وسواس العقيدة لا يبطل الزواج! م
وسواس الخوف، بل الرعب من الكفر واقتراب موعد عقد القران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أقول يعلم الله كم أحبكم وأقدركم وكل الشكر الجزيل للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي على نصائحه الذهبية والتي أعده بأنني سأعمل بها وأبدأ إن شاء الله بالعلاج الدوائي، ولكن إذا اتسع صدركم لاستفساراتي لدفع الخوف والرعب الشديدين اللذين أمر بهما بحيث إنه ضاق صدري جدا من التفكير حتى أشعر بعض الأحيان أني سأجن أو أدخل في غيبوبة
أولا: أنا قبل وسواس العقيدة كنت أعاني في الصغر من وساوس النية والصلاة وكنت لا ألتزم بأحكام الدين وغارق في الشهوات وحدث مرة أنني تسببت عمدا بوصول نجاسة لمصاحف ولم أزلها إلى الآن والمصاحف الآن موزعة قسم لدينا وقسم عند أختي تسكن بجانبي كلما أتذكر أشعر بالضيق الشديد والخوف وهذا فعل كفري لا أشك فيه، ولكن بعد توبتي وندمي هل أكفر بتركي التنظيف، بقول الجميع؟ أم هل أجمعها كلها وأحرقها أم أنسى الأمر حاليا وأفعلها فيما بعد؟ بعد زواجي مثلا علما أني دائما أفكر بخصوص من له ذنب قادر على إزالته ولم يفعل فما حكمه كتوبة الساحر مثلا الذي انتشرت أعماله الكفرية بين الناس وغيرها من الأمثلة والآن أنا أقوم بحذف الحسابات التي عليها ذنب جاري، ولكن موضوع المصاحف لا أعرف كيف أفعله وخائف منه جدا وهل عقدي يكون باطل في هذه الحالة.
ثانيا: هناك شبهة كانت تراودني من سنين وعادت إلي ألا وهي أن المنافق الذي يخفي الكفر ويظهر الإسلام يعامل معاملة المسلمين في النكاح والإرث وغيره، فهل إذا عقد المنافق على مسلمة ثم تاب بينه وبين ربه أو أعلن أنه كان منافقا وتاب مطلوب منه تجديد العقد أم لا وهل المسألة محل إجماع؟ راودني هذا السؤال بسبب استفساري إنه لماذا يفرق الفقهاء بين المنافق وبين من يعيش بين المسلمين وعنده معتقدات كفرية وشبهات كفرية أو يسب الدين مثلا وكان لا يعلن هذا الأمر ولم يصدر حكم قضائي بردته فرأيت كل الفتاوى إنه يجب عليه تجديد العقد بعد التوبة حتى لو كانت معتقداته هذه بينه وبين نفسه ولماذا فرقوا بينه وبين المنافق وهل من العلماء من ساوى بينهم إذا لم يصدر حكم بردته
أرجو جوابا شافيا بخصوص حكم الاثنين ورأي العلماء فيهم
إذا أمكن للدكتورة الفاضلة رفيف أن تبدي رأيها في استشارتي في حال أجاب الدكتور الفاضل وائل لحاجتي للإجابة الشرعية والنفسية وأرجوكم أن يتسع صدركم لي فإني أمر بضيق شديد وبالنسبة للاستشارتين السابقتين سوف أنفذ ما قلتموه لي ولن أخاف من الكفر بسبب البحث الدائم عن إجماع العلماء والآراء الفقهية والخوف من إنكار معلوم من الدين
ولكن فيما قلته فوق هل يسقط عني التكليف أيضا في هذا وما حكم الزواج وأنا في داخلي هذه الأمور لأني أعلم جيدا أن تجديد العقد سيكون محل تساؤلات عديدة وسوف يجلب مشاكل، حتى لو كان الأمر مقتصرا فقط على الولي والزوجة والشهود فإنه لن يخلو من مشاكل وعقبات وأنا لا أريد أن أتعس من حولي.
أريد أن أشفى وأقبل على الزواج وأبدأ بالعلاج الدوائي والسلوكي.
وجزاكم الله خيرا.
13/7/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "خالد" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
منحوس من تقع استشارته بين يدي هذه الأيام، لتنقع عندي الشهر والشهرين..... وكنت تريد الرد قبل أن تقبل على الزواج، وأخشى أن قد أصبح لديك طفل ريثما جاءك الرد
السؤال الأول: أولًا: هل أنت متأكد 100% من وصول النجاسة إلى المصاحف؟ وما هي هذه النجاسة؟ وكيف وصلت؟ فكثيرًا ما يحكم الموسوس بتنجس ما لم يتنجس....
إن تيقنت من وجود النجاسة، فعليك إزالتها في أسرع وقت، حتى لو أدى ذلك إلى تلف المصحف. ولا أدري لماذا تؤخر ذلك إلى ما بعد الزواج!... ولست كافرًا طبعًا.... أنت موسوس مضطرب مشوش، لا تعرف ماذا عليك أن تفعل.... ولست متعمدًا مصرًا على التنجيس أو تأخير التطهير....
السؤال الثاني: إذا كان الوسواس جعلك محصنًا ضد الكفر والنفاق وأخواتهما، فلماذا تبحث عن تفاصيل لا علاقة لك بها؟ بحثك عن تفاصيل أحكام الأصحاء يضرك ضررًا بالغًا ولا ينفعك....
أنت لست كافرًا ولا منافقًا، ولست أهلًا لأن تحكم على نفسك بأحدهما.... ولو ذهبت إلى قاضٍ وبحث في أمرك لما حكم عليك بالردة ولا بالكفر....
كل ما عليك أن تتصرف كما يتصرف كل مسلم، وأن تجري على نفسك أحكام الإسلام، سواء اقتنعت بذلك أم لا....، ولا تحاول أن تقنع نفسك أصلًا، لأنك ستخرج من وسواس لتدخل في أشد منه إلى ما لا نهاية....، اترك الأمور بلا برهنة وعش كما يعيش كل مسلم على وجه الأرض
عافاك الله
ويتبع>>>>>>: وسواس العقيدة لا يبطل الزواج! م2