السلام عليكم
شكرا على موقعكم، أنا بنت عندي 26 سنة، كنا نحب بعضنا من سنين أو أنا كنت معتقدة أنه يحبني وخلاص المفروض في شهر ٨ كان هيجي البيت، بس من فترة في حدود شهر بدأ يلمح لي أنه عنده مشاكل في الشغل ستؤثر على مستقبلنا وعلى الفلوس التي نحتاجها في الفترة المقبلة...
أنا دعمته وقلت له إني معه مهما يحصل بكل الطرق بس ظل يغلقها في وجهي جامد وبدأ يبعد عني خلال الشهر الأخير، وتغير معي تماماً لحد ما بقينا مثل الأغراب...
كل هذا وأنا أحاول معه لأقنعه أنها ليست نهاية العالم ولا آخر شغل في الحياة وأن أكيد ربنا له نظرة ثانية ومستقبل أحسن لكن للأسف كان يبعدني عنه حتى أني في يوم قلت له أنا وضعي إيه دلوقتي؟
رده كان إنه عاوزني بس مش عارف اللي جاي إيه ومش هيقدر يديني كلمة وميكونش قدها.. فقلت له خلاص يبقى كل واحد يروح لحاله أفضل فظل يقول لي أنا لا أريد إغلاق الباب وعمري ما أغلقه أنا عاوزك بس مش عارف اللي جاي إيه؟ قلت له يعني أفضل متعلقة كده أنتظر ولا أنت عاوز نبقى مع بعض ونعدي كل ده مع بعض ولا إنت عاوز تبعد وكل واحد يروح لحاله؟ فأخذ يقول لي ذا مش بيدي ومشكلة الشغل ذي كبيرة وضيعت الترقية المقبلة وهكذا...
آخر الكلام قال لي خلينا ناخد بريك أحسن نفكر... فقلت له خليها تجيء مني أنا طالما أنت مش قادر تقولها بصراحة فخلي كل واحد يروح لحاله أحسن وأنا لا أحب أن أبقى معلقة كده في النصف ووضعي مش معروف... للأسف لقيت نفس الردود الباردة الخالية تماما من المشاعر...
تعبت أعصابي جدا الفترة ذي ومبقتش فاهمة موقفي إيه، أحبه جداً جداً وللأسف لنا ذكريات تكفي سنين وسنين معا، مش قادرة أقنع نفسي إنه خلاص سابني بالسهولة ذي وتخلى عني... وفي نفس الوقت بقيت حاسة أنها كلها لعبة عشان يخلع من الموضوع
مش عارفة أتخطى ما حدث ولا أنساه وأكمل حياتي عادي زي باقي الناس...
أعمل إيه؟
27/6/2025
رد المستشار
مرحبا بكم مهندسة "نرمين" يبدو أن لديك رصيدا من المواقف والتواصل مصحوبا بأحلام ومشاعر حب نبيلة، لكن عقلك وجد الواقع منه انسحابا وترددا وتقديم مشروع الشغل على الارتباط وكأن الأمور تمشي بالتتابع، ويبدو أنك دعمته لدرجة أنك لا تجدين مبررا للتباعد، ولذلك أغلب الظن أن الأمر مرتبط لديه بقرار الزواج والاستعداد الفعلي لأخذ الخطورة سواء كان الأمر "نرمين" أو غير "نرمين"، بمعنى أنه غير مستعد لخوض غمار وتحديات ترتيبات الزواج ومسؤولياته على الأقل الآن، وأنت رفضت تعليق الأمور ووضع الغموض الذي يفضله.
أعتقد أنك الآن بعقلك ترين أنه مشروع زواج غير جاد وغير موثوق خصوصا طريقة التفاعل مع المشكلة والموقف، بينما أنت عالقة وجدانيا وتراجعين ما فات وتحللين الأسباب "لماذا يفعل ذلك وأنا أدعمه؟" هل كان ما بيننا حب ومشاعر صادقة أم لعب وتلاعب؟ ربما تساؤلاتك حول هذا وهذا يجهدك ويجعلك في حيرة وقلق "هل سأتجاوز ذلك ويصفو ذهني وقلبي؟ كيف أنسى هذا الشخص وسنوات مرت علينا؟"
في الحقيقة هذا التفكير طبيعي خاصة في توقيتك لاحق مباشر للتجربة، وليس مطلوب منك النسيان لأن العقل لا ينسى لأنها تجاربنا ومواقفنا وهي التي نتعلم منها فإذا نسينا فكيف نتعلم وندرك؟ لكن يمكن أن نتذكر بدون ألم ومعاناة، وما يساعدك على ذلك:
- كلما خطر على بالك سؤال غامض مثل: لماذا فعل هذا معي؟ فلا تبحثين عن المزيد من الإجابات فهذا سؤال طبيعي يخطر على بالك ولا داعي للبحث عن إجابات لأنها ستكون متكرر وليس بالضرورة أن نصل لإجابات يقينية أو كافية. هل يمكن ترك السؤال بدون إجابة؟ حاولي.
- ربما يأتيك السؤال وأنت تشاهدين التلفاز.. تتصفحين هاتفك.. ترين شابا وفتاة.. أيا كان حاولي تلاحظي تكرار السؤال في ذهنك وأجلي الرد عليه.. يمكن تحديد وقت لهذا السؤال أو غيره وليكن ربع ساعة بعد إتمام مهامك أو ما أنت مشغولة به حتى لو كان مشاهدة فيلم أو حديث مع صديقة.
- لا داع للنظر في الرسائل القديمة وتحليلها والاسترسال في الذكريات.. هل هذا يساعد على التجاوز والنسيان أم يجعل التجربة حاضرة طوال الوقت؟
- حاولي الرجوع للروتين الطبيعي ولا تتجنبي المواقف والأنشطة لأن عقلك مشغول وتسرحين كثيرا في هذا الموضوع.. وبالتدريج ستعودين وتبقى ذكريات فيها ما جعلك تشعرين بمشاعر جميلة ومشعر أخرى حزينة نتيجة تردد وتقديم حسابات يبدو فيها التلكؤ، بينما كنت الصدقة وصاحبة القرار الواضح في دعمه واستكمال المشروع.. ربما لديك فرصة تستحق التزامك الذي تقدمينه في مشروع زواج.