|
| 
|
الحمد الله الذي "أنعمنا بهذا الموقع" القيم والجهود الجبارة التي تقوم بمساعدة الناس لحل مشاكلهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. آبائي وأمهاتي، إخواني وأخواتي أشكركم جزيل الشكر على هذا الجهد الذي تبدلونه من أجلنا وأرجو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، جامعية متدينة والحمد الله، وأريد أن أستشيركم في أمر يقلقني وأرجو مساعدتكم، وما حملني على الكتابة إلا ما رأيت من رحابة صدركم.
تقدم لي زميل لي في العمل يكبرني بـ14 سنة تقريبا، مطلق، انفصل عن زوجته بعد عشرة دامت "عشرة سنوات" لم تنجب خلالها وكما أخبرني كانت مشكلة عدم الإنجاب من جانبها، هو خلوق متدين هادئ الطباع عطوف حنون، ثقافته عالية جدا يجيد عدة لغات، إلا أنه لا يحمل شهادة جامعية.
المشكلة هناك صراع بين قلبي وعقلي، قلبي يحبه، يشتاق إليه "إن لم يراه" أو يسمع صوته، أما عقلي "فهو العكس لا يريده"، والسبب أنه مطلق، وأنه لا يحمل أي شهادة جامعية وأنه أكبر مني بكثير، كل هذه الأمور جعلت قلبي وعقلي في صراع دائم. سمعت ذات يوم أنه كان على علاقة مع زميلة أخرى قبل أن يتقدم إلي وسألته فأخبرني أنه غير صحيح، وحاول أن يقنعني بأن لا علاقة بينه وبينها، أبديت أمامه أني اقتنعت وفي الحقيقة لم أقتنع، لأن كل الأدلة "تشير على أنه" كان على علاقة معها وهو يقول العكس، يومها تدهورت ثقتي به إلا أني مازلت أحبه.
ذات يوم قلت لأمي بأسلوب غير مباشر بأن "رجلا مطلق" يريدني، فقالت لي "لا تأتيني" برجل مطلق، إخوتي وصديقاتي لم يوافقوني كذلك وهذا ما زاد قلقي.
كان مسافرا وكنا نتواصل عبر الإنترنت وأبديت عدم قناعة عقلي بأسلوب غير مباشر، وأن ثقتي به تدهورت، وعاد، عاد ليعيد الثقة التي كانت بيننا.. عاد ليقنع عقلي وقلبي كما أخبرني، لأنه في الأصل لم يكن يريد أن يعود. وعندما عاد اتصل بي وتكلمنا وعرف من كلامي أنني غير قانعة، ولم يتصل بي بعد ذلك أو يكلمني، وهو الآن لا يكلمني ولا يتصل بي ولا أعرف السبب، هل يختبرني وينظر أنني أحبه أم لا؟ ويريد أن أتصل به إن أنا أحبه، لا أعرف هل يريد هذا أم أنه يريد أن يقطع علاقتنا لا أعرف وهذا ما زاد توتري.
أشيروا علي يا إخواني، وأعتذر عن عدم ترتيب أفكاري وكلامي، وإن كان هناك أخطاء لغوية أرجو عدم مؤاخذتي عليها.
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرا.
10/06/2024
رد المستشار
صديقتي
من المستحيل قراءة أفكار الآخرين ومعرفة حقيقة نيتهم... يمكننا فقط أن نقيم الموقف وهذا لا يمكن إلا من خلال حقائق ومعاملات.
ما هو هدفك؟ تقولين أنك تحبينه ولكنك غير مقتنعة، فما هو الحب في نظرك إن لم يكن هناك اقتناع؟ تعود، إدمان، إعجاب، انجذاب أم ماذا؟
كونه مطلقا ليس بمشكلة في حد ذاتها ولكن ينبغي معرفة أسباب الطلاق وملابساته وعلاقته الحالية بطليقته.. كلامه عن كل هذا ليس بكاف ويجب الحرص الشديد من أن تثقي ثقة عمياء فيما يقول.
هل ناقشت أمك في سبب رفضها للشخص المطلق؟ لماذا ترفض؟
كونه يكبرك بأربعة عشر عاما ليس بمشكلة في حد ذاتها فما هو معنى فارق السن بالنسبة لك وما هو الفارق المناسب ولماذا؟
عدم التكافؤ في مستوى التعليم كثيرا ما يسبب مشاكل ولديك الحق في القلق من هذا.
ما قد يقلق هو علاقته التي ينكرها بالزميلة.. ما الذي يستدعي الإنكار طالما كان هذا قبل وجودك في حياته؟ وكيف وما هي الأدلة التي تشير أنه كان على علاقة بها؟ وإن كانت ثقتك فيه قد تدهورت فلماذا تريدين في حياتك من لا تثقين به؟
عليك بإجابة سؤال واحد بكل صدق: لماذا تريدين هذا الرجل في حياتك؟
الحب ركن أساسي ولكنه وحده لا يكفي لإنجاح العلاقة.
يجب أن يتحد قلبك وعقلك في موضوع الارتباط ولا أحد يستطيع أن يتخذ القرار بالنيابة عنك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
في اختيار شريك الحياة: الصورة الكلية أهم!
خريطة لاختيار شريك الحياة
كيف أختار شريك الحياة؟
اختيار شريك الحياة: اختيارك أنت!
تعليقات الأعضاء