أولا بشكركم من كل قلبي على النصائح الغالية اللي بتقدموها هنا لأني بجد استفدت منها كتير جدا...
أدخل بقى فى الموضوع علطول، أنا فتاة في أواخر المرحلة الجامعية -أنا بقول كده عشان ماتقولوش إني لسة مراهقه- المهم أني كنت بدخل الشات من أجل التسلية ليس أكثر ولا أقل، وماكنتش أعتقد أني ممكن أحب حد من خلال الشات، لكن حصل -أعمل إيه؟-
المهم أن هذا الشاب هو في مثل عمري، ولكن تعليمه أقل من تعليمي، وهذه أولى مشكلات استمرارنا، أما ثانيها فهو فكرة إقناع أهلي بأنني أحب من خلال شاشة، فأنا أعتقدها من سابع المستحيلات إن لم تكن من عاشرها، لكني متاكدة من أن هذا الشاب يحبنى -وماكدبش عليكم أنا بحبه جدا- واللي مخليني متأكدة أنه مابيكدبش إنه كل مرة أكلمه بيلمح لي عن الزواج.
بصراحة أنا كنت في الأول خايفة أصدقه، ولما قريت رسائل ناس زي حالتي هنا عندكم بعتله رسالة قلت له فيها أن مش هينفع كدة، لأنه -ماكدبش عليكم بيقولي كلام حب كتير، وبصراحة أنا كمان بقوله-، المهم أنه لسبب ما ماشافش الرسالة، وماخبيش عليكم، أنا فرحت جدا أنه مشافهاش، بس في نفس الوقت زعلت إني رجعت زي ما كنت معاه...
أرجوكم ردوا علي ضروري،
لأني بجد والله من ساعة ماعرفته وأنا حالي اتشقلب ومش طبيعيه زي الأول.
01/7/2025
رد المستشار
طبيعي أن تشعري بحالة من الاختلاف نتيجة لانشغالك في صراع بين الاستمرار في هذه العلاقة اللطيفة التي لا تتطلب منك سوى الجلوس أمام شاشة، والاستماع إلى آخر، والتفوه ببعض الكلمات اللطيفة، وبين مواجهة الواقع الذي يقول إن الحياة تحتاج لأكثر من مجرد الود والألفة والكلام اللطيف.
كي لا تجعلي من نفسك ضحية أخرى تشبه من قرأت عنهم، أوقفي كلام الحب وابدئي كلام الجد، فكري فيه كخاطب لك، ومدى مناسبته لك من حيث التكافؤ الاجتماعي، بالإضافة للانسجام الشخصي، ومدى جديته واستعداده للارتباط بوضوح، بعيدا عن التلميح، فإن أعجبتك النتيجة أسرعي لنقل العلاقة والتفاعل إلى أرض الواقع، وإن وجدت أنه لن يكون كفؤا لك كزوج، فأوقفي هدر المشاعر وتضييع الوقت، وسدي دون نفسك أبواب الهوى، ووسوسة الشيطان، بقطع العلاقة فورا، ذلك لأنه كلما زاد ما تمضيانه معا من وقت زاد التورط العاطفي، مع بقاء العقل على موقفه الرافض، وزاد بالتالي مقدار الصراع بين قلبك وعقلك.
إن وجدت بعد التفكير والتعامل الجاد أنه مناسب يجب أن تضعي تفاعلكما ضمن إطار شرعي واجتماعي صحيح، إن كنت حريصة وتريدين الحفاظ على ما لديكما من مشاعر طيبة، وإلا فإنها ستفسد مع مضي الوقت إن بقيت حبيسة النت، وقد تترك وراءها مشكلة نفسية أي عاقل في غنى عنها، ولن تعدمي وسيلة لتقديمه لوالديك إن تحرجت من ذكر الحقيقة -رغم اعتقادي بأن موقف الأهل قد أصبح أكثر تقبلا لمثل طرق التعرف هذه عما كانوا عليه من خمس سنوات-، وإن كنت جازمة بأن أهلك لن يوافقوا، فهناك دائما الأنشطة الجامعية والاجتماعية التي تتيح للطلاب التعارف مع غيرهم من أفراد المجتمع.
لا تسبحي وراء المشاعر متخلية عن سياج العقل، إن كنت ترين أن أهلك لن يوافقوا عليه كشخص، وأنك غير قادرة على تغيير رأيهم، فكلما كان اتخاذك لهذا القرار أسرع كلما ضمنت تجاوزا أفضل لهذا التعلق، مستفيدة مما حدث خبرة بأن التعامل مع البشر لن يكون تسلية أبدا، فهناك دائما نتائج تترتب عليه.
واقرئي أيضًا:
كلام الشات مدهون بزبدة!
حب الشات.. بعض من تخيلنا اخترعناه!
حب الشات.. حلقة جديدة من المسلسل العبثي
حب الشات: وبعدين يا بنات