غير راضية عن نفسي
في البداية أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الفريد بجد
بصراحة لم يعجبني الرد على هذه المشكلة والذي لم يسمن ولا يغني من جوع
فبعد قراءة حوالي تلت ساعة لم أجد تحليل نفسي يرضي تفكيري سوى بعض الروابط التي تم إحالة صاحبة المشكلة لها بدون سبب منطقي سوى أن الأخت الدكتورة لم تفهم السؤال الموجه لها مع أن صاحبة المشكلة تقريبا حكت قصة حياتها كلها واكتفت الدكتورة صاحبة الرد بسؤالها أي الأسئلة تريد الإجابة عليها
فهل هذا معنى أنك تريدينني أن أساعدك في تغيير شخصيتك؟
وحينما قرأت الرسالة عدة مرات لم أفهم ما هو سؤالك الموجه لي؟
هل مثلاً المشكلة فى تكوين الصداقات؟ أم علاقتك بأهلك؟ أم أن المشكلة تتعلق بمذاكرتك. أم ماذا؟..................
فهي تريدها أن تختار سؤال للإجابة عليه مع أنه أكيد صاحبة المشكلة محتاجة للرد على كل سؤال لأن كل سؤال منهم يعتبر مشكلة في حد ذاته هي عندها مشكلة مع علاقتها بأهلها وأصحابها ودراستها وتقريبا مش قادرة تفهم شخصيتها شوية تتهمها بالغباء وشوية تعترف إنها ذكية وأكيد لو الدكتورة كانت طولت بالها شوية على الرسالة كانت أحست بمشكلة صاحبتها لأنها فعلا للوهلة الأولى مشتتة وهى قالت كدا في البداية وده برضه بسبب المشاكل اللي في حياتها من كل الجوانب
وطلبت الدكتورة منها أن تقوم بتحجيم رسالتها إزاى ها تقدر المريضة تحجمها وهى شايفاها إن حياتها كلها مشكلة
هو مش برضه لما بيروحوا لدكتور نفسي العيادة بيطلب منهم يتكلموا ويحدد هو المشكلة ولا بيقولوا له على المشكلة من أول جلسة والله أنا ما روحتش قبل كدا لدكتور بس على حد علمي كدا لو غلط يا ريت تصلحوه ليا آهوه برضه تبقى معلومة جديدة لكن بجد ما اعتقدش إن صاحبة المشكلة قعدت تكتب المشكلة في الوقت ده كله ونطلب منها تكتب تاني ماعتقدش أنها ها تقلل من كلامها لأنها شايفة إنها سلسلة من عدم الرضا في كل الجوانب
آسفة على النقد اللاذع ده بس بجد أنا معجبة بالموقع وأحب يكون في أحسن صورة وربنا يوفقكم
18/5/2005
رد المستشار
أهلاً بك على موقعنا وأحمد الله أن موقعنا متفرد عن غيره من المواقع وأن له أصدقاء يهتمون به ويعملون على تطويره ـ إجابتي كانت موجهة بشكل خاص لصاحبة المشكلة ومن ثم من غير المتوقع أن ترضي تفكيرك... وأظن أنك لو أرسلت مشكلتك إليّ –حتى لو كانت مشابهة لمشكلتها- لأجبت عليك بطريقة مختلفة!! إن رسالتك قد أثارت في ذهني أسئلة وأجوبة.
أما الأسئلة فدارت حول كيف نقدم استشارات أفضل عبر الانترنت؟ وما رأي جمهور الصفحة في الردود؟ وإلى أي مدى تساعد استشاراتنا أصحاب المشكلات؟ وهل يصلح الانترنت مع كل الحالات؟ وهل لابد أن نشرح لصاحب المشكلة ولغيره من القرّاء لماذا قلت هذا الرد ولم أقل غيره؟ وهل كان ردي قاسيا بالفعل؟ وغيرها من الأسئلة التي تدور حول نفس المعنى.
في حين أن الإجابات فهي: إجابتي على المشكلات الواردة إلى لا تعتمد فقط على تحديد صاحب المشكلة لمشكلته ولكنها تعتمد أيضاً على تحليلي للنص المكتوب.. وعادة ما تنبع النصوص الطويلة من شخصيات لها سمات معينة، والذكور يكتبون بطريقة تختلف عن الإناث وهكذا ... وصديقتنا مشكلتها الأساسية أنها تتوه في التفاصيل... فأول خطوة من خطوات العلاج هي أن تحاول التعامل مع هذه النقطة، وأتذكر إحدى المرات التي استخدمت فيها هذا الأسلوب... وكم كانت هذه الطريقة ممكنة ومفيدة بعد فترة من التدريب والتشجيع على الاستمرار إلى.
العيادة تختلف عن الإنترنت لأن صاحب المشكلة يحكي مشكلات كثيرة في الجلسة الأولى ونشجعه بالفعل على الكلام، ولكن لا نكتفي بمضمون الكلام لتحديد المشكلة فنغمة الصوت وارتفاعه أو انخفاضه وتعبيرات الوجه وحركات الجسم والصمت أثناء الحديث والاختبارات النفسية التي نستخدمها ... كل هذا من شأنه المساعدة في تحديد وفهم الشكوى الأساسية... أما عبر الإنترنت فالموضوع مختلف إلى حد كبير فنحن نعتمد على تحليل النص المكتوب فقط دون غيره... والإنسان الذي يكتب كم كبير من المشكلات غالباً لديه مشكلة أساسية والمشكلات الأخرى أقل أهمية وربما تابعة أو مرتبطة بمشكلته الأساسية.... ومن ناحية أخرى كثيراً ما أقابل مرضى يأتون بكم كبير من المشكلات في الجلسة الأولى وحين نجيب عليهم لا يأتون إلينا مرة أخرى... أتعرفين لم؟ لأن المريض يلقي بكم كبير من المشكلات ليرى هل سيفهمه المتخصص ويدرك أن هناك ما هو أعمق من كل هذا فإذا وجد من يفهمه ويدرك أن كل هذا مجرد ستار يخفي وراءه جوانب أكثر عمقاً... يتحسن ويدرك أن هناك من يفهمه!! وهنا يبدأ التغيير... فردي عليها هو الخطوة الأولى كي نبدأ وليست الخطوة الأخيرة!!
على أي حال في ظل انشغالي بهذه الأسئلة وتلك الإجابات وفوجئت بصاحبة المشكلة ترسل إليّ مرة أخرى لتحكم فيما بيننا فإذا بها تقول: (أعود لأشكركم بحرارة على تفاعلكم مع رسالتي الثانية..) وفي موضع آخر تقول: (د.داليا..أقدر تجاوبك السريع.. وعمق فهمك لما أمرُّ به.. فقد قلت ما لم أستطع التعبير عنه.. "إن عرض مشكلتك في صفحات طويلة يعبر- في رأيي- عن جزء من مشكلتك وهي أنك تتوهين في التفاصيل دون الوصول إلى الفكرة العامة، وعلى أي حال فإننا كثيراً ما نجد من المتفوقين شخصيات تهتم مثلك بالتفاصيل الصغيرة وبالدقة والتدقيق!!... ولكن العبرة بتحقيق الهدف وإكمال الأعمال، لذا إذا كنت ترغبين في معالجة هذه النقطة بداخلك فإن أول تمرين سأطلبه منك لتحجيم مشكلتك هو إعادة عرض مشكلتك فيما لا يزيد عن صفحة!! تحددين خلالها أين المشكلة أو أين المشكلات الرئيسية في حياتك !!")
في النهاية استمري في إرسال رأيك في صفحتنا وأعدك أنني في المرة القادمة سأحاول أن أوضح لماذا أرد بطريقة معينة... وأهلاً وسهلاً بك دائماً.