وعد بالخطبة: كل وعد وأنت طيب
السلام عليكم ورحمة الله
بداية أشكر لك مراقبتك لله ومراعاتك له في علاقتك مع محبوبتك وأهلها, كما أسأل الله أن يجيرك في مصيبتك ويخلف لك خيرا منها ,في الحقيقة أنها مصيبة المجتمع ككل حين يمنع آباء تبعا لأهوائهم ,متحابين من الزواج, لا أدري ماذا يريدون ألا يريدون العفة والطهر والصلاح للمجتمع؟!!
شاب وشابة صالحان(إن شاء الله) متحابان يراعيان الله يريدان الزواج على كتابه وسنة رسوله ما المانع أين الخطأ؟!! ألم يسمعوا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حين قال انه ليس للمتحابين إلا النكاح ..ماذا أقول أخي هي مصيبة ألمت بالمجتمع كأخواتها نسال الله أن يعافينا منها.
ما أريده أخي هو أن أواسيك في مصابك وأقول هون عليك الدنيا لم تتوقف مازالت عجلت الزمن تدور ,هو قضاء ربك ولو اطلعت على الغيب لوجدت ما فعل ربك خيرا, فارضا والرضا بالقدر من ركائز الإيمان, واصبر والصابرون هم الفائزون, وأبشر فالفرج قادم إن شاء الله فالصبر مفتاح الفرج, ومع العسر يسر فمادمت تريد أن تعف نفسك وتبتغي الحلال فالله سييسر بإذنه سبحانه, وأنت شاب ما شاء الله عليك ناجح في حياتك ملتزم بدينك والخير موجود إن شاء الله فلن تعدم فتاة صالحة طيبة تنال بها مبتغاك بحول الله, وكما قالت مستشارتنا الفاضلة وليها غير راضي خلاص أدر الدفة وأكمل مشوار الحياة وإلا عشان خطأ في المسار تروح مغرق المركب لا، الدراسة قد لا تشغلك عن الأمر, لأنها لن تسد الجانب العاطفي عندك, فممكن تبحث من جديد واعلم أن الزوجة رزق ورزقك لن يخطئك وعلى كل فرج كتب اسم ناكحه
أسأل الله أن يثبتك ويسدد خطاك ويوفقك إلى زوجة صالحة تقر بها عينك وتقر عينها بك
وأن يجعلكما لبنة في بناء المجتمع الصالح، والسلام عليكم ورحمة الله
9/6/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكر لك حسن تفاعلك ودعائك لأخ لك وأرجو أن تؤمن الملائكة بلك مثله إن شاء الله.
أوافقك أن الانشغال بأمور الحياة لا يشبع الحاجات المختلفة فنقص الحديد لا يشبعه فيتامين ب ولكن فيتامين ب له دور مؤثر في تحسين المزاج العام وليس الصحة فقط وهكذا فالدراسة لن تغنيه ولن تشبعه عاطفيا ولكن النواح على الأطلال أكثر ضررا بكل تأكيد ودفع الضرر كما تعرف أولى من جلب المنفعة حسب القاعدة الفقهية الشهيرة.
أتمنى على الله أن يرزق كل نفس هداها وحاجتها وحتى يأتي أمر الله يجب ألا نضيع الوقت فيما لا ينفع.
أما النقطة الثانية التي أوافقك عليها فهي رد فعلك على موقف الأهل من زواج المحبين ونعوذ بالله أن نَظلم أو أن نُظلم بفتح النون الأولى وضم الثانية, نعم هناك أهل متعنتون في رفضهم وفي تجاهل مشاعر أبنائهم ولكن لا ننسى أن المشرع العادل قد فرض موافقة الولي في نكاح الأنثى خصوصا إذا كانت بكر وفي ذلك حماية للأفراد من أنفسهم بعونهم بمن هم أكثر منهم خبرة, ولا بد بأنك قد صادفت أو سمعت من يشكو ما انقلب إليه خياره العاطفي من مصدر للمعاناة, وعليه لن ننادي بأن يسمح كل الأهل بخيارات الوالدين ولكن ندعو إلى الوسطية ونتذكر دائما قول عز من قائل وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وانظر معي لجمال نهاية الآية الكريمة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" نعم من حق الأهل أن يكون لهم كلمة في خيارات أبنائهم على ألا يسيئوا استخدام هذا الحق, فالمشاعر ليست حكما صادقا في كل الأوقات ولا يمثل هذا دعوة لتجاهلها.
وكما يقال عش كثيرا ترى كثيرا وكان استوقفتني من أيام كلمات إعلان تجاري عن مدينة الأحلام الجديدة تقول متى كانت آخر مرة فعلت شيء لأول مرة!!!! مصحوبة بصورة سيدة مسنة تركب اعتقد أنها كانت طائرة شراعية, حسنا أنها المرة الأولى لي التي أسمع فيها أن على كل فرج كتب أسم ناكحه ولعلها تكون صياغة شعبية من الجزائر الشقيقة لقضية الرضا بالأقدار!! بأي حال أشكرك على مشاركتك لأخيك وتواصلك معنا فأهلا بك