السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكر لكم تعاونكم مع مشاكل الشباب المسلم.
المشكلة تتمثل في أنني فتاة في العشرين من العمر وكنت دائما ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم ولكن عند دخولي مرحلة الجامعة وبالتحديد كلية الهندسة علما بأن الكلية التي أدرس بها في......... كنت أنا ثاني دفعة بالكلية وكان الطلبة قليلين طبعا لأن الكلية في بدايتها وكنا ندرس مادة كان بها الجزء العملي في وقت متأخر وكنا 5 طلبة وكنت ذات يوم قد دخلت للحمام وقد لحق بي شاب كان قد التفت لي وأنا ذاهبة فنظرت له نظرة لافتة فلحق بي ولم أكن أعتقد بأنه خلفي، فجرني الشيطان إلى أن أترك باب الحمام مفتوحا فإذا به يطرق الباب وأنا لا أتكلم وقال بأنه كان قاصدا الدخول للحمام وبعدها مسكته بيدي فأدخلته معي وحصل ما لم يكن متوقع وبقت أسبوعيا نلتقي ونمارس الجنس بالطريقة الكاملة إلى الجماع إلا أنه لا ينزل بداخلي طبعا، وأصبحت أنتظر ذلك اليوم إلى أن يأتي!
أريد حلا لهذه المشكلة فأنا بعد اللقاء أشعر بتأنيب الضمير، وبداية المشكلة مني طبعا والدافع الذي كان يدفعني لذلك هو إدماني على مشاهدة مواقع الجنس فأرجو إفادتي بعلاج لهذه المشكلة في أقرب وقت.
24/6/2005
رد المستشار
هل هناك بعد ما يقرب من سنتين من انطلاق صفحة استشارات مجانين وما يقرب من ألفي مشكلة وحلولها من لا يستطيع أن يميز دور الصفحة وطبيعتها وأنها ليست صفحة لاستشارات الممارسات الجنسية وأننا حين نتناول المشاكل الجنسية فنحن نتعامل مع من يعاني ويطلب المساعدة حتى مشاكل الشواذ جنسيًا نتعامل معها بهذا الحرص لأن أصحابها إذ يبعثون إلينا فليس من أجل أخذ رأينا في علاقاتهم ولكن لشعورهم بالمعاناة التي تحتاج المساعدة، بل ومن يصرخ منهم رافضًا نظرة المجتمع أو شاكيًا منها فنحن أيضًا رددنا عليه وتفهمنا ما يقوله في إطار أننا شعرنا أيضًا أن هذا جزءًا من معاناتهم...
أما أن تبعث لنا إحداهن معلنة في بداية الرسالة التزامها بالصلاة وقراءة القرآن وذلك حتى تستفز مشاعرنا لأقصى درجة ثم تعلن أنها قد نظرت للشاب نظرة ملفتة ثم سحبته إلى دورة المياه لتمارس معه الجنس الكامل ولتعتاد هذه الفعلة الشنعاء وتعتبر إدمانها للمواقع الجنسية على الإنترنت دافعًا لما فعلت، ما هذا السقوط الرهيب وماذا تنتظر صاحبتها منا؟؟
هل تكون هذه الرسالة هي رصد لبداية عهد تقوم فيه الفتاة بإغواء الشاب واستدراجه لتنقلب الأوضاع المعتادة؟
لم نقرأ في الرسالة حديثًا عن التوبة أو محاولات الإقلاع للخروج من هذا المستنقع، بل هو سؤال حائر ماذا أفعل وكأن الأمر محير يحتمل الآراء، ليس لدينا ما نقوله لك إلا أن ما تفعلينه هو كبيرة من أكبر الكبائر تحتاج إلى توبة تبدأ بالإقلاع العاجل عن هذا الذنب الشنيع والندم الكبير على ما تم والإصرار على عدم العودة إليه والبعد عن كل سبله وطرقه؛
وعندما يصبح الأمر متعلقًا بإدمان مشاهدة مواقع الجنس فعندها يمكن أن ننصحك بأن تتبعي البرنامج الشامل الذي وصفناه لعلاج هذه المشكلة في حلنا المعنون: "دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل". لأننا نكون بصدد مشكلة لها حل وخطر يمكن مواجهته وأمر يمكن تفاديه.
أما كارثة الزنا فهي لا تستدعي إلا كلمة واحدة: الإقلاع أو غضب الله في الدنيا والآخرة.