وسواس الكفرية وسواس النجاسة فقط تجاهل! م1
وسواس خروج المني مع المذي
السلام عليكم، أرسلت استشارة سابقة عن إصابتي بالوسواس القهري، عن طريق بريد إلكتروني سابق وقد غيرت بريدي، ومشكورون على ردكم واستفدت كثيرا، والآن أواصل في العلاج الدوائي والسلوكي مع الطبيب.
المشكلة التي تواجهني هذه المرة (أيضا وساوس الكفر)، تتمثل في الآتي:
آسف سأتحدث بصراحة شوي: عندما أتعرض لإثارة الشهوة بالتفكير أو في كلامي مع خطيبتي بالهاتف أو عند ملاقاتنا في مكان عام، ينزل (المذي) وهذا طبيعي لكل رجل،،، وفي مرة عصرت قضيبي قليلا لأنظفه من بقايا المذي رأيت نقطة بيضاء (تشبه المني) خارجة مع المذي.
أصبحت أشك أني عندما أثار جنسيا بسبب تفكير أو نظر إلى امرأة أو لمس يد خطيبتي، إنه ينزل مني (منيا) مع (المذي)، وهكذا يكون عليّ (الاغتسال من الجنابة). وأكون خارج المنزل.
وقرأت فتاوى أن من تعمد ترك صلاة واحدة عمدا (حتى خرج وقتها) فقد (كفر، عند قول بعض أهل العلم).
وقرأت أيضا أن من صلى وهو غير طاهر من الجنابة متهاونا فقد (يكفر).
أصبحت أفكر هل عندما يحدث لي إثارة وأنا خارج المنزل وجاء وقت الصلاة، هل أصلي على أساس النازل (مذي) لا يجب الغسل، حتى لو نزل معه (منيا) يكون قد خرج من غير دفق ولذة أي (خرج من دون قذف)،،،،،
أم أقوم بتأخير الصلاة حتى رجوعي واغتسالي على أساس أن النازل مع المذي مني،،،،،، ففكرت أني في الحالتين حسب قول الفتوى إني معرض (للكفر).
فهكذا أكون معرضا للكفر لو أني صليت خارج المنزل وأنا على جنابة لأن النازل احتمال أن يكون (حيوانات منوية مع المذي بسبب الشهوة).
أو أكون معرضا للكفر لأني أخرت الصلاة حتى أرجع للمنزل للاغتسال ويكون وقت الصلاة قد فات.
فالآن أحاول التهرب من ملاقاة خطيبتي. وأحاول أن أتجنب الإثارة الجنسية.
وفكرت في حل مؤقت أن أقوم إذا حدث هذا وشككت ماذا أفعل أن أقوم (بنطق الشهادتين) وأغتسل وأقضي ما فاتني من صلاة.
أرجو أن تفيدني د. رفيف، وتوصيني يا د. وائل ماذا أفعل.
5/12/2024
رد المستشار
الأخ المتابع الفاضل "م.م" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يبدو أنك لا تدرك أننا فقط نرشدك ولا ندعي أنا نعالجك عبر هذه السطور الإليكترونية التي كثيرا ما يتضح أنها لا تنقل ما نود نقله جيدا للمريض، مثلا جعلنا عنوان استشارتك: وسواس الكفرية وسواس النجاسة فقط تجاهل! ومعنى فقط تجاهل هو أن تهمل (تتجاهل وجود) كل ما يرتبط بأنك يمكن أن تكفر (أفكار أو صور أو مشاعر) لأنه وسواس وليس فقط لأنه وسواس وإنما لأنك صاحب حصانة ضد الكفر!.
لو أنك فهمت فعلا ما تعنيه هذه السطور فلا معنى للتساؤلات التي ذكرتها لأن مريض وسواس الكفرية إذا جائنا يقول لقد فعلت المكفرات كلها متعمدا فهل كفرت؟ نرد عليه لا لم تكفر ولا يمكن أن تكفر لأنك غير مكلف لأن الوسوسة تسقط التكليف وإياك أن تتشهد بنية الدخول في الإسلام لأنك لم تخرج، وستجد ما يفيد بكل ذلك فيما تقدم من ردودنا عليك.
وفيما يتعلق بمشكلة التطهر من النجاسة أنت أيضا مريض بوسواس النجاسة والوسوسة تسقط التكليف إذن عليك تجاهل كل ما يرتبط بأنك تنجست أو نجست!! ويشمل ذلك ما يحدث في الحمام وخارجه! ويفترض أن يدربك معالجك السلوكي على ذلك لكن عمليا فإن النصيحة أو الرد على تساؤل كيف أتصرف في الحمام؟ هي أن تكتفي بالتنظف من النجاسات الظاهرة بمقدار ما ينظف الطفل الذي لم يبلغ الحُلُمَ (أو الشخص غير المعني بالنجاسة من غير المسلمين) نفسه كواحد من بني آدم، فلا تشغل نفسك كثيرا بموضوع المذي والبول وما تشتبه في كونه منيا دون إرجاز... إلخ بل تكتفي بالمني الذي ينهي الاستمناء أو يثبت وجوده بعد الاحتلام أثناء النوم، أما أن تفتش فيما خرج من ذكرك فهذا فعل مذموم وقد نبهناك إلى هلاك المتنطعين والمعتدين في التطهر في أول رد لنا عليك بما يكفي.
أعود أخيرا إلى تذكيرك بالنهي الشديد عن التحاشي والذي ما زلت مع الأسف واقعا فيه حين قلت لك: (واعلم أن تحاشي المواقف التي قد يحدث فيها إمذاء لا يؤدي إلا إلى زيادة مشكلة الإمذاء فتعامل مع الأمر بشكل طبيعي ولا تفرط لا في التحاشي ولا في التطهر أو تغيير الثياب فيكفي الغسل بالماء للموضع المؤكد إصابته بالمذي دون إفراط)، بل إنني اليوم أنصحك بتجاهل التطهر من المذي بالكلية إن أردت، وستبقى صلاتك وكل عباداتك صحيحة.
من المهم أن تتشارك مع معالجك النفساني الذي تجري معه الجلسات العلاجية السلوكية فهذا يفيدك أكثر ويختصر كثيرا من معاناتك، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.