السلام عليكم
معي شوية أسئلة في الصيام أثناء الصيام لما أبصق يتبقى بصاق على شفتي هل ابتلاعه مفطر، ولما أكون في المطبخ يتطاير الماء على شفتي وأفضل أبصق وأمسح شفايفي هل ابتلاع نقاط الماء التي على الشفايف مفطرة
أثناء الصلاة أنا صائمة أبصق كل شويه والبصاق الموجود على الشفة يلمس سجادة الصلاة ويرجع ثاني لشفتي هل لو بلعته بعد ما لمس سجادة الصلاة أفطر
عند الوضوء في المضمضة من كثرة خوفي من ابتلاع الماء عندما أخرج الماء أتوتر وأتضايق وأفقد السيطرة ويدخل الماء إلى حلقي وأؤنب نفسي كثيرا وأفضل أبصق لأخرجه بس أظل صائمة بس مش حاسة إنه دخل جوفي هل أعتبر أفطرت لأني بعد ما أفطر المغرب أجرب هل عند خروجي ماء المضمضة من فمي ابتلاعه أم لا ألاقي نفسي ما بلعتهوش وأقول يبقى أثناء الصيام مابلعتهوش
هل أعتبر فاطرة لأني أعاني يوميا بفساد صومي بس أكمل اليوم لآخره
معلش ما هو ما أعانيه؟!
01/04/2024
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سعاد عاطف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما تعانين منه هو الوسوسة بالصيام وهي عادة ما تكون جزءًا من اضطراب نفساني أشمل قد يكون وسواس قهري وقد يكون غيره من الاضطرابات النفسانية، ودعيني أتأمل كلماتك التي منها نستنتج كيف تفكرين ونشرح لك كيف يفكر غير المريض فأنت بداية تقولين (أثناء الصيام لما أبصق يتبقى بصاق على شفتي هل ابتلاعه مفطر).. عادة ما يكون السؤال جاءت نقطة ماء على شفتي فابتلعتها هل أكون أفطرت؟ أما أن يكون السؤال عما يتبقى على الشفة من البصاق؟ وتسمينه نقاط!! فأمر يستدعي التأمل، فالبصق فعل طرد قوي لقدر يسير من مادة سائلة من تجويف الفم تعمل فيه عضلات الخدين واللسان ويصاحبه دائما نفخ شديد لقذف البصاق بعيدا... وهو فعل إرادي تلقائي يفعله كل الناس إذا وجدوا بأفواههم ما يريدون التخلص منه، لكن يا ترى ما هذا الذي يتبقى على الشفتين بعد البصاق -والذي تسألين عنه- ربما هو على أقصى تقدير بلل يسير يجف من تلقاء نفسه خلال أقل من دقيقة ولا ينشغل به العقلاء من الصائمين... وهو إذن إن صح وجوده ليس بشيء يعتد به مع التنبيه إلى أن حالة التأهب القصوى التي تكونين فيها ربما جعلتك تحسين البلل اليسير نقاطا!
ثم تكملين (ولما أكون في المطبخ يتطاير الماء على شفتي وأفضل أبصق وأمسح شفايفي هل ابتلاع نقاط الماء التي على الشفايف مفطرة) وهي عبارة تشرح نفسها فكل الصائمات يتطاير الماء على شفاههن وغالبيتهن العظمى لا يقلقهن ذلك بشأن الصيام، ولو خافت إحداهن فإنها على الأقصى فقط ستولي فمها بعض الانتباه وربما جففته من حين لآخر لكنها نادرا ما تسأل هل هذا مفطر؟ وأما حضرتك فتهتزين بشدة وتبدئين البصق القهري ثم المسح القهري وربما تجمعين المسح و/أو تتبعينه بضم أو قبض الشفتين منعا لتسرب شيء إلى الجوف ... هذا حال مرضي واضح وما هكذا أبدا يكون الصيام.
(أثناء الصلاة أنا صائمة أبصق كل شوية) لماذا بحق ربك" هل تحسبين بلع الريق مفطرا؟ لا حول ولا قوة إلا بالله! ثم تكملين (والبصاق الموجود على الشفة يلمس سجادة الصلاة ويرجع ثاني لشفتي هل لو بلعته بعد ما لمس سجادة الصلاة أفطر) أنا لا أفهم هل أنت تقبلين سجادة الصلاة أثناء السجود؟ أم تصلين على سجادة طويلة الوبر تلامس شفتيك أثناء السجود؟ طيب، حتى لو لمس (ما تتخيلن وجوده) السجادة ثم رجع (ما تتخيلن وجوده) إلى شفتيك ثم بلعت (ما تتخيلن وجوده) وأنت بكامل إرادتك ووعيك فإنك لا تفطرين، ولأريحك أكثر سأقول لك حتى لو لعقت شفتيك وعليهما (ما تتخيلن وجوده) قبل السجود فإنك لا تفطرين!
ثم عند الوضوء (في المضمضة من كثرة خوفي من ابتلاع الماء عندما أخرج الماء أتوتر وأتضايق وأفقد السيطرة ويدخل الماء إلى حلقي وأؤنب نفسي كثيرا وأفضل أبصق لأخرجه) وهذه أيضًا عبارة تشرح نفسها وتعني غيابا تاما لفهم فقه الصيام، ليس مطلوبا ولا مقبولا من الأساس أن تخافي لأن بلع الريق بعد المضمضة لا يفطر! وأيضًا لأن ما لا يمكن الاحتراز منه، هل يفطر! إذن ممنوع أن تغفلي المضمضة أثناء الصيام، وممنوع أن تبصقي أثناء الوضوء، ولا يوجد ما يستدعي تأنيب نفسك من الأساس.
اقرئي على مجانين:
وسواس بلع الريق في الصيام
وسواس الصيام: من الشك حتى الابتلاع!
وسواس الصيام: بلع الريق ونزف الضرس!
وسواس الصيام: حركة لساني وهل فعلا بلعت؟!
النصيحة هي أن تسارعي بعرض حالتك على طبيب ومعالج نفساني من خلال التواصل الحي، حتى لو وصلتك رسالتي -مع الأسف- بعد انتهاء رمضان ... لأن وساوسك بالتأكيد أشمل من المتعلقة بالصيام وقد يوجد مع الوسواس القهري اضطراب نفساني آخر أو أكثر فلا تترددي... لتحصلي على تشخيص حالتك الكامل وعلاجك المتكامل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.