الأخوة الأفاضل، أشكركم على جهودكم في خدمة الشباب ، عسى الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم..
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، وقد تمت خطبتي من أحد أقاربي، وأنا على وشك الزواج... مشكلتي أنني خضعت لأهواء نفسي، فقد مارست العادة السرية مرارا، وكم ينتابني الندم بعد الممارسة وأستغفر الله، ولكن أعود لممارستها..
أنا مرعوبة من أن تكون ممارستي للاستمناء لها تأثير على عذريتي، أو أن تسبب لي العقم أو أية أثار جانبية... أرجوكم أفيدوني.. فأنا جاهلة في هذه الأمور، ولا أستطيع البوح بها لأحد..
ماذا أفعل لكي أقدم على الزواج وأنا مرتاحة البال؟ علما بأني لم أسر في طريق الرذيلة أبدا،
ولم أسمح لنفسي حتى بمحادثة شاب لأي سبب من الأسباب.. وجزاكم الله خيرا
8/4/2025
رد المستشار
الأخت الفاضلة: هذه بعض مساوئ ممارسة العادة السرية (الاسترجاز)، ندم شديد وقلق أشد ووسواس لا ينقطع عن مضار صحية قد لا يكون لها أساس من الصحة (مثل العقم الذي ذكرته في معرض حديثك) وشك في سلامه الغشاء، ولذلك فعليك أن تهدئي من روعك وأن تجمعي شتات نفسك، وبداية الأمر نحب أن نوضح أن أمر غشاء البكارة هذا لن يدركه غيرك؛ لأنك أدرى بما ذهبت إليه من ممارسات، أو طبيبة أمراض النساء بعض الفحص.
هل تدركين أن الجهاز التناسلي للمرأة مكون من المبيضين وقناتي فالوب والرحم والمهبل والعضو التناسلي الخارجي، وأن غشاء البكارة موجود في قناة المهبل، ولا يتمزق من ممارسة العادة خارجيا فقط، كما أن تمزقه يكون مصحوبا بتمزق الأوعية الدموية الموجودة على الحواف مما يؤدي إلى نزول قطرات قليلة من الدماء، فهل تذكرين حدوث شيء من هذا؟ وهل تورطت أثناء ممارسة العادة في إدخال أي شيء داخل المهبل؟ لن يجيب على هذا التساؤل غيرك؛ ولكن إذا ظللت على شكك ولم تتمكني من تحديد الأمر وتمكن منك القلق بشده فيمكنك مراجعة طبيبة لأمراض النساء، فإذا تأكدت ظنونك؛ فسيكون الحل إما مصارحة الزوج أو إجراء جراحة لرتق الغشاء، وكلا الحلين له رأي فقهي بضوابط واعتبارات تدرس في كل حالة على حدة .
أما إذا تأكدت أنه لا مبرر لمخاوفك فتوكلي على الله وانسي الأمر برمته، وأبدئي برنامج العلاج السلوكي للتخلص من هذه العادة، والكثير منها موجود على صفحتنا مثل:
استرجاز البنات.. الخوف من العواقب
البكارة : الغشاء باقي إلا بالجنس الاختراقي!
المواقع الساخنة..الاستمناء..وداعاً للإدمان
في علاج الاستمناء: عودٌ على بدء!
وضعي في اعتبارك أن من أخطر نتائج ممارسة العادة أنها تجعل ممارسها يعتاد على الوصول للذة بمفرده ومن هذا الطريق، وقد يجعله هذا لا يتمكن من الوصول للذة عن طريق الممارسة الجنسية مع شريك الحياة، هذا الأمر يحتاج للمصارحة بين الزوجين، صارحيه بما يسعدك وما يثيرك من حركات، وأسأليه عما يسعده، واصبرا سويا حتى تفهما سويا اللغة المشتركة بينكما وتصلا معا لصيغة تحقق الرضا والإرواء لكما، ندعو الله أن نسمع قريبا خبر زفافك السعيد.