كيف أقلع عن الشذوذ وأنا لا أعلم مدى حالتي ومدى خطورتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عبدلله فقير أسعى لأكون عبدا يخشى الله ولكن ابتليت بذنب عضال أسألكم بالله أن تكونوا عوناً لي، أنا نشأت في أسرة ملتزمة دينياً وأخلاقياً أمي وأبي حرم الله على جلودهم النار ورحمهم الله تعالى، ربياني على الخوف من معصية الله عز وجل.
قصتي مع الشذوذ وكيف بدأت
في منشأي وطفولتي كنت من أطفال الفقراء كأي عائلة فقيرة لها أطفال وعشت في بيئة تجمع شعبي من مناطق الأردن الحبيب، وأنا صغير لا يتجاوز عمري ١٠ سنوات كان رفاقي وأصحابي في الحارة يدعابوني جنسيا بل ويمارسون الجنس الشرجي معي كانوا أكبر مني بمعدل ٨ سنوات على الأقل
بدأت هذه المرحلة وأنا صغير جدا لا أعلم ما هو الشعور بالشهوة ولكن كطفل بريء لا يعلم ما هي هذه الفاحشة، أذكر كانوا يأتون على البيت ويريدون خروجي للعب معهم وبعد خروجي معهم يأخذونني إلى منازلهم ويقوموا بفعل الفاحشة وأنا أساسا لا أعلم ما هو الجنس!!
وعندما أرفض يهددونني بفضحي بين أبناء المنطقة وكنت أخاف منهم كثيراً ولله الحمد بعد سنة واحدة انتقل إلى رحمة أبي الذي كان مريضاً يغسل الكلى ومعظم وقته بالمشفى كنت أود إما أشرح وضعي له ولكن لم تتاح لي الفرصة وأمي وقرة عيني لم تكن تعلم.. وبالنسبة لخروجي مع من هم أكبر مني سناً أمي لم تكن ترفض لكونهم أقاربي ومن المفترض يعني الرقابة ولكن هذا ما حدث وبعد وفاة أبي أمي وضعتني بدور القرآن الكريم نشأت بها وترعرعت وبدار الأيتام وبعد ولكن ما زال هؤلاء الشباب يلاحقونني مثل الكابوس لا أستطيع الرفض ظللت أسايرهم خوفا من فضحي كبرت وأصبح عمري 14 سنة ودخولي لصف الثامن الأساسي قامت عائلتي بالرحيل من المنطقة والذهاب إلى منطقة أفضل كبيئة ومجتمع
ومن هنا بدأ عذابي مع هذه الفاحشة ظللت أفكر بعد رحيلي عن الشباب الذين دمروا حياتي، أصبح لدي شعور النقصان وأنا وأحب ممارسة الجنس مع من هم من جنسي وأفكر كثيرا بهم وبالجنس الشاذ بقي هذا الشعور حتى خف كثيرا وبعد ٥ سنوات تقريبا في عام 2018 رحلت مجددا ودخلت الجامعة وكنت أعمل لأعين نفسي بدراستي وما زال هنالك شعور يراودني وتعرفت على صديق لي واختصاراً للقصة مارست معه بعد أن اكتشفت أنه يميل للرجال مارست سنة تقريبا معه ومن ثم استيقظنا عن غفلتنا وذهبنا معا إلى شيخ لنستفتيه وتبنا ولله الحمد ومع العلم ما زال صديقي لهذه اللحظة.
والمهم أتت الأيام وذهبت وأنا أعاني من هذا الشعور وصاحبي قد تاب ولم يرجع ولكن استحييت من نفسي لفتح الموضوع معه وخوفاِ من أن أكون سببا رجوعه للشذوذ، في عام 2021 بعد أول سنة من جائحة كورونا ومع التفكير المستمر بالشذوذ وبين الحين والآخر أفتح على افلام إباحية شاذة كنت أتصفح الإنترنت وإذ بي أجد مجموعات دردشة لمثليين من الأردن على إحدى هذه المنصات الاجتماعية وهنا كانت الكارثة والطامة بعد رؤيتي لها ودخولي بها خرجت مباشرة واشمأززت من نفسي.. وبعد فترة أقل من شهر إذ بي أبحث عن هذه المجموعة ودخلتها من جديد وبدأت رويدا رويدا أعتاد أرسل صورا وأتواعد مع رجال. وتارة أغضب وأتوب وبعد يومين أرجع مرة أخرى بقيت على هذا الحال إلى يومي هذا في رمضان المبارك سنة 2024 ميلادي وأنا أكتب هذه الاستشارة كنت قبل ساعات على معصية شاذة التي ما زلت أحاول التوبة منها والإقلاع عنها ولكن بلا جدوي
الجدير بالذكر أنني بين الحين والآخر أميل للنساء وأشتيهيا، بل هنالك فتاة أرغب بها وأحبها حبا كبيرا من طرف واحد، ولو كان بوسعي الزواج منها تزوجتها ولكن ظروفي المادية صعبة جدا ولله الحمد.. ولكن ما يحصل معي من شهوة أشبهه بالعمى عندما تأتيني أصبح أعمى حرفياً مثل الحيوان أجلكم الله.
وبعد دقائق أفكر بالانتحار من شدة غضبي على نفسي
أعينوني بارك الله فيكم
31/3/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الصراحة هي أن الطب النفساني والعلاج النفساني لا يملك حلا لتغيير التوجه الجنسي للإنسان، وجميع ما تسمع عنه من برامج سلوكية في جميع أنحاء العالم لا تستند على أي دليل علمي يستحق الذكر. أشهر هذه العلاجات هو علاج التحول Conversion Therapy في العالم الغربي وهو شبه محظور ونتائجه عكسية في غالبية الأحوال.
لكل إنسان روايته حول ميوله وتوجهه الجنسي ويمكن صياغتها من قبل معالج أو طبيب نفساني. روايتك هو عن استغلال طفل من قبل أصحابه في بيئة مريضة وفاسدة اجتماعيا ونفسانياً. هذا الاستغلال هو أشبه بصدمات متكررة وفي النهاية يتعلم الضحية ممارسة سلوك من استغله ويكرره المرة بعد الأخرى. يصل الإنسان مرحلة البلوغ وقد يتحدى تأثير الصدمات وينفر منها ولكن هناك من يتم تكوين سماته الشخصية ضمن إطار الصدمات الماضية ويقبل بها.
موقعك الآن هو ما بين تحدي هذه الميول وممارسة المثلية وبين الرغبة في مواجهة صدمات الماضي ونبذ المثلية تماما، ولكن محاولاتك إلى الآن لتغيير توجهك الجنسي فاشلة والسبب في ذلك يعود بأنك لا تجد منفذاً لتصريف رغبتك الجنسية إلا عن طريق الممارسة الجنسية المثلية. الصعوبة تكمن في أن ما تحاول التخلص منه غريزي وهذا ليس بالأمر السهل.
قد لا يملك الطب النفساني أو العلاج النفساني الحل لعلاج من يحاول تغيير حاضره ولكن الإنسان نفسه هو الذي بيده الحل. في بداية الأمر يجب أن تكون هناك القناعة بأن الحاضر هو البداية وما تتوجه نحوه هو المستقبل. الحاضر يحتاج إلى نبذ الماضي وذكرياته والتوقف عن ممارسة الجنس المثلي تماما، والقبول بأن ماضيك هو مجرد صدمات واستغلال بذيء. هذا التغيير بيدك أنت ولا توجد عقاقير ولا علاج نفساني يساعدك ولكن الحديث عن الاستغلال الذي تعرضت إليه من قبل الآخرين مع معالج نفساني قد يساعدك في تجاوز الصدمات الذي تعرضت إليها.
أنت بيدك الحل فأما أن تستمر بممارسة السلوك المثلي وتكرر الاستغلال والإهانات الذي تعرضت لها أو تنبذ الماضي وتبدأ رحلة جديدة.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م(1-2)
التعليق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يا أخي لا تتعب نفسك كثيرا بالبحث، عليك بالتحصن أذكار الصباح بعد الفجر مباشرة، و أذكار المساء بعد الظهر أو العصر [بحسب وقت فراغك]، وأذكار قبل النوم، و أذكاؤ عقب الصلوات الخمس المكتوبة (المفروضة)، وعليك دائما بذكر في كل حينك، مثلا أذكار دخول البلدة او المدنية، أذكار دخول المنزل وخروج منه، وأذكار دخول الخلاء الخروج منه، وأذكار إتيان الزوجة، وأذكار الآذان، وأذكار دخول المسجد وخروج منه، وكل ذكر لا يأخذ من وقتك سوى 3 ثواني، لكنها لها تأثيرا كبيرا في إصلاح حياتك، وسيكون حياتك كلها محصنة بالله، سوف تجد كلها في كتاب واحد "حصن المسلم" للشيخ سعيد بن وهف القحطاني، لاسيما ترك الذنوب مثل الغيبة والحسد والغل والبغض للمسلمين، و طاعة الله ورسوله ولأولي الأمر، و ترك الكذب و الغش وخيانة، و قطع الأرحام، وهجر وعقوق الوالدين، والبخل والشح تجاه أهلك من زوجة أو الأبناء. وأيضا عليك بذكر الله {سبحان الله 100 مرة، الحمدلله 100 مرة، لا إله إلا الله 100مرة، والله أكبر 100 مرة، لاحول ولا قوة إلا بالله 100مرة، اللهم صل وسلم وبارك على نبيّنا محمد 100 مرة، قول تاج الذكر "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 100مرة، سبحان الله وبحمده 100 مرة} في الصباح بعد الفجر، وفي المساء بعد الظهر أو العصر، وهن أحب الكلام إلى الله، ويخرجك من الظلمات المعاصي والفجور والفواحش والشهوات إلى نور الله ومعرفته ومحبته والشوق إلى لقاءه، لكنها والله يحتاج إلى عزيمة قوية، اقرأ هذه الآية (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (*) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا@830 (*) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) سورة الأحزاب، وذكر الله هو طريق إصلاح القلوب، لكن في أول مرة يحتاج إلى عزيمة قوية، ثم بعد ذلك يصبح الأمر سهل، وقد يمتد محاولتك إلى سنة أو خمس سنوات، فاصبر إن العاقبة للمقين، ليس الأمر بيوم أو يومين أو إسبوع. ثم عليك بتطبيق الصلوات الخمس المكتوبة وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم، بدون بدعة أو تأليف، راجع كتاب "صفة الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم" للشيخ الألباني. ثم عليك بالرياضة المشي يوميا وتناول السمن البلدي أو الزيت الزيتون واللحم الماعز أو الخروف والتمر والعسل وحليب البلدي لما فيها من خصائص إنزيمات وبروتينات مفيدة لصحة الرجال.