الرغبة الشديدة في الموت
لم أفكر يوماً بعرض مشكلتي على أحد لحساسيتها، ولكن عند معرفتي بموقعكم المتميز عن ردود غيركم شجعني ذلك على طرح مشكلتي. أتمنى أن يرد الدكتور أحمد أو الدكتور وائل.
بصراحة لا أعرف من أين أبدأ وكيف أنتهي، فحياتي مليئة بالمآسي منذ بدايتها.
أنا فتاة عمري 23 سنة، جميلة، طفولتي كانت تعيسة فقد ولدت لأب قاسٍ وعنيف، أما والدتي فهي مسلوبة الإرادة وضعيفة أمام والدي، كما أنها عنيفة معي وقاسية، لم أذق منها طعم الحب والحنان، مما أثر علي، وأصبت بأمراض عدة بسببهما، ومازالت آثارها باقية.
عندما كنت بسن 6سنوات تعرضت لعملية اغتصاب متكرر من ابن جار لنا هدم حياتي ومستقبلي بالكامل، لم أجد تفسيراً لما فعله ذلك الحقير بي، بدأت أعبث بنفسي حتى كبرت وفهمت أن ما فعله بي إنما هو تحطيم لذاتي، حتى أني بسن 9 سنوات تعرضت لتحرشات من أقارب وغرب حتى جاء ذلك اليوم المشئوم الذي زاد وضاعف من سوء حالتي النفسية وذلك أني في سن 14 تعرضت لعملية اختطاف، بقدرة وفضل من الله استطعت أن أنجو منها بسلام.
بعد ذلك بدأت أميل إلى الانطواء بشكل شديد، أحب أن أجلس وحيدة لفترات طويلة، لا أريد أن أرى أحداً ولا أريد أحداً يراني، كرهت شيئاً اسمه الناس والمجتمع والزواج والجنس، عند قدوم أي خاطب أرفض ذلك بشدة
24/06/2005
رد المستشار
- أهلا وسهلا بك على صفحة استشارات مجانين
- إلى متى سنظل صامتين عن مشاكلنا؟ وغلى متى سيظل وعينا بالحياة وفهمنا لها قاصر؟
- تقولين أن جارك اغتصبك... فالاغتصاب يعني حدوث إيلاج داخلك... ولكن ما هو أكثر حدوثا هو التعرض لإساءة جنسية قد لا تصل إلى هذا القدر.... وما تعرضت لها للأسف تتعرض له الكثيرات في ظل هذا التفكك الأسري الذي انتشر في السنوات الأخيرة.. فأين الرقابة على الأطفال داخل أسرنا؟ وأين دور الأب والأم في حماية أطفالهم؟ وأين الوعي بما يمكن أن يحدث بل ويتكرر حدوثه مع ابن الجيران؟ آنستي يمكنك الاطلاع على الروابط التالية.
فهي مشكلات تشبه مشكلتك توضح ما يمكن أن يكون قد حدث بالفعل.. فهل ما حدث هو اغتصاب أم مجرد تحرش واسع الانتشار؟
الحياة آنستي اللحظة الحاضرة فالماضي مضى عهده وبقاؤه في الذاكرة لا يكون بقوة الحاضر الذي نعيشه!!
أنت زهرة في عمر الثالثة والعشرين... ما حدث انتهى الحياة أمامك والمستقبل أنت تصنعينه بنفسك فالحمد لله أنك استفدت من خبرات الماضي واستطعت أن تنجي المرة الأخيرة من عملية الاختطاف... لكن ما يدور في ذهني لماذا تكررت هذه الخبرات معك؟؟ هل يمكن أن يكون لك دور فيما حدث ؟ أم أن الدور الأكبر للأسرة؟... فكري وابحثي عن إجابات...
ما تعيشينه حاليا هو أعراض الاكتئاب من حيث عدم الرغبة في أن تري أحد والرغبة في الموت... لذا اقرئي حزن وكسل الحل: ض ح ن
لماذا ترفضين رؤية الخطاب؟؟؟ هل هذا جزء من عدم الرغبة في رؤية الناس، أم أن المشكلة ترتبط بالخوف من أن يكتشف الخاطب ما تعرضت له في الصغر، هل الأمر يتعلق بغشاء البكارة مثلا؟؟ يمكنك قراءة ما كتب على الروابط التالية:
آثار تحرش: رسالة إلى الآباء والأمهات
عبث الطفولة وآثاره: والغشاء وأخباره!
أما بالنسبة لأمك وأبيك فقد عشت معهما طوال هذه السنوات التي تساوي عمرك... تعودت على طرفهما في التعامل معك...
ولن تستمري في العيش معهم غلى الأبد ... بل ستكونين بإذن الله أسرة جديدة وتعيشين في منزل جديد... تفاءلي ولا تحرمينا من استمرار الحوار.