وسواس العقيدة: الخلود في النار!
وسواس قهري في مسألة الخلود في النار
السلام عليكم، كنت أرسلت إليكم مشكلتي في مسألة الوسواس القهري في مسألة الخلود في النار، ورأيت أن أضيف بعض النقاط كي تفهموا جيدا حالتي وأعتذر جدا عن الإطالة، ولولا ما أعانيه من خوف متلازم 24 ساعة لا ينفك أبدا عني لما أرسلت لكم، وأنا أستشير ليس للتطمين، بل لإزالة الغموض عن عدة نقاط والانطلاق في التجاهل بعدها، لأني على يقين أن الإجابات ستعينيي في الشفاء بنسبة 70% على الأقل إن شاء الله
رقم 11: هل ممكن أن يأتي الوسواس في مسألة الخلود في النار، أي يأتي على هيئة كأني استشكلت مسألة الخلود الأبدي في النار!!، طبعا مع مشاعر الرعب والخوف المتلازم 24/24 ساعة، أم إن الوسواس لا يأتي في هذه المسألة وبهذه الطريقة
رقم 12: هل ممكن أن يجد المسلم في نفسه مسألة الخلود في جهنم، أي هل تدخل هذه المسألة في قول الصحابة إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أن نتكلم به، هل تكون هذه المسألة من جملة ما يجده المسلم في نفسه؟
رقم 13: في مسألة أنواع الكفر، مثل كفر التكبر وكفر الجحود وكفر التكذيب كل هؤلاء يعلمون ويتيقنون أن دين الله هو الحق ويكفرون بإرادتهم لأسباب مختلفة كاتباع الهوى أو اتباع الآباء والأجداد أو العصبية القبلية،، إلخ
أما كفر الشك كيف يكون؟، هل الكافر في هذا النوع من الكفر يعلم أن دين الله هو الحق في قرارة نفسه ويستيقن ثم يكفر بإرادته؟، إن كان الجواب نعم، لماذا إذن سمي بكفر الشك!؟، أليس الشك هو أن يشك الإنسان ولايتبين له الحق من الباطل بغير إرادته!؟،، أم كيف يكون هذا الشك الذي يستوجب الخلود في النار؟
رقم 14: في وساوس وجود الله التي أصبت بها سابقا كنت أقول لوالدتي ادعو الله لي أن يشفيني وأحس أن الله ممكن أن يستجيب لوالدتي، بينما الآن عندما أردت أن أقول لوالدتي أن تدعو الله لي بالشفاء والله لم أستطع أن أقول لها ذلك، لأن الشك يهجم علي في وجود الله حينها وبالتالي الكلام لا يخرج من قلبي عندما أقول لها ادعو الله لي، أي لا أجد يقينا في وجود الله كي يستجيب لوالدتي!؟، والله شعور مرعب جدا لم أحس به من قبل أبدا.
وأيضا تأتيني بعض الأحاديث التي أعرفها والتي فيها تفاصيل العذاب للكفار فلا أجد يقينا فيها وكأني أشك في تلك الأحاديث رغما عني والشعور حينها يكون مرعبا جدا وكأني أصبحت أشك في صدق الرسول!!، هل ممكن الوسواس أن يسبب كل هذا!؟ ،،،،، أقول ربما بسبب أن الوسواس جديد علي لديه الآن حوالي شهر و10 أيام، وغالبا في الوساوس السابقة كنت أعاني أول 3 إلى 4 أشهر وأفقد يقيني تماما إلى أن يبدأ التحسن تدريجيا بعدها، والآن تركت قراءة القرآن أو الاستماع لأي دروس دينية خوفا من مشاعر الشك في الأحاديث وفي أقوال الرسول إلى أن أتعافى تدريجيا.
مع العلم في وساوس وجود الله سابقا كنت أقوم بنفس الخطوات،
أي أترك قراءة القرآن وكل ما له علاقة بالدين لمدة 4 أشهر أو أكثر حتى أوقف الصراعات الدخلية في عقلي وأتجنب الشعور القهري بالشك.
12/9/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "عبد الهادي" على موقعك مرة أخرى
هذه تتمة إجابات أسئلتك التي بدأتها في الاستشارة السابقة:
11-نعم يمكن أن يأتي الوسواس في مسألة الخلود في النار وبهذه الطريقة.
12-نعم، هذا يدخل في قول بعض الصحابة: (إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به).
13-أولًا: فيما يتعلق بك أنت، شكك لا يدخل في كفر الشك، وإنما هو وسواس. أما كفر الشك فهو خاص بغير الموسوس بالكفر، والذي يظهر لي: أن الكافر كفر شك، هو الإنسان غير الموسوس، الذي تأتيه شبهة، ويشك في شيء من الدين ولكنه يتهاون، ولا يبحث عن حل لتلك الشبهة، ولا يهمه أن يزول الشك منه، فيقيم عليه غير مبالٍ به..... وهذا التكاسل أمر إرادي كما ترى..... وهذا ينطبق على من كان مسلمًا فجاءه الشك، وعلى من كان كافرًا شاكًا في الأصل، ولكنه لم يعمل عقله ولم يبحث عن الحقيقة.
14-نعم، الوسواس يسبب كل هذا بل أكثر منه.
أعانك الله وعافاك