مزاج سيئٌ جدا.. ودائما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه، ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
لدي مزاج سيئ ٢٤ ساعة في اليوم، و٧ أيام في الأسبوع، أصاب بنوبات غضب بسرعة ولأدنى سبب، أنام باكرا جدا للهروب من القلق والحزن الدائم، وأستيقظ باكرا وأنا حزين، يائس من المستقبل وأتمنى لو كنا نستمر في النوم قدر ما شئنا فقط للهروب من الواقع.
أكره مضادات الاكتئاب لأنها تزيد من كآبتي وإحباطي وإحساسي بالفراغ، لكنني أتحسن على أميسولبريد بجرعة ٥٠ ميليغرام صباحا. ما هو سبب مزاجي العكر دائما؟ هل القلق الذي أعاني منه هو سبب المزاج العكر؟ أم أن مزاجي العكر سبب القلق؟
ولماذا أستيقظ سعيدا إذا نمت متأخرا، بينما أستيقظ حزينا مكتئبا غاضبا أسترجع ذكريات الماضي الحزينة إذا نمت مبكرا؟
وشكرا جزيلا لكم أيها السادة الأفاضل، وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا. آمين
8/5/2024
رد المستشار
عزيزي "سعيد"، أهلا بك في موقع مجانين نقطة كوم، من الواضح أنك تمر بفترة صعبة وتعاني من مشاعر الاكتئاب والقلق المستمرة، وهذه الأعراض يمكن أن تكون مرهقة جدًا على الصعيدين النفسي والجسدي.
بالنسبة لشكواك حول سبب تعكر مزاجك والعلاقة بين القلق والاكتئاب، يجب أن تعلم أن هذين الاثنين غالبًا ما يترافقان معًا. القلق المستمر يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، والعكس صحيح أيضًا. كلاهما يمكن أن يؤثر على نومك ويجعلك تستيقظ بمشاعر سلبية. بالنسبة للشعور بالتحسن عند النوم متأخرًا والشعور بالسوء عند الاستيقاظ باكرًا، هذا قد يكون مرتبطًا بنمط نومك وإيقاعك اليومي. الجسم يحتاج إلى نمط نوم منتظم وكافٍ لتجديد الطاقة والتعامل مع الضغوط اليومية بشكل أفضل.
أنصحك بالخطوات التالية للمساعدة في التعامل مع مشكلتك النفسية:
1. استشارة متخصص: من المهم جدًا أن تستشير طبيب نفساني متخصص لتقييم حالتك بشكل دقيق ووضع خطة علاج مناسبة. قد يشمل العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي) و/أو الأدوية.
2. تعديل نمط الحياة: حاول تنظيم وقتك بشكل يشمل نومًا كافيًا ومنتظمًا (7-9 ساعات للبالغين)، ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متوازن.
3. تقنيات الاسترخاء: تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل يمكن أن تساعد في تقليل القلق وتحسين المزاج.
4. التواصل الاجتماعي: الحفاظ على علاقات اجتماعية داعمة ومشاركة مشاعرك مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يوفر الدعم العاطفي الذي تحتاجه.
5. تجنب المنبهات: قلل من استهلاك المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين، خاصة قبل النوم.
تذكر، الطريق إلى التعافي قد يستغرق وقتًا، ومن المهم أن تكون صبورًا مع نفسك كي تصل الى راحتك الجسدية والنفسية والذهنية، مع دعائي لك بدوام الصحة وراحة البال.
واقرأ أيضًا:
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
خطة علاج الاكتئاب الأولية
علاج الاكتئاب: بين العقاقير والعلاج النفساني!