الضغط النفسي من الوالدين الذي يؤدي إلى الانحراف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد
أعيش مع والدي وأخوتي الستة وأخت واحدة، الأب مطلق لوالدتي منذ سنتين وكلنا نعيش في بيت واحد، ولكن الأب في الدور الأول بمعظمه لوحده، والجزء الأخير من الدور لأخي، العائلة تعيش في حالة متوسطة وقد ترتفع لو أن كل شخص منها ساعد الآخر في متطلبات الحياة.
المشكلة لدي وهي أن المشاكل والعناد لكل من الوالدين قد يسحق تفكير الأبناء ويؤدي بهم إلى الانحراف فالأب قليل الصرف علينا مع أنه قادر على الصرف إلا أننا قد نعذره أحياناً لما واجهه في الصغر من الحرمان، إلا أننا نحن الإناث نعاني من أننا نصرف على مستلزمات البيت وغيره والرجال_إن كنت أخطأت بمسمى رجال_لا يصرفون شيئاً بل يجمعون.
لذلك الوالدة التي يبلغ مرتبها10000 ريال لا تستطيع الالتزام بكل شيء لما لها من ديون كثيرة لذلك أنا وأختي اللتين يساعدانها في الصرف على البيت من مرتب الطالب.هذا لا يهم إذا كان الأب يسأل ويهتم بنا لكن العكس الذي يحصل لدينا، لدرجة أننا عرفنا بعد ذلك أنه فقط لمعاندة الوالدة ويجعلنا دائما نحتاجه.....
في كل هذه الضغوطات منذ إن كنت في المتوسط وأنا الآن في السنة 20 من عمري أعاني من فراغ عاطفي شديد إذ أنني حين يشتد حزني ألجأ للمناظر الرومانسية التي قد تسعدني وأنا أعرف أنها حرام في الشرع الإسلامي لذلك أعيش في صراع نفسي شديد بين الدين والترفيه عن نفسي.
وللعلم أني جداً أحتاج لمشورة نفسية لأني بدأت أهاتف الشباب عبر النت الهاتف، وأعرف أن هذا منزلق خطير وأرجو الرد والمشورة قبل أن أسقط ضحية الشباب أو أسقط ميتة بالهم والحزن...... وشكرا لكم
26/06/2005
رد المستشار
ابنتي
أنت إنسانة شديدة الرقة والحساسية وهذا ما يعذبك ويتسبب في حزنك
لقد انفصل والداك بالطلاق ولكنهما مازالا في نفس المكان... وأنت تعيشين معهما ضمنا... وأنت تجدين لأبيك عذرا في عدم إنفاقه عليكم نظرا لتربيته ونشأته في بيئة فقيرة... ولكنك لا تغفرين لأخوتك الرجال عدم مساهمتهم في مصروف البيت..... والحالتين واحد
فإن أباك واجب عليه الإنفاق عليكم أو على الأقل الإنفاق على من تجب عليه النفقة منكم وأعني بذلك الصغار وبالتالي يكون كل واحد منكم انتم الستة مادام يعمل فهو مسئول عن نفسه
هل فهمتني يا ابنتي
ولكن أباك لا يساعد وبالتالي أبناؤه الذكور اختاروا نفس الطريق أن يحتفظوا بدخولهم لأنفسهم لأنهم بالتأكيد سيحتاجونها إذا أرادوا الزواج والارتباط
وأنت مازلت صغيرة ..فعشرون عاما ليست بالكثير... ويبدو أنه رغم عملك أن لديك وقت فراغ وهذا ما يجعلك تبحثين عن صداقات عبر الإنترنت وهذه مصيبة يا ابنتي قد لا تظهر كل أبعادها الآن.... فمع الحرام والخطأ الذي تحمله.... ستحمل معها مع الأيام الوهم والخداع وخيبة الأمل والقلب المكسور
فلا تتمادي فيها وتوقفي عنها فورا
وما دمت لا تذكرين أباك بسوء فهذا يدل على أنه مازالت هناك علاقة قائمة بينك وبينه... تستطيعين أن تتحدثي إليه وتصادقيه وتفتحي له قلبك ليتعرف على مشاكلكم المالية ويشعر بها... وهذا لا بد أن يتم بحكمة وبعد أن تكتسبي صداقته وثقته.. وكذلك أختك رفيقتك في الإنفاق على البيت وأمك.. التي تتحمل أغلب العبء قوي علاقتك بهما... وتعايشي معهما واخلقي معهما حياة يومية يسودها الود
لا تنفصلي عن واقعك وحياتك يا ابنتي وتهربي إلى الحاسوب ورغم أنني أعرف أن المجتمع السعودي منغلق نوعا ما ولكن بالتأكيد من الممكن ممارسة أي نوع من الهوايات المفيدة... أو تعلم مهارات فنية أو علمية أو حتى إتقان المهارات المنزلية التي ستحتاجينها قريبا جدا حين تستعدى للانتقال إلى بيت الزوجية
إنك تحتاجين إلى تنمية شخصيتك وتطوير مهاراتها حتى تصبح نظرتك للحياة والتعامل فيها أكثر واقعية واقل حساسية....
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة نعمت غير إضافة بعض الروابط التي إن شاء الله ستساعدك على التخلص مما بدأته وتخافين التورط فيه عبر الهاتف:
العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة : متابعة ثانية
الجنس التليفوني والاكتئاب!
أحاديث جنسية عبر الهاتف ..تفسد صحتي
من الهاتف إلى الخطوبة، هل نتزوج؟
وأهلا وسهلا بك دائما، ومن تضيق به الدروب أهلا به على مجانين.