السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في البداية أشكر كل القائمين على هذا الموقع وأشكر لهم جهودهم واهتمامهم بجميع ما يهم الشباب المسلم لا أريد أن أطيل عليكم وما أريد طرحه عليكم طلب مشورة أكثر من كونها مشكلة فما أريد التحدث عنه بدأت جذوره منذ أكثر من خمس سنوات فقد أحببت شابا بإخلاص كبير لكن لم يشأ الله أن يجمع بيننا وتفرقنا منذ ذلك الوقت وحتى الآن
لا أعرف لماذا حدث هذا هل لأنه لم يكن يحبني أصلا أم لأنه تغير بعد أن اقتربنا من بعضنا أكثر لا أريد أن أطيل في شرح التفاصيل حيث أنها انتهت لكن مشكلتي تكمن في كوني لحد الآن لم أستطع نسيانه أو التخلص من حبي له وهذا دفعني لرفض الكثير من الخطاب فأنا لا أقبل على نفسي ولغيري أن أعيش مع إنسان لا أحبه أو أعيش معه وفي نفسي وقلبي إنسان آخر
وأشعر براحة كبيرة عندما يرفض أبي أحدهم فأشعر كما يقولون وكأنه هم وانزاح أنا لا أرفض فكرة الزواج لكن بالنسبة لي يجب أن أوافق على إنسان أكون متأكدة أني معه سأنسى الماضي وسيكون هو فقط في قلبي وهذا ما يمليه علي ضميري
أريد أن تتكرموا وتبدوا لي رأيكم فيما أفكر وإن كان رأي الدين أن لا رهبانية في الإسلام فهل يقبل الدين الظلم فأنا إنسانة لا أعرف المجاملة ولا أستطيع التعبير إلا عما في قلبي وأنا متأكدة أنني إن تزوجت من إنسان لا أحبه فسوف أظلمه وأظلم نفسي
وهل يجوز لي في الدين أن أتمنى من الله أن يجمعني مع من أحببت في الآخرة مع أنه الآن تزوج ولديه أولاد لكني في الحقيقة دائما أدعو الله أن يدخر لي ما طلبته منه في الآخرة ويجمعني به فهل يحق لي ذلك؟
أنا الآن أعمل في شركة وأعتمد على نفسي وبصراحة الزواج من غيره لا يهمني مع العلم أني حاولت كثيرا أن أتخلص بالعقل من هذه المشاعر لكنها كانت دائما المسيطرة في النهاية والذي اكتشفته بعد كل هذه السنوات أن أعيش بجسدي في مكاني لكن روحي ما زالت معه حتى إني أراه حتى في أحلامي ورغم مرور السنوات إلا أني ما زلت أشعر بنفس الأحاسيس التي كنت أشعر بها منذ 5 سنوات كما أني أريد أن تنصحوني بأمر آخر وهو أن هذه الأحداث أثرت على ثقتي بنفسي فقد أفقدتني إياها لأنه تخلى عني بسهولة فأنا إنسانة بسيطة وقليلة الكلام ولا أشعر أن الناس يحبون هذا النوع من الشخصيات وما حدث معي وقلته لكم زاد الطين بلة فغالبا ما أحب البعد عن الناس وأشعر أنهم لا يحبونني
أنا أعرف أن هذا خطأ ولكن أريد أن تدلوني كيف أتخلص منه أنا أعتذر أن أطلت عليكم لكني أريد أن أعرف رأي أناس مختصين في هذا المجال..
أشكر لكم تعاونكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
09/12/2024
رد المستشار
ما أصعب أن يتملك الحب من قلب الإنسان. وما أقوي سطوته وسلطته.. إن أمامك طريق طويل حتى تستطيعي تجاوز هذه التجربة.. ولكن نجاحك في هذا يتوقف على شيء واحد وهو عدم استسلامك لحالتك.. ورغبتك الحقيقية في مقاومة مشاعرك وتغييرها.
أذكرك يا أختي أن كل إنسان على سطح الكرة الأرضية "يقاوم" شعورا ما، ويحاول تغيير مشاعر ما لديه من اتجاه إلى اتجاه آخر..
تذكري دائما أن هناك كثيرين مثلك وكلٌ يقاوم ويعدل مشاعره..
كوني على يقين أنك قادرة على أن تحبي من جديد وأن يحبك شخص آخر..
حاولي أن تنشغلي انشغالا "حقيقيا" باهتمامات تحبينها وتستمتعين بها فعلا، وليس مجرد أعمال وأعباء مملة..
جددي علاقاتك وأنشطتك وحركي الركود الذي يملأ حياتك، ولا تنزعجي من رفضك للخطاب حتى الآن، فكل شيء لابد أن يأخذ وقته، فقط ساعدي نفسك على التعافي.
وأخيرا أقول لك إنه ليس معنى أن شخصا رفضك أنك معيبة، هناك شخص ما في مكان ما جدير بك، وأنت جديرة به ومناسبة له. وبينك وبين هذا الشخص بعض الوقت حتى تسترد مشاعرك صحتها وتفيق من وعكتها.
واقرئي أيضًا:
شخص أحببته، ولكنه لم يحبني!
أحببته وخذلني: أزمة الفقد والخذلان!