مشاكلي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كمقدمة حاب أشكركم على هذا الموقع الرائع والله يجزيكم خير الخدمة الإنسانية أولا راح أختصر الطفولة علشان أبين لكم شو صار لي وليش أنا بهذه الحالة.. تعرضت لإهانات كثيرة في الصغر ذلك لكوني كنت ضعيف ثقة بالنفس، تعرضت لتربية ضعيفة جدا خلتني أصير ضعيف ثقة بالنفس، تعرضت للمحاولة اغتصاب لكن الحمد لله ما قبلت أبدا وما لمسني.
من الحزن زاد وزني وطاف ال 100 كيلوجرام مع أن عمري 15 سنة، قمت أمارس العادة السرية بسبب الضغط النفسي، أواجه صعوبة في النوم وكل متملل وما أرتاح في النوم أبدا، بصراحة أحس أني إنسان ضعيف وفاشل وحزين لأن ليش الحياة ما ضحكت لي من الصغر..
تأثيري على ذاتي، حاولت أوقف العادة السرية من سنتين ولم أستطع ويمكن أكثر من 100 مرة أقول فيها خلاص ما بمارس وحدي بالكثير أيام وأرجع وأعتقد لسبب الضغط النفساني خرجت من المدرسة وأنا الحين في الثانوية وراح أرجع وأنا ما أحب أحد يسألني،
البيت يستهزئون بي مثلا كمريض نفسيا حاولت من سنه أعمل رجيم لكن نفس سالفة العادة السرية وفقدت الثقة بالنفس، وزني زاد فوق ال 100 كيلوجرام وبصراحة شكلي صار رهيب والله أحس بالنقص بقوة، بعد ما خرجت من المدرسة أصابني اكتئاب بحيث ما أحس بالحياة وما أحس بحماس أبدا ومالي مزاج وأنقهر بسرعة.. إذا واحد يكلمني وما فهمت وش قال تجيني أفكار أنه كان يتطنز علي أو يهيني وانقهر بسرعة
وأنا استخدم الدواء سيروكسات 10MG وانقهر بسرعة وأحس بالضعف بقوة، السيروكسات أعتقد هو السبب في عدم الراحة في النوم خاصة أنا ما أمارس أي نوع من الرياضة وما أتعب فأعتقد السبب السيروكسات وفي الماضي كنت ما أشرب بس أنام براحة..،
الصلاة ما أصلي للأسف، السنة شهر رمضان ما صمته وندمت مرة على ذلك أتمنى المساعدة
أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي وذلك لأن أحس بخوف وبعض الأحيان أحس أن الناس تتطنز علي
أنا أيضا مصاب بالاكتئاب على طول الوقت متملل وحزين ومكتئب وأحس الحياة مالها طعم وبصراحة ما أحس دافع حق الحياة لكن أنا ما أفكر في الانتحار لأني أعرف المشكلة النفسية إذا راحت كيف طعم السعادة اللي أشوفها وش نصائحكم؟
أنا الآن اشتريت كتب ونزلت كتب من الانترنت أجنبية وأقرأها وبغير كل شيء في حياتي.. بغير شخصيتي 100% وبسوي لي علاج نفساني بنفسي أتمنى تعطوني نصائح أنا مشاكلي الحالية الاكتئاب الرهاب الاجتماعي وأعتقد الوساوس لأن بعض الأحيان تجيئني أفكار إن أنا أضيع وقتي وبعض الأحيان أفكار جنسية وأتضايق..
10/06/2005
رد المستشار
ولدي العزيز
وضعت قدمك على أول طريق الحل والنجاة... لقد كنت حزينة طوال قراءتي لرسالتك على ما أصاب فتى يافعا في أحلى سنين عمره من إحباط وسمنة واستسلام وكنت أنوي أن أدفعك في ردي للتغيير.... حتى وجدتك في النهاية كما تقول "بغير كل شيء في حياتي، بغير شخصيتي 100%"
هذا هو يا ولدى... انفض عنك هذا الاستسلام والخمول.... لن يكون صعبا أبدا أن ينقص وزنك بسرعة إذا توقفت فقط عن تناول وجبة العشاء... وإذا أرفقت ذلك بالامتناع عن المقالي والاكتفاء بالمشويات وممارسة رياضة إن شاء الله حتى السير فقط يوميا.... ستجد أنك فقدت الكثير والكثير بسهولة يتمتع بها جسدك في هذه المرحلة السنية
هذا أولا... وبالطبع أن اعتدال شكلك الجسماني سيمنحك الكثير من الثقة لأنك لن تجد نفسك "رهيب.." شكلا كما تقول بل ستبدو غاية في الوسامة
القراءة أحسن هواية والكتاب أفضل صديق... فهو صديق يساعدك على تنمية شخصيتك وتطوير قدراتك مما سيعطيك دفعة أكبر للثقة بها... وقدرة أكبر على التعامل مع المحيطين بك بقوة وحزم إن المعرفة قوة وهي في زماننا أكبر قوة... فكل نجاح أو رقي أو تقدم لأمة... لشركة... لأشخاص قائم على ما يملكون من معلومات... فإذا أحسنت اختيار الكتب التي تقرأها وجعلتها إلى حد ما متنوعة فستحصل على قاعدة كبرى من المعارف التي ستدفعك إلى الصفوف الأمامية بين أقرانك دائما
ثم تعالى يا ولدي نناقش ما كان: أتصور أنك تبالغ قليلا في تصوير تربيتك الضعيفة التي أثرت على شخصيتك.. ربما لم تحصل على التربية المثلى ولكن أنت من استسلم للضعف... فالمفروض يا ولدى حين يشعر الإنسان بضعف أن يلجأ لخالقه.... ولكن أنت على العكس هربت منه... فانقطعت لن أقول عن الصلاة فأحيانا ما تفوت من بعض الناس ولكن الصيام ورمضان!!!!!
هذا ضياع العمر... فهو لا يأتي إلا مرة واحدة ولا تضمن أن تكون من عواده.... فعد إلى الله أولا وثانيا وثالثا.... القرب من الله هو ما يمنح القوة.... إذا تعلقت بيد أمير أو وزير فأنت بين الناس تحمل بصمة مكانته وقوته وسيطرته.... فما بالك إذا تعلقت بالخالق.. الأكبر... بالله
لا تدع صلاتك تفوتك مرة أخرى... وقد اقترب رمضان فاستعد لاستقباله من الآن بكثير من قراءة القرآن والاستغفار
وأنا متأكدة أنه في مثل هذا الوقت من العام القادم ستصلني منك رسالة تقول فيها أنه أصبح لك جسد ممشوق.... وأنك حفظت جزءا من القرآن.... وأنك نجحت بتفوق... سأنتظر هذه الرسالة فلا تخذلني
ولك مني كل الدعاء
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابن العزيز أهلا بك وشكرا على ثقتك، أتمنى أن تستطيع الوفاء بما أرشدتك له مجيبتك الفاضلة دكتورة نعمت، وأن يخيب ظني أنا كطبيب نفسي، فلا أخفيك أنني خالجني شعورٌ بأن مشكلتك أكبر مما تراها أنت شخصيا وهي على الأغلب تحتاج عقاقير تضاف إلى العقار الذي تتناوله، ولكنني أنصحك بأن لا تنخدع بالكتب الرائجة في الأسواق عن تغيير الشخصية وتفريخ القدرات وتنميتها إلخ.... لأنها في حالتك أنت ودون متابعة لصيقة من طبيبي نفسي قد تضرُّ أكثر مما تنفع، عليك أن تسرع إذن بمتابعة طبيب نفسي، وأهلا بك ولا تنسى موافاتنا بأخبارك.