مساء الخير
أنا بنت عندي 28 سنة، بعد علاقة طويلة أخيرا انفصلت عنه...... كنت أحبه كثيرًا...... لكنني كنت أشعر دائمًا أنني لست محبوبته.... لا أشعر بأنني أولوية في حياته.... مجرد هامش جانبي.... كنا معًا لفترة كافية لنقرر ما نفعله أو حتى نتحدث معًا عن مستقبلنا، لكنني لم أكن أعلم أن الأمور ستبقى على حالها وتزداد سوءًا مع مرور الوقت، وأصبح أكثر بعدًا.... غير متاح عاطفيًا.... ليس مجرد وجودي بجانبه......
وفي كل مرة كنت أظهر مدى انزعاجي وارتباكي من وضعنا...... كنتُ أنا من يُلام على حساسيتي المفرطة وكثرة تفكيري.... أردتُ فقط الاطمئنان عليه وأنه يحبني.... طلبتُ الحد الأدنى ولم أحصل عليه.... لكنني في النهاية أنهيتُ علاقتنا.... رغم شعوري بالسوء والحزن الشديد.... وكانت كلماته الأخيرة أشبه بالسخرية مني بطريقة تُظهر اللوم مجددًا بأسلوب متغطرس....
لا أعرف لماذا أتحدث الآن، لكنني ما زلت أحبه رغم كل هذا.... رغم كل هذا البعد والتجنب.... وأنا متأكدة تمامًا أنه لا يكترث.... وإذا خطرت بباله فجأةً، فسيكون ذلك من باب اللوم وأنني أفسدت ما كان بيننا.... وهو فتات الحب الذي توسلت إليه.... أعلم أنني فعلت الصواب.... ولكن هل من الصعب جدًا على شخص أن يكون موجودًا ويُظهر لك مدى حبه لك؟ لا أعتقد ذلك.... لماذا كان الأمر صعبًا للغاية بينما كانت لدينا إمكانيات جيدة حقًا!
أشعر بخيبة أمل وغضب.... أتمنى لو كانت الأمور مختلفة.... القليل من الجهد يمكن أن يُغير الكثير.... من الغريب أن أفكر في الأمر برمته وأكتشف أنه ربما لم يكن واقعيًا على الإطلاق.... وكان كل شيء في ذهني؟ لا أعرف.... لكن الكلمات دون أي فعل تؤدي إلى الارتباك.... والبعد.
وأخيرًا خيبة الأمل.... التي تتراكم حتى تكسر قلبك وتجعلك منهكًا في النهاية.... غير قادر على المضي قدمًا ولا تعرف ماذا تفعل..
أصبحت أشك في الحب نفسه
15/8/2025
رد المستشار
مرحبا بكم "نيرة"، لست قادرا على تحديد طبيعة المشكلة بالضبط، ويبدو أنها مرتبطة بطريقة السرد التي تتسم بالشكوى العامة غير المحددة، والمبنية على المشاعر والأحاسيس كالقلق والخوف والبحث عن الطمأنة، ومن الممكن أن تكون مشكلتك ترتبط بالقلق وما يترتب على القلق من تصرفات تبدو غير منطقية أو تجعلك متحسسة بزيادة.
فتفكير حول عدم شعورك بالأولوية سينتهي بك لمحاولة التأكد والتحقق ومن ثم تصبحين أكثر تفكيرا في شعورك بعدم الأولوية وأكثر مراقبة وحساسية لأي شيء.
وربما هذا القلق يرتبط بما ذكرتيه من أن اللوم على الحساسية الزائدة وكثر التحليل لكل شيء. ونتيجة هذا التحليل والحساسية من السهل اتخاذ قرارات مبنية على المشاعر وليس مصلحتنا أو الواقع وبالتالي من السهل الندم ولوم الذات.
فأحيانا نتخذ قرارا فقط لنستريح من هذا الهم والقلق حول عدم الاهتمام والذي يشكل ضغطا عليك فيكون القرار بالابتعاد لحل هذه المشكلة ثم بعد فترة هدوء يعاودنا التفكير الزائد في صواب القرار أو ما ترتب على هذا القرار من شعور الخسارة والفقد..
وربما يرتبط الأمر بتمركز حول العلاقة أو توقعات مبالغ فيها أو طبيعة الشخص الآخر، ولكني كونت انطباعا ليس أكثر، أنك قلقة ومن الممكن مساعدتك لحل هذه المشكلة بطلب خدمة من أخصائي نفساني.
واقرئي أيضًا:
طلب خطبتي ومضى عامان ولم يتقدم!!
صحي يا راندا: نوى يخطب وغير نيته!
بعد 700 يوم حب: الكذاب! فص ملح وذاب!
أحب جاري ويتهرب مني! ما الحل؟
تأخر الزواج: أعرف ألا حل لمشكلتي!
تأخر الزواج: الكلمة الأخيرة دائما للنصيب!
اختيار شريك الحياة: كيف أجد المناسب؟
عند الاختيار.. فتش عن التكافؤ وتجاهل الانبهار