السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سؤالي هو... لقد تقدمت لخطبة فتاة –أحسب أنها- متدينة وملتزمة وجميلة.. وفي لقائي الأول بها استرحت لها راحة شديدة اللهم إلا من شيء واحد وهو طريقة كلامها (أسلوبها) وهذا لا يعني أنه كان بعيدا عن آداب الحوار أو التدين ولكن.. الأسلوب نفسه...
لا أدري ما السبب في هذا، ألا أني شعرت (ومن سؤالي عنها) أن هذه الأخت تميل لأن تكون بالمصطلح (ست بيت) وأنا كل محيطي من النساء (أمي وأخواتي وقريباتي) -بنسبة كبيرة- نساء عاملات، وبالتالي أنا غير معتاد على هذا النوع من الشخصيات؟ أم أنه فرق المؤهل....
مع أننا مؤهلات عليا (ولكن أنا هندسي وهي تجاري).. فهل هذا الشيء الذي لم يرحني شيء يؤخذ في الاعتبار...أم أنه (وسواس من الشيطان) ويمكن تجاهله؟ علما بأن هذه الأخت -أحسب أنها شخصية طيبة - وحسيبة وأظننا على نفس المستوى من التدين، وطريقة الكلام هذه لم تمنعني من القدرة على التفاهم معها.
سؤال آخر: أنا تخيلي أن القبول هو انبهار يحدث عند اللقاء الأول فهل هذا صحيح أم لا؟؟
وجزاكم الله خيرا على المجهود الطيب.
10/08/2024
رد المستشار
صديقي
القبول كثيرا ما يكون مبنيا على انبهار مؤقت ولكنه أيضا يحدث لوجود أشياء مشتركة بين الطرفين.
أرجو أن تنظر للخطبة على أنها فترة تعارف وليست شيئا يحتم الزواج أو يجبرك عليه.
من ناحية أخرى، حدد الصفات التي تريدها في شريكة حياتك.. بورقة وقلم حدد ثلاثين صفة على الأقل من مبادئ وأفكار وهوايات واهتمامات وأسلوب حياة وآمال وأحلام وأهداف (الصفات الجسدية وكونها تحبك أو تحترمك أو تحب أهلك ومعارفك لا تعد من هذه الصفات)... قارن بين هذا وبين من تتقدم لها ولكن ولا تقارن بين صفاتك أنت وصفات شريكة حياتك المثالية واكتشف ما ليس فيك أنت من هذه الصفات واحرص على تنميتها في نفسك وحياتك لكي تستحق تلك المرأة التي تتمناها.
أرجو ألا تنظر إلى الزواج على أنه وسيلة استقرار وعفة لنفسك في المقام الأول وإنما عشرة وصداقة وتآلف بين روحين.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
ما بين القلب والمنطق: معادلة الاختيار!
قبل الاختيار تعرف على ذاتك!
حرية الاختيار والخوف من مسؤوليته!
بين العقل والقلب: حيرة الاختيار!