وسواس الكفرية: أتلفظ بالكفر لا أدري!!؟ م3
الوسواس القهري
السلام علكم، أنا مصابة بالوسواس القهري منذ 6سنوات، تأتيني أفكار لأعمال كفرية فتأتيني رغبة شديدة في فعلها وأقوم بها وبوعي تام رغم كرهي الشديد لها وأندم على الفور، هل يجب الاغتسال بعدها؟ أنا أبكي طول اليوم لأنني أعرف أنني أفعلها بإرادة، ولكن أريد التخلص منها، هذا مثال صغير من أشياء كثيرة من الوسواس فأنا أعيد الوضوء حتى 10 مرات والصلاة 4 مرات أحيانا وأشك في طهارتي وكل ما أقوم به في اليوم أحس أنني أفعله بنية الشرك فأكرر الشيء إلى حين طهارة نيتي.
أنا أستطيع الصبر على وسواس الطهارة لكن أنا أقوم بإساءة لما له علاقة بديني دون تأثير الوسواس لكن لماذا لا أعرف، وأحيانا عند استيقاظي من النوم أي فور فتح عيني وعندما أستفيق جيدا أندم على ما فعلت، عندما أريد الوضوء لا أستطيع أن أنوي وحتى إذا نويت أغسل يدي وأنوي قطع الوضوء فورا وليست وسواس، بل حقا أنوي قطع الوضوء لكن لا أعرف لماذا أجلس يمكن ساعة في الوضوء ولا أستطيع البدء لأنني عندما أقول البسملة، أحس أنني أقولها للصنبور، حتى يمكنني أن أقول إنني أتعمدها أحيانا، وفي الصلاة لا أستطيع التكبير لأنني إذا كبرت لا أنوي بها بدأ الصلاة، بل فقط أكبر
وفي الصلاة لا أستطيع التكبير لأنني إذا كبرت، أحس أنني أقولها بنية شرك
وإذا بدأت الصلاة نفس المشكلة أقطعها برغبتي ولا أعرف لماذا؟
3/4/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "Nouhaila Afdali" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
قلت لك منذ ثلاث سنوات ونصف معلقا على ست إفادات متتالية منك (لا اختلاف حتى بين كل ما ذكرته من مواقف وخواطر مصاحبة تقتحم وعيك كما يحدث لأي مريض وسواس قهري) وقلت أيضًا (الوسوسة بغض النظر عن محتواها لا يصح معها إلا الإهمال والتجاهل وفي كل ما ذكرته لنا الاستجابة من ناحيتك يجب أن تكون تجاهل هذه الأفكار وعدم محاولة تفنيدها أو الرد عليها لنفيها أو دحضها... كل هذا ينتج زيادة في قوة وسطوة الفكرة لا أكثر فكفي عن ذلك، تجاهلي وامضي فيما كنت تودين فعله أو عمله دون أن يتأثر فعلك بهذا الوسواس ومشروح هذا في استشارات أحلناك لها من قبل) ... واقعيا يا "Nouhaila Afdali" ليس هناك جديد في حالتك اللهم إلا استشراء الوسواس وارتباطه بشتى العبادات والطاعات وهذا متوقع لمن لا يتعالج.
أذكر أنك حكيت لنا عن استخدام قصير المدة لواحد من عقاقير علاج الوسواس والاكتئاب، ويبدو أنك أوقفته لأنه أتعبك ولم تجدي الفائدة المنتظرة سريعا، والواقع أن الفائدة بالنسبة للوسواس لا تأتي إلا بعد صبر قد يكون طويلا، ولكن حتى لو لم يفدك العقَّار في الوسواس مباشرة فإنه يفيدك في علاج ومنع عودة الاكتئاب، وعودة الاكتئاب تزيد الوسواس سوءًا والقدرة على تجاهله ضعفا كما يبدو واضحا في إفادتك الأخيرة هذي.
المطلوب فعله مع مراجعة الطبيب والمعالج النفساني هو أولا عدم الاغتسال أبدا بسبب الوسوسة كفرا كانت أو شركا لأنك لا تكليف عليك ولست مسؤولة عن الكفر ولا يمكنك الكفر وستجدين تفصيلا أكثر في الإحالات التالية:
وسواس الغسل الخروج الدخول في الملة!
وسواس الردة والكفر وحكم الغسل!
وسواس حفظ الصيام وغسل الدخول في الإسلام!
التوقف تماما عن تكرار أي من العبادات بحجة النية ببساطة لأنه لا نية للموسوس وسواء أحس أنها اختلطت بشرك أو كفر أو تردد فهو غير مطالب لا باستحضارها ولا متابعتها كما تفعلين، فلا يجب أن يمنعك شيء عن التكبير أو البسملة أو الصلاة ...إلخ، لأن نيتك لا تتأثر بأي من تلك الوساوس ولأنك لا تستطيعين التيقن من دواخلك (ومنها النية والقصد)، ولا إرادة لك فيما يقتحم وعيك من وساوس.
كذلك ممنوع قطع العبادة مهما حاول الوسواس إيهامك بأن نيتك انقطعت أو خالطها ما يفسدها أو حتى إن شعرت أنك خرجت من الصلاة ... كل هذه وسوسة لا تلتفتي لها وواصلي العبادة وضوءًا أو صلاةً يا "Nouhaila Afdali" وكوني واثقة كل الثقة في عفو الله ورحمته وأنك تأخذين برخصته.
أخيرا حالتك لا تمكن مناجزتها بالتواصل النصي اللا متزامن مع المواقع الإليكترونية، فتواصلي مع طبيب ومعالج نفساني لاستكمال التشخيص ووصف العلاج العقَّاري والانخراط في جلسات العلاج السلوكي المعرفي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>>>>>: وسواس الكفرية : أتلفظ بالكفر لا أدري !!؟ م5
التعليق: لا بأس عليك، طهور إن شاء الله، فكل هم وحزن وضيق ومرض سواء النفسية أو الروحية أو البدنية تكفر السيئات، وترفع الدرجات، ويضاعف الحسنات، لكن ما أنزل الله من داء إلا أنزل معه الدواء، فدواؤك هو التحصين وذكر الله، وإتخاذ الشيطان عدو لك، وإعلان منك بمحاربته وعدم إستسلام له قال سبحانه وتعالى ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) وقال سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( وآمرُكم بذكرِ اللهِ كثيرًا ، ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه ، حتى أتى حصنًا حصينًا فأحرزَ نفسَه فيه ، وكذلك العبدُ لا ينجو من الشيطان إلا بذكرِ اللهِ) حديث صحيح. فعليك يا أختي على أقل الأحوال قراءة آية الكرسي دبر الصلوات المكتوبة، مع سورة الإخلاص والفلق والناس، وتسبيح 33مرة، وتحميد 33مرة، وتكبير 33 مرة، و قول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء 10 مرات بعد صلاتي الفجر والمغرب مباشرة بعد إستغفار ثلاثاً وقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال الإكرام، وأما أذكار الصباح قبل الشروق، والمساء قبل الغروب، وأذكار قبل النوم فعليك بقراءة آية الكرسي لانها حرز من الجان، و كذلك قراءة سور الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، لانها تكفيك من كل شيء، و كذلك قول ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، 3 مرات) و قول ( اللهم فاطر السماوات والأرص رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر شيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم ،مرة واحدة) وقول ( بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، 3 مرات ) تقال هذه الأذكار صباحاً ومساءً وقبل النوم، و قول (رب اغفر لي وتب عليّ, 100 مرة) و (سبحان الله وبحمده, 100مرة)، وقول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، 100 مرة ) ( سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ،و لا حول ولا قوة إلا بالله، 100 مرة لكل منهنّ، فهنّ أحب الكلام إلى الله. وعليك بتلاوة القرآن كل يوم جزء واحد (حزبان) وتعلّم تفسيره من كتب التفسير أهل السنة مثل تفسير السعدي، وتفسير مختصر ابن كثير، و تفسير ابن عاشور. وإذا أردت المزيد من الأذكار كدعاء إزالة الهم والغم والكرب فراجعي كتاب "حصن المسلم" وهي متوفرة في النت مجاناً، وفقك الله.