تحية طيبة أبعثها إلى كل القائمين على هذا الموقع الذي أسأل الله له النجاح، وأن ينفع به الناس في حل مشكلاتهم، وما تواجههم من عقبات وصعوبات في حياتهم.
أما بعد.. فلقد علمت أن موقعكم الجميل هذا وبتوفيق من الله يقوم عليه عدد من الباحثين الاجتماعين وعلماء الدين والفقهاء، فأحببت أن أعرض عليكم مشكلاتي لعل الله أن يجعل لها حلا على أيديكم، ويكتب لكم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
وقبل أن أبدأ بمشكلتي أعطيكم نبذة عن نفسي؛ فأنا شاب أبلغ من العمر ستة عشر عاما، من المتفوقين في الدراسة، طالب في الصف الأول الثانوي، المستوى الدراسي ممتاز جدا، أخلاقي والحمد لله طيبة جدا وأُشكر عليها من قبل الجميع.
كما أنني محافظ على الصلوات الخمس في جماعة، وأقوم بما افترضه ربي على، والحمد لله.
أما مشكلتي فهي أنني قد ارتكبت بعض المعاصي التي سأوضحها وسأبين أسبابها لكم التي دفعتني لذلك؛ وهي أنني لا ألقى النصح والاهتمام من قبل والديّ وعدم وقوفهما إلى جانبي في المحن والمصاعب التي تعترض طريقي، رغم أنهما من القائمين بشرع الله والحافظين لحدوده، وهما من المنفقين على الفقراء والمساكين بكثرة أكثر مما ينفقانه على وعلى إخوتي، ويبخلان على بشيء يسير إذا ما طلبت منهما شيئا من مستلزمات الدراسة، مما يجعلني دائما أستدين لأوفر هذه الاحتياجات الضرورية. مما دفعني قبل سبعة أعوام إلى أن ألجأ إلى أن أسرق منهما. ولكن والحمد لله قد أقلعت عن ذلك وقد كان ذلك قبل أن أبلغ (قبل أن أحتلم)، وقد تبت إلى الله والحمد لله.
واليوم أعاني من الظلم من قبلهما، والتفريق بيني وبين إخوتي، وتحريضهما على مقاطعتي وشتمي، ويقوم والداي بشتمي دائما دون أن أستطيع أن أقوم بشيء، وأحيانا يغلبني الغضب فيرتفع صوتي علىهما فيقاطعانني، ويتركانني كالبهيمة في البيت فتمر على ذلك الأشهر، ثم أذهب فأحاول أن أصالحهما فيستفزانني ويذلانني ثم يسامحانني، وما تمضي أيام إلا ويعود الوضع أسوأ مما كان علىه، كما هو الحال الآن؛ فوالدي لا يكلمني بسبب أخي الصغير أسأل الله أن ينتقم لي منه، وأن يهدي والديّ ويلين قلوبهما؛ فهي أشد من الحجارة، وأدعو الله أن يصلح حالي..
أما الآن فأطلعكم على مشكلتي التي تؤرقني ليلا ونهارا، وهي أن الشيطان قد زين لي بعض المنكرات والمعاصي؛ فلم أستطع أن أصده عني لما بينته لكم من أسباب.
1- فقد مارست عادة الاستمناء عدة مرات.. بل كثيرا؛ حتى إنني لا أستطيع حصرها أو عدها، وقد استزلني الشيطان إلى أن أشاهد المنكرات التي تعرض في التلفاز والعياذ بالله من عورات للنساء، وما يحدث بين الرجل والمرآة من تقبيل وغير ذلك.. ولكن والحمد لله قد تبت عن جميع تلك الذنوب والمعاصي، وأسأل الله الثبات لي ولكم وأن يقبل توبتي.. أما الآن فأعاني بعض الضعف في جسمي، وأن العروق الناقلة للدم برزت كثيرا في اليد والرجل، كما أن ركبتي لم تعد كالسابق؛ فهي شديدة التآكل إن صح التعبير، كما أنني لا أستطيع التركيز أثناء الدراسة، كما أنني لم أعد أستطيع حتى حفظ المواضيع القصيرة كالسابق؛ مما سبب لي الإحباط في دراستي، ولا أدري ألذلك علاقة بما أقدمت عليه في الماضي من المعاصي مثل الاستمناء، أم هو وهم يراودني؟ كما أريد أن أعلم هل ما فقدته في الاستمناء سيقوم الجسم بتعويضه (المني)؟ وهل سيؤثر ذلك على حياتي الجنسية بعد الزواج؟
كما أريد أن تفيدوني في مسألة أخرى، وهي أن لي صديقا أعزه وأحبه كثيرا، وأقضي كثيرا من الوقت معه، وهو يتمتع بأخلاق عالية، ومن أسرة محترمة أيضا، وأحيانا أقبله وربما يقبلني هو أيضا بعد ذلك، وهذا كله عن حسن نية مني ومنه وليس قضاء لشهوة أو شيء من هذا القبيل؛ فكلانا ذو خلق رفيع، ولكني عندما أجلس بجانبه أو أقبله أو حتى أحدثه بالهاتف أشعر وألاحظ نزول سائل لزج شبيه لذلك الذي كان ينزل مني أثناء مشاهدتي للمحرمات، ولا أعلم ما هو هذا السائل؟ أهو الودي أم المذي أم غير ذلك؟ فما رأي الشرع في ذلك؟ وهل يجوز ذلك أم هو حرام؟ وماذا تنصحونني أن أفعل تجاه ذلك؟ كما أنه عند نزول هذا السائل أشعر ببعض الألم في الركبة.. فما تفسير ذلك؟
كما أنني هذه الأيام عندما أستيقظ من النوم ألاحظ بللا في ثيابي إذا لم أتوضأ وأقرأ أذكار النوم؛ فكثيرا ما أجده في الثياب الداخلية إذا لم أفعل ذلك (الوضوء والدعاء)، وأنا أعلم هيئة المني، ولكن هذا السائل قليل جدا، فلا أعلم أهو المني أم شيء آخر لقلته؟ ولكنه أقرب إلى المني في جفافه، فأذهب وأغتسل غسل الجنابة احتياطا.. فماذا تنصحونني أن أفعل؟ وهل لذلك حل؟ كما أنني أفكر بأن أقوم بالحجامة.. فهل ستفيدني في مشكلتي؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام، وأذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم: "من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة".
وأعتذر لأنني أكثرت عليكم بمشاكلي، وسامحوني لاستخدامي بعض الألفاظ العامية، وقد طولت عليكم في رسالتي وتوسعت في شرح مشكلاتي وهمومي فسامحوني.
وأرجو منكم أن تتوسعوا في فهم مشكلتي ومحاولة حلها، وإزالة الهم الذي يعتصرني، ووفقكم الله لكل ما يحبه ويرضاه، وأدامكم ذخرا لإخوانكم المسلمين، وكل عام وأنتم بخير،
وجزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
23/12/2024
رد المستشار
الابن الكريم "ميمون" حفظه الله السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد،،،،
بارك الله فيك على صدقك وصراحتك في الحديث عن مشاكلك، وأسأل الله أن يفرج كربك، ويعينك على التغلب على التحديات التي تواجهك، ويرزقك التوبة النصوح والثبات عليها.
أولاً: العلاقة مع والديك
- فهم الوالدين: يبدو أنك تعاني من نوع من الظلم أو سوء الفهم من قبل والديك. نصيحتي أن تستمر في الإحسان إليهما مهما كان شعورك تجاههما، فالله أمرنا ببر الوالدين حتى لو كانا قاسيين. اصبر، واحتسب الأجر عند الله، وادعُ لهما بالصلاح والهداية.
- التواصل الإيجابي: حاول أن تختار أوقاتًا هادئة للحديث معهما، وعبّر عن احتياجاتك بعبارات هادئة ومتواضعة، بعيدًا عن العتاب أو الغضب.
- الاستعانة بمن تثق به: إذا استمر الوضع، يمكنك طلب تدخل شخص حكيم من الأسرة أو الأصدقاء المقربين ممن لهم تأثير إيجابي عليهما.
ثانياً: العادة السرية والمشاكل الصحية
- الآثار الجسدية والنفسية: ما تعاني منه من ضعف التركيز والإرهاق قد يكون بسبب القلق والذنب المرتبط بالماضي، وليس بالضرورة بسبب العادة السرية نفسها. لا تقلق؛ الجسم يعوض ما فقدته من المني، ولن يؤثر ذلك على حياتك الزوجية مستقبلاً إذا التزمت بالعافية والاعتدال.
- التوبة: توبتك صادقة، والحمد لله. ابتعد عن المحفزات التي تدفعك إلى المعصية، مثل الانعزال أو مشاهدة ما لا يرضي الله. اشغل وقتك بالطاعات والهوايات المفيدة.
- الحجامة: يمكن أن تكون الحجامة مفيدة كوسيلة لتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر، لكن لا تتوقع منها حل جميع مشاكلك، فالأمر يتطلب جهدًا شاملاً لتحسين نمط حياتك.
ثالثاً: العلاقة مع صديقك
- التصرفات العفوية: تقبيلك لصديقك بدافع المحبة البريئة ليس حرامًا بحد ذاته، لكن إذا شعرت بأنه يؤدي إلى شعور غير مريح أو نزول المذي، فمن الأفضل الابتعاد عن هذه التصرفات لتجنب الفتنة والشبهات.
- السائل النازل: غالب الظن أن هذا السائل هو "المذي"، وهو ناقض للوضوء، وعليك غسل المكان الذي أصابه وتطهير ملابسك. أما الألم في الركبة، فقد يكون له أسباب عضوية أخرى تحتاج إلى استشارة طبيب مختص.
رابعاً: الاحتلام وما بعده
- السائل في النوم: إذا كان السائل الذي تلاحظه يحمل صفات المني (رائحة معينة، لزوجة، أو جفافه بعد فترة)، فهذا يعني أنك احتلمت ويجب عليك الغسل. أما إذا لم تكن هناك تلك الصفات، فلا داعي للغسل.
- أذكار النوم: المحافظة على أذكار النوم والوضوء قبل النوم من الأسباب المعينة على تقليل الاحتلام، فاستمر عليها.
نصائح عامة:
1. تقوية العلاقة بالله: حافظ على الصلاة، وحاول أن تكثر من النوافل والقرآن والدعاء، فالقرب من الله هو الحل لكل مشكلاتك.
2. إشغال وقتك: اشغل وقتك بما يفيدك، سواء بالدراسة، أو ممارسة الرياضة، أو تعلم مهارة جديدة، أو الانخراط في عمل تطوعي.
3. استشارة أهل العلم: إذا استمرت الحيرة، يمكنك التوجه إلى شيخ أو مرشد ديني تثق به ليعطيك توجيهات مباشرة تناسب حالتك.
أسأل الله أن يثبتك على طريق الحق، ويرزقك السعادة والتوفيق في حياتك.
واقرأ أيضًا:
صديقنا لم يعد طفلا..!
الإطلاقات الليلية Nocturnal Emissions عدا الاحتلام
الاحتلام Wet Dreams
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation
بشار وفرط الشهوة! انتبهوا معشر الآباء!