير والكثير من الألم، لقد فقدت شغفي ورغبتي في الكتابة!!، صدقا لا أستطيع تكوين جملة داخل عقلي الآن وبالتالي الكتابة عشوائية مرهقة كوجداني، لا أستطيع السيطرة على عقلي، عدم التركيز، النسيان المفرط والتشتت، أكتب على مضض، لا رغبة لي حقيقة فقدت نفسي أو لم توجد يوما، أنا ابنه لأم مصابة بالفصام يتجاوز عمره عمري! أي قبل أن أخلق ببضع سنوات لقد تعرضت أمي إلى الكثير ما يفوق قدرتها على التحمل إلى حد إصابتها بالجنون
طفولتي كانت .... لم تكن أصلا، خوف، تحرش، ألم، كوابيس، خوف!!! وحدة، إهمال مفرط، تبول لا إرادي لسن الثانية عشر!!، التعرض للتخويف والضرب، أب ظالم طاغية، لم أرى منه إلا الكره، لا أخوات حقيقة ولا إخوة وجودا كل في عالمه المشتت!!، مراهقتي؟، رهاب اجتماعي، وحدة، خوف، قلق، ضيق في التنفس، رسوب، كره ذات، صوت أبي عندما ينادي اسمي فقط كفيل بأن يجعلني أتبول على نفسي، وهذا استمر معي لمرحلة جداااا متأخرة، لا أحد صدقا وليس إحساسا، الآن أنا على مشارف الثلاثين، لا ماض لا حاضر ولا مستقبل على مايبدو، تشتت دائم، نسيان، والكثير والكثير من الألم، ألتزم بصلاتي، أقرأ الكثير من الكتب لتساعدني على التخلص من صراعاتي النفسية ولكن البيئة تجعلني أسوأ مما أنا عليه الآن صراحة لم أذكر غير مقتطفات من حياتي، حيث أن التفاصيل مرهقة وتستنزف روحي!!
هناك الأسوء ربما، لا أستطيع الذهاب إلى طبيب، لاأملك المال، أريد الماااال، أريد تسعيني ثري يريد زوجة برتبه خادمة براتب مجزي!!!، لقد مللت من الحاجة للآخرين تعبت من الذل تعبت من الفقر أريد أن أصنع نفسي أن أصبح أن أكون أنا أقاوم يوميا لأستطيع الاستمرار بالحياة ولكن لا حياة على ما يبدو. أريد وظيفة ولا أجد أريد نفسي أريد أن أحتضن طفلتي التي في داخلي طفلتي التي تعرضت للظلم وللنبذ وللكره وللإهمال، طفلتي التي لم تكبر بعد ولكن مشاكلها وهمومها وآلامها كبرت وكبرت حد الهلاك حد الموت أريدني ولكن لا أجدني فماذا أفعل وماذا أصنع لم أجد ولو شخصا واحد فقط شخص واحد يفهمني ويسمعني ويصغي لما داخلي يقولون أنني أحب دور الضحية، أو أنني مادية، أو أنني حقيرة أو أنني سيئة، يراقبون أتفه أتفه أخطائي ويطلقون الأحكام التي تنص أن لا أستحق لطفهم المزعوم وثقتهم الغير موجودة!! الآن ربما سيتلبسني رأيهم وأجلدني معهم وأخرج مني لتكون نفسي دون أنا حتى!!
ملاحظة أضحك ولكن روحي لاتضحك معي، أراها الآن تبكي، تبكي في كل وقت، حزينة وتعيسة وكارهة للحياة، أحب الحياة ولكن على ما يبدو أنها لا تحبني لقد انتظرت مايقارب الثلاثين عاما إلى متى سأنتظر! هذا الألم متى سيزول!! أرغب في تعلم المزيد والمزيد والمزيد ولكن أجد فقط جهلي الذي يزداد، لا أستطيع التركيز ولا التعلم ولا حتى عقلي يكون في الحاضر أنا سرت أسبح تقريبا في أحلام اليقظة جميعها من صنعي هل هي جميلة؟؟ لااااا إنها تزيدني بؤس وسوء
ملاحظة أخيرة، لدي تقلب مزاجي حاد أريد الخروج من المنزل ولا أرغب بذلك، أريد أن أكلم أحد ولا أرغب بذلك، في خضم حديثي أنفصل تماما عن عقلي وأقول (شو كنت أحكي، نسيت!!) أو خلص أنسى، أو تلعثم وتبديل الحورات بشكل فظيع أجدني حقيقه مليئة بالحديث وتتزاحم داخل عقلي، لدي الكثيير من الوعي والإدراك ولكن لا أستطيع التعامل مع هذا الغضب الذي في داخلي، أدمر علاقاتي وأغضب من كل شيء ولا شيء،
30/3/2024
رد المستشار
منذ طفولتك الباكرة وأنت تعاني من أحداث ألمت بحياتك (أريد أن أحتضن طفلتي التي في داخلي طفلتي التي تعرضت للظلم وللنبذ وللكره وللإهمال ، طفلتي التي لم تكبر بعد ولكن مشاكلها وهمومها وآلامها كبرت وكبرت حد الهلاك حد الموت) .. ألم وتربية قاسية (التعرض للتخويف والضرب، أب ظالم طاغية، لم أرى منه إلا الكره) .. وطفولة بائسة وخوف من والدك.. ربما الحنان الذي فقد في طفولتك وعدم إحساسك بالراحة والخوف (صوت أبي عندما ينادي اسمي فقط كفيل بأن يجعلني أتبول على نفسي) مما كان لذلك أثر كبير في حياتك الآن
إن المشاعر السلبية التي كانت ولا تزال تستحوذ عليك الآن مع نظرتك المحبطة للحياة وعدم تفهم الأسرة لمعانتك جعل منك إنسانا حائر.. يبدو أنك تتحسسين لكثير من الأمور مما يجعلك فريسة للأفكار السلبية التي قد تنتهي بالإحباط مما يسبب الحزن والأسى وعدم الرضى والقبول .. سطورك في طياته مشاعر الاكتئاب والقلق. أو احباط ونظرة التشاؤم للحياة.. هنا يكون الأمر أكثر تعقيد مع قلق الرهاب الاجتماعي (القلق الاجتماعي) .. كلها واضحة من خلال رسالتك.. رغم معانتك لا ينطبق عليك تشخص الاكتئاب وإنما مشاعر اكتئاب مع أعراض القلق.
رسالتك تقول (أنني أحب دور الضحية، أو أنني مادية، أو أنني حقيرة أو أنني سيئة، يراقبون أتفه أتفه أخطائي ويطلقون الأحكام التي تنص أن لا أستحق لطفهم المزعوم) ... لا لا .. أنت لا تمثلي دور الضحية .. بل أنت ضحية تربية وأب قاس وطفولة جرحت .. أنت إنسان مقهور لست بحقيرة بل جار الآخرون على طفولتك (تحرش) لم تستطيع الدفاع عن طفولتك... يبدو في آخر رسالتك أنه واقع مر ومؤلم لكن لا يستدعي الهروب من الواقع وتعيشين في عالم الخيال لا نستسلمي له.
رغم نجاحك في دراستك الجامعية إلا أن إحساسك بالفشل ملازم لك ونظرتك السلبية لذاتك، ورد في رسالتك (ولكن لا يرون أن أراقب جميع مساوئي وأتعلم لوحدي حيث لا معلم ولا مرشد لي أتعلم بأكثر الطرق إيلاما، أراقب نفسي دائما وأندم على أقل أخطائي) .. يكفي أنك تدركين أنك مرشدة لنفسك وتراقبي أفعالك وإحساسك بالندم لا أقل الأخطاء.. لا تتمادي في جلد الذات.. أوجز حالتك أحس بألمك ومعاناتك من خلال كلمات أوجزت ببساطة, تعبر عن مكنون نفسك التي تعبت. ولربما نبضات قلبك وتسارعها وخجلك وخوفك من الناس لشعورك بعدم قيمتك وعدم كفائتك أو رفضك, مضافا إليه مما سطر من أعراض الاكتئاب ومعانتك من الرهاب أو بالأصح الخجل الذي يرافقك من طفولتك.
صحيح أن معانتك تحتاج لعلاج نفسي.. ويلزم ذهابك إلى طبيب.. ولكن عندي إحساس بأن لك من القوة والإرادة يمكنك من خلالهما أن تكوني طبيبة نفسك.
إليك ما يمكنك فعله لتقديم المساعدة لك في حالة عدم الرغبة في زيارة طبيب أو اختصاصي:
• أن يكون لديك وضوحا بأن حالتك ليست حالة طبية، وليس عيبًا أو ضعفًا شخصيًا
• التحدث أو الكتابة عمَّا تلاحظيه وعن سبب شعورك بما تعانيه.
• احكي عن مخاوفك
• التعبير عن استعدادك لمواجهة واقعك
• اقترحي بأن عليك مهام معينة يمكنك أداؤها
تمرين بسيط: اجلسي على كرسي داخل غرفة هادئة، وأنت في حالة استرخاء، أغمضي عينيك، ثم خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف – هذا هو الشهيق – املئي صدرك بالهواء، أمسكي الهواء واحبسه في صدرك لمدة خمس ثوانٍ، ثم بعد ذلك يأتي الزفير، وهو أن تخرجي الهواء عن طريق الفم ببط. كرري هذا التمرين خمس مرات متتالية، بمعدل مرتين في اليوم، سوف تجده مفيدًا جدًّا، ودائمًا قبل البرزنتيشن أيضًا حاولي أن تكرري هذا التمرين، تمرين التنفس التدرجي. إن لم تستطيعي أن تفعلي ذلك لا تتأخري باستشارة الطبيب أو الاختصاصى النفسي
حاولي أيضا التخفيف من حالتك:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة أو مهدئة، مثل الهوايات.
• تذكري نجاحاتك، ولا تركزي فقط على إخفاقاتك وفشلك.
• كلما شعرت بالارتباك تذكري الهدوء "وخذي نفساً للاسترخاء"
فهنا أنت لست بحاجة لعلاج نفسي ... حتى الأعراض التي ذكرت في رسالتك، تستطيعين أن تكافحيها
ابدئي بخطوة واحدة... لا يتملكنك الحزن والأسى واليأس
بالتوفيق