أنا فتاة عُقد قراني قبل فترة على رجل متزوج ومنفصل عن زوجته، لا أعلم ما سأكتبه هل يمكن اعتباره مشكلة؟! ولكن الأمر ينغص علي حياتي وأنا دائمة التفكير به، حدث لقاء جنسي بيني وبين زوجي بناء على طلبه، وإن كنت لا أزال فتاة رغم ذلك، والأمر تم عن طريق الدبر؛ وهو ما سبب لي آلاما نفسية وجسدية كبيرة، قبل العملية أوضحت له أنني لا أرغب أن تتم كما يريد هو، وأن هذا لا يجوز، وهو حرام، وأن ننتظر حتى يوم الزفاف لكنه أبى، وغير ذلك كان عنيفا معي أو هذا ما يتراءى لي.
الآن أنا لا أحس بأي رغبة جنسية تجاهه، أنا حتى لا أحس برغبة جنسية أبدا وأحس بالنفور منه عندما يبدأ الحديث عن هذه الأمور، غير هذا إنه سألني (ما الذي كنت أفعله كي أريح نفسي قبل الزواج؟)، فقلت له: لا شيء، أحاول عدم التفكير في الأمر ومحاولة إلهاء نفسي بأي شيء آخر فتعجب!! وهذا ما أدخل الشك في نفسي بأنني إنسانة باردة جنسيا، وخاصة بعدما حدث ما حدث معه.
هل أطلب الطلاق بسبب ذلك؟ وأنا لا أريد أن أكون مطلقة، كما ينتابني الرعب مما قد يحدث بعد الزواج وخاصة بما أشعر به حاليا،
ولا أخفيكم أنني فكرت بالموت كوسيلة للنجاة مما أنا فيه، ولكن ذلك حرام، فماذا أفعل؟
6/12/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
ما تعانين منه الآن هو أعراض جسدية ونفسانية واضطراب نفساني سببه الأول والأخير هو تعرضك لممارسة جنسية ضد رغبتك. في الحقيقة ما حدث معك من قبل زوجك هو اغتصاب بكل كل معنى الكلمة ويتم تصنيف هذا الحدث نفسانيا وقانونيا بالاغتصاب. التجربة حدثت ضد رغبتك وكانت مؤلمة وصاحب ذلك سلوك عنيف من قبل زوجك.
الأعراض التي تتحدثين عنها هي أعراض مرحلة اكتئابية، ولا بد من علاج الاكتئاب مع مراجعة استشاري في الطب النفساني. الأهم من مراجعة الطبيب النفساني هو أن تكوني صريحة مع طبيبك حول ما حدث لكي يستطيع توجيهك صوب معالج نفساني له خبرة في علاج الصدمة الناتجة عن الاغتصاب.
قرار الاستمرار في هذا الزواج هو قرارك أنت. لا توجد علاقة عاطفية أو جنسية ذات معنى في هذه العلاقة، وربما عليك أن تتحدثي بصراحة مع زوجك حول ما حدث إن كانت لديه القابلية لاستيعاب ما حدث.
راجعي استشاريا في الطب النفساني أولا واستلمي العلاج اللازم وبعدها اتخذي القرار المناسب.
وفقك الله.