هل أنا صح ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أحب أشكر كل العاملين على الموقع للمجهود الواضح لحل كثير من المشاكل كما أرجو عدم نشر رسالتي والاكتفاء بنشر رأيكم في حل المشكلة فقط.
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة, طالبة في إحدى كليات القمة تعرفت على شاب بالصدفة وقد طلب مني رقم تليفوني عشان نتعرف على بعض أكثر قبل ما يتقدم لي لأنه يعيش بمدينة غير التي أعيش بها وأول مرة يكلمني فيها أول سؤال سأله أنت لابسة إيه, أنا استغربت جدا من السؤال وحاولت أغير الموضوع لكنه أصر فقلت له لابسه البيجاما, قال لي أنا عايز أعرف كل اللي انتي لبساه طبعا رفضت, فسألني إذا كنت عايزاه فعلا قلت له أكيد, قال لي يعني كل حاجة فيك عاوزاني, عشان هو عايز واحدة تشبعه رومانسية وحب وsex وإنه عايز يتأكد إني مش حاكون باردة معاه (During we have sex ) ,قلت لو هو ده كل اللي يهمك تعرفه عني, وأنه أكيد هايجي يوم يعرف فيها أدق تفاصيل حياتي وكمان أقدر أتكلم معاه بحرية في مواضيع كتيرة بس مش دلؤقتي خصوصا إن مافيش ارتباط رسمي بينا, دلؤقتي ممكن نتعرف على بعض عشان كل واحد فينا يتأكد إن المواصفات اللي عاوزها في شريك حياته موجودة في التاني, وبعدين سألته إن كان شايفني باردة فقال لي أنت باردة جدا وفكري كويس وبعدين كلميني وقفل السكة.
لا تتخيلوا الإهانة اللي حسيت بيها. هل أنا فعلا باردة, أنا ماليش تجارب قبل كده, وبعدين كلمته علشان أفهمه أن مش من حقه يسألني علي حاجات ذي دي دلوقتي ماكنش بيرد وفي تالت مرة رد عليا فقلت له أنت مش عايز ترد عليّ قال آه قلت له يعني كده خلاص فقال آه وأنا اللي قفلت السكة المرة دي, هو حاول يكلمني بعد كده بس أنا ماردتش عليه.
أنا معترفة أنى غلطت لما كلمته تاني بس كنت فاكره إنه إنسان ممكن يفهم, أنتم ممكن تكونوا شايفين إني مكبرة الموضوع أو أنه موضوع تافه عشان أرسله ليكم,بس لا تتخيلوا الحالة اللي أنا فيها ومدي شعوري بالإهانة أنا فعلا حاسة إني أهنت نفسي.
أنا امتحاناتي بعد 10 أيام ومش عارفة أذاكر. على فكرة أنا صريحة جدا مع أمي وعمري ما خبيت عليها حاجة وكنت احكي لها بعد مع كلمني بس مش قادرة أقول حاجة, كمان حاولت أراسل د.وائل على الإيميل الخاص بس هو ما ردش عليا.
أنا آسفة للإطالة بس هل أنا صح باردة
وشكرا
10/06/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة...... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالك الذي جعلته عنوانا لاستشارتك: هل أنا صح؟ يدل على اهتزاز ثقتك بنفسك, وهذا ما لمحه فيك هذا الشاب الذي قابلته بالصدفة وأراد أن يلعب عليه, فبدأ كلامه معك بسؤالك عما تلبسين, ولم يكتف بمعرفة أنك تلبسين بيجامة فقد كان يريدك أن تكملي وصف ملابسك الداخلية, ولو فعلت ذلك لطلب منك وصف تفاصيل جسدك, ولو فعلت ذلك لطلب منك.... وطلب منك... وطلب منك ..........
وهذا الشاب ينظر إلى المرأة على أنها موضوع جنسي ويختزلها في هذا البعد, ولذلك كان مدخله إليك من هذه الزاوية, وكان اتهامه لك بالبرود تحفيزا لك لأن تقاومي وترفضي هذه التهمة فتندفعي نحوه لتثبتي له أنك لست باردة كما يتصور وأنك أنثى أكثر مما يتصور, وهنا يأخذ منك ما يريده وبالشكل الذي يريده مقابل أن يعطيك شهادة بأنك خالية من البرود وأنك مكتملة الأنوثة, ويبدو أنه نجح في هز ثقتك بنفسك بدليل أنك عاودت الاتصال به رغم إهانته لك ورغم مدخله غير اللائق وغير المهذب وغير المناسب لطالبة في إحدى كليات القمة أو لأي امرأة أو فتاة تحترم نفسها, فهذه الأسئلة وهذه الطريقة التي دخل لك بها تصلح فقط للحديث مع غانية لعوب يطلب منها جسدها ولا يطلبها كإنسانة كاملة.
ووجود البرود من عدمه لا يحدده هو (ولا أي إنسان آخر) ولا يمنحك به شهادة, بل أنت نفسك التي تعرفين إن كنت باردة أم لا, فأنت أدرى الناس بحقيقة مشاعرك واحتياجاتك, وأنت أدرى الناس بما يحركها, وأنت أدرى الناس بمدى قوة وحرارة مشاعرك, ثم إنك لم توضعي في الظروف التي تختبر تلك المشاعر, ونحن في مجتمعاتنا المحافظة المتدينة بطبعها لا نترك لمشاعرنا العنان تخرج كيفما اتفق ولا نعيش مع رفيق قبل الزواج لكي نختبر معه قوة مشاعرنا, ولكن الفتاة -على وجه الخصوص- تحتفظ بمشاعرها حتى يأتي من يستحقها ويطلبها في علاقة مشروعة فتبدأ هذه المشاعر في الفيضان وتسير في مجراها الطبيعي الذي يبنى حياة زوجية مستقرة في ظل مشاعر المودة والرحمة.
الأخت الفاضلة أرجو أن تكوني قد تخلصت من أثر هذه التجربة الصادمة وأن تستعيدي ثقتك بنفسك وبأخلاقك وقيمك وأنوثتك وإنسانيتك التي كرمك الله بها, وأن لا تحتاجي لشهادة من هذا الشاب أو غيره ولا حتى منا.
ويتبع >>>>>>: هل أنا صح.............هل أنا باردة؟ مشاركة