استشارتان..!؟
أعتذر عن سلوكي هذا الطريق غير المخصص للاستشارات، ولكن 29/7 موعد بعيد جداً..
أناشدكم الله عدم تجاهل الرسالة..
بسم الله الرحمن الرحيم
استشارتان
في البدء أكرر شكري لكم وإشادتي بموقعكم منقطِع الندّ عزيز النظير. وأوجه تحياتي إلى جميع مستشاريه ذوي الرأي الوثيق واللسان الصدوق. وبعد:
كنت قد تشرفت باستشارتكم مرتين فيما سبق (المثلية للمرة المليون، المثلية للمرة المليون متابعة). وإن سمحتم لي اليوم فسأدلي إليكم باستشارتين اثنتين في دلو واحد، فسؤال أهل الذكر خير، والاستكثار من الخير لا اختيار بين يديه.. مع الإشارة إلى أن استشارتيّ اليوم ليستا متابعة لما سبق، لأنهما لا تقتصران علىذلك الموضوع وحده.
قبل الشروع في استشارتيّ، أحب أن أخبركم قليلاً عما استجد معي في موضوعي السابق (المثلية):
أنا كل يوم أتحسن عن اليوم الذي قبله والحمد لله.
ما زلت مستمراً في العلاج. وأكاد أقول أنني اقتربت ـ بحول الله وقوته ـ من نفض غبار المثلية عن كاهلي.. ولكي لا أضحك على نفسي فتجافيني الحقيقة أقول:
أحتاج إلى مزيد من الوقت (مرت اليوم خمسة أشهر ونصف منذ بدئي العلاج). وقد شخصت نفسي بأنني قطعت 50% من الطريق، وشخصني طبيبي بأنني قطعت 70% منه، وأنا أقبل إن كان الصواب بين الحدين.. كيف لا أقبل وأسعد، وأنا الذي لم يحلم في لحظة من عمره بأنه اجتاز هذه المرحلة الطويلة من الصبر والجهد، وبدأت تحيا في نفسه فطرة الله التي فطر الناس عليها بالميل الجنسي والعاطفي إلى نظير جنسه لا إلى مثله، فقرر الآن، بكل رغبته وإرادته لا بضغط المجتمع عليه، أن يسعى إلى الخطبة خلال أسابيع معدودات بإذن الله، وأن يبدأ الحياة ويعلو في درجاتها عمره الباقي، بعد أن ألفته دركاتها سنوات طوالاً. وهو اليوم يُشهِد كل من أبصر هذه الكلمات بأنه يحمد اللهَ ربَّه على نعمته العظمى التي أنعم بها عليه ويسأله أن يوفقه إلى حمده وشكره.
القلق والاكتئاب ـ حسب تشخيص الطبيب ـ.. قد شارفا على الزوال بإذن الله، ولكن ما زالت هناك منهما بقية باقية، وما زلت أواجههما بالفلوكسيتين (عيار 20) بمعدل حبتين يومياً)، وبقبول النفس ومراقبة الأفكار والابتعاد عن التفكير السلبي والاسترخاء، من بعد الذكر والصلاة، وبالطبع الشفاء من عند الله الذي يشفين إذا مرضت.
حدثت الأمور التالية التي كلها ما تزال بحاجة إلى تدعيم لدي: زادت الثقة بالنفس، زادت الهمة والإيجابية وقوة الشخصية، تحسنت العلاقات الاجتماعية، زاد الهدوء والاتزان وتراجعت العصبية وحتى الأخلاق تحسنت، زادت القدرة على التعبير عن المشاعر، تحسن التعامل مع الضغوط اليومية ومشاكل الحياة.. ماذا أقول.. اللهم لك الحمد، وأسألك المزيد.
ما تزال هناك سلبيات ولكن لا أحب الغوص في أعماقي لإحصائها لأنني من النوع الذي يصدق الكلام الذي يقوله لي عقلي حتى لو كنت غير مقتنع بالفكرة في البدء..
لماذا أذكر كل هذا؟
لسببين: حتى أستأنس بتشجيعكم وتوجيهكم. وحتى أكون قد أطلعتكم على تفاصيل ربما تكون مرتبطة بما سأستشيركم فيه، وربما لا.
أسهبت وأطنبت في التقديم.. وسأحاول الإيجاز والاختصار في الاستشارة:
أولاً ـ الدكتور الفاضل وائل أبو هندي: أنخت ببابك لأضع أحمال استشارتي على أعتابه، فأرجو أن لا أكون عبئاً ثقيلاً يضاف إلى بقية أحمالك الجسام.. باختصار:
(1) يتملكني في بعض الأحيان شعور غريب لا أدري كيف أصفه بالضبط، ولكن بالمجمل هو شعور غير مريح أحس فيه بأنني لا أعرف نفسي أو بالأحرى مشاعري، ولا أرتاح لما حولي من أشخاص أو أشياء وأستغرب كثيراً شعوري تجاههم وتجاه نفسي، علماً بأنني أكون بكامل وعيي.. يستمر هذا الشعور ثواني أو دقائق قليلة ثم يذهب بالتدريج. هذا حدث مرتين أو ثلاثاً فقط. لا أدري إن كنت وصفته بشكل جيد، وقد أخبرت طبيبي عنه فقال لي:
تجاهل ذلك، إلا إذا تكرر بشكل ظاهر، فعندئذٍ يجب أخذه في الاعتبار والنظر في أمره.
فهلا حدثتني عن ذلك وتأثيره وما يتعلق به؟
(2) أحيانا أحلم بأحلام فيها تذكير لي بمشكلتي المثلية، وما أشد ما تزعجني هذه الأحلام. فهل لها دلالة معينة؟ وهل هناك طريقة لتجنبها أو تقليلها؟
(3) ما هي القابلية للإيحاء، ومن هم هؤلاء الأشخاص، وكيف يمكن قياسها أو اختبارها، وكيف يمكن الاستفادة منها (إن وجدت) أو تجنب أخطارها (إن وجدت)؟
و.... أعتذر عن الإطالة.
ثانياً ـ الأستاذة الفاضلة لمى عبد الله..
جذبتني إليك كلماتك التي تسطع بصدق صافٍ في إحساسك بمستشيرك من وراء الشاشة، وتشي بكنه إخلاصك في مساعدته، حتى أصبح الأثير الإلكتروني المفروض في الاستشارة مكسوّاً بنفحات من المشاعر الإنسانية.. فلكل ذلك، لم أجد مناصاً من الاغتراف من إكسير خبرتك ونصائحك ما استطعت وما قدرك الله أن تمنحي.. سأحاول الاختصار:
قبل نحو خمس سنوات: لم أكن من المصلين ولا الذاكرين، كنت بعيداً عن الله عموماً ولم أكن ملتزماً، فشلت مرات في الدراسة قبل أن اجتاز تلك المرحلة، كنت غارقاً في مشكلة المثلية، مقبلاً على القلق والاكتئاب، إضافة إلى كثير من المشكلات التي أشرت إلى بعضها أعلاه.
في السنوات الخمس الأخيرة حتى اليوم: هداني الله إلى طريقه فجعلت الالتزام شعاراً لي، رزقني العلم، ثم العمل، ثم الخبرة، وحب الناس والأهل، والحكمة في عيون الآخرين.. وكثيراً ما ضاقت بي الأمور المادية فسبحانه أوجد لي مخارج ورزقني من حيث احتسبت ولم أحتسب، استجاب لدعائي في كثير مما طلبت، وأهم ما طلبت منه سبحانه الشفاء من دائي، وها هو جل وعلا يستجيب لي وإن شاء الله تتحقق هذه الدعوة بالتمام والكمال.. فضلاً عن كثير من الدعوات، ولن أكرر ما ذكرته أعلاه من النعم العظيمة التي امتنّ بها ربي عليّ.. هذه قطرات من محيطات نعم الله علي.. وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها..
بعد كل ذلك، ماذا أفعل أنا؟
أنا أقصر في جنب الله، أقصر في الذكر وفي قراءة القرآن، وأقصر في الصدقة، وفي صلوات النوافل، بل حتى امتد التقصير إلى الصلوات المفروضة في بعض الأحيان وخاصة صلاة الفجر.. وكثيراً ما أصلي بدون خشوع واستحضار قلب..
وأحب ذكر المثال التالي: بعد أن التزمت، أحصيت مجموع السنوات التي فاتتني الصلوات فيها ويجب علي قضاؤها فقدرتها بنحو 10 سنوات. فقلت سأصلي مع كل وقت مفروض وقتين من قضاء ما فات حتى أحاول الانتهاء في غضون 5 سنوات، وريثما أنهي ذلك أتوقف عن صلاة السنن المؤكدة المرافقة للصلوات المفروضة، سرت على هذه الخطة قليلاً من الوقت.. ولكن ما يحدث اليوم هو أنني أصلي الفرض فقط ثم أقوم بدون صلاة القضاء أو السنة..
هذه الأمور بمجملها تعذبني كثيراً وتعتمل في داخلي قلقاً وانشغالاً في البال وتفكيراً في المآل.. ألوم نفسي وأستحي من الله، وأستغفر وأتوب.. ولكنني سرعان ما أعود للتقصير والتسويف المزعج.. أخشى أن أكون منافقاً وأنا لا أعلم.. وأخاف كثيراً من أن يكلني ربي إلى غيره ويشيح بوجه رحمته عني فلا يهديني بعد ذلك
أبداً.. أخشى الموت الذي سيضطرني إلى لقاء وجهه الكريم وأنا في كبوة من التقصير..
الخلاصة: هل لديك يا أستاذتي الفاضلة نصيحة تقدمينها، أو خطوات عملية تشيرين بها علي؟
أكتفي بهذا السؤال المفتوح على إجابة مسهبة أتأملها منك..
أعتذر مرة أخيرة عن الإطالة، وأكرر بكل صدق قولتي: كأني بكم بعد حين من الدهر أصحاب عز أصيل ومجد أثيل ونهضة إسلامية رفيعة في ما آتاكم الله من علم وحكمة..
جزاكم الله خيراً..
18/7/2005
رد المستشار
أولاً أشكرك على هذه الكلمات الرقيقة التي وجهتها لي, وأسأل الله تعالى أن يجعلني قادرة على المساعدة دائماً وأبداً وأن يتقبل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم, وأن يجعله سبيلاً لي إلى الفوز برضوانه.. وما أروع أن يمنّ الله تعالى علينا فيجعلنا من بناة العز الأصيل والمجد الأثيل والنهضة الإسلامية الرفيعة.. فقط نسأله الإخلاص والقبول..
بارك الله بك ونفع بك أمتك وجعلك أنت أيضا من بناة هذا العز الأصيل والمجد الأثيل والنهضة الإسلامية الرفيعة..
ما أروع هذه الأخبار عن سيرك في طريق الشفاء والتخلص من الداء الذي خلت لفترة طويلة أنه لا بُرء منه , فبارك الله لك جهودك الحثيثة , فأنت لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا:بجهودك الصبورة والحثيثة + توفيق الله تعالى لهذه الجهود, فما من إنسان يريد شيء ويبذل في سبيله كل جهد ممكن له إلا توّج الله تعالى جهوده بالنجاح..
فهنيئاً لك هذا النجاح, وهنيئاً لك خطوبتك الوشيكة, وجعلك الله قرة عين لزوجك وأولادك وجعل زوجك وأولادك قرة عين لك في الدنيا والآخرة.. آمين..
تلخيصك لما كنت عليه وما صرت عليه يبرز بوضوح أيادي العناية الإلهية التي أحاطتك والتي كللت جهودك بهذا النجاح المبهر- ما شاء الله لا قوّة إلا بالله -, فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه , وما تراه حولك من محبة في قلوب من حولك هو- بإذن الله - من باب عاجل بشرى المؤمن التي يعجلها الله تعالى له في الدنيا ليقول له - برسائل ربانية – أنه سبحانه وتعالى يحبه ويقبله , طبعاً لا نزكي أنفسنا على الله تعالى ولا نزكي عليه أحداً ولكننا بحاجة أن نفهم على ربنا.. ونفهم رسائله لنا.. فالله تعالى أقرب إلينا من أنفسنا وهو معنا دائما ولكن "الدور علينا أن نحسّ ونفهم "..
يعني أستطيع القول أن الله تعالى هو أوّل من قدّم لك الدعم المعنوي والثواب على عملك, وتجلّى ذلك من خلال هذه اللمحات واللفتات اللطيفة من حولك.
ولكنك تجد نفسك مقصراً في جنب الله!!
هناك أمر في منتهى الأهمية يجب أن نعيه وندركه.. وهو:
الله سبحانه وتعالى حين خلقنا كبشر, لم يخلقنا بشكل واحد: نفس الطول ونفس العرض ونفس العيون ونفس الأنف , الأشكال مختلفة مع أن مقومات هذه الأشكال من طول وعرض وملامح: واحدة, فالكل لديهم أيدي والكل لديهم آذان.. الخ.. ولكن كل أذن تختلف عن الأخرى.. وهكذا..
وكذلك في نفسيات البشر, ليسوا جميعا نسخة واحدة بل هناك الاختلاف والتنوع , ولكن تجمعهم ملامح مشتركة أيضا, فالكل لديهم نفس الأحاسيس والمشاعر من حب وكره وغضب ولكن كل يعبر عنها بطريقته المميزة, والكل لديهم أرواح لا نعلم حقيقتها سوى أنها من روح الله "فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين", والكل مشتركون في حاجتهم لتغذيتها التي بيّن لنا الله عز وجل طريقة هذه التغذية وهي العبادة..ولكن كل إنسان يفضّل طريقة معينة في هذه التغذية..
وكما علمتُ فقد كان عبد الله بن مسعود مولعاً بالقرآن ويرى فيه سكينته فكان لا يصوم كثيرا لأن الصيام يضعفه عن تلاوة القرآن, بخلاف آخرين من الصحابة كانوا يجدون سكينتهم في الصيام, وغيرهم في صلاة الليل.. وآخرون في الجهاد, وآخرون في السعي على الأرملة والمسكين..وهكذا. تعددت وتنوعت سبل تغذية هذه الروح ولكن الهدف واحد وهو الاتصال بالله عز وجل والتقرّب منه والفوز بإرضائه.
بل لماذا جعل الله عز وجل للجنة ثمانية أبواب؟ -طبعا والله تعالى أعلم بمراده -لأن سبل الطاعة المؤدية للجنة متنوعة ومتعددة بحسب تنوع نفسيات البشر وإقبالها على أنواع دون أنواع من العبادة.. ولكن على أن يأخذ كل إنسان بنصيبه الأدنى – وهو كافٍ إذا فعله على أصوله – من كل نوع من أنواع العبادة ففرض الله تعالى علينا جميع أنواع العبادات ولكن بقدر قليل بحيث يستطيع كل البشر على اختلاف نفسياتهم وطبائعهم أن يقوموا بها.
نعود إلى مشكلتك:
نحتاج يا أخي دائماً إلى أن نكون متبصرين بأنفسنا لنعرف كيف نسوسها باللين والرفق مادام للين والرفق مكان ومادام يعطي نتيجة, ولا نقسرها على شيء إلا حين نصل إلى الخطوط الحمراء التي لا يصح تجاوزها بحال من الأحوال, هذه الخطوط الحمراء التي تتمثّل في الفرائض التي فرضها الله تعالى.
ولكن مادمنا في مناوراتنا مع أنفسنا لم نصل إلى المساس بهذه الفرائض فلا بأس أن نشد ونرخي حسب ما تقتضيه الحكمة في ذلك. وما ذلك إلا لادّخار طاقاتنا إلى الجبهات الأهم التي تحتاج منا إلى كل جهاد..
وكلامي هذا ليس دعوة لوقف السعي والتقدم على طريق الطاعات إرضاء لله تعالى, بل هو دعوة لأن لا نحمّل الأمور أكثر مما تحتمل فنعيش في عقدة الذنب وليس ثمّة أي ذنب..بل أن ننظر للأمور ونستخلص منها جوانبها الإيجابية لا أن نبقى أسرى لمعانيها السلبية.
السلف الصالح كانوا يرون أنه إذا لم يستيقظ أحدهم لقيام الليل فهذا بذنب أحدثه, وهذا صحيح, ولكنه كان يجتهد في العبادة في الليلة التالية أو في أي باب من أبواب الطاعات الأخرى مبتدئاً إياها بتوبة , وكان يعتبر أن حرمانه من قيام تلك الليلة بذلك الذنب بمثابة تنبيه من الله عز وجل ليعدّل مساره ويصححه, وليس عقوبة, أي أنهم كانوا يرون الأمور بمعانيها الإيجابية المحفّزة لا بمعانيها السلبية المحبّطة والمثبّطة..
ومن هذا الباب كانت رؤية عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه, حين قدمت المدينة قافلة محمّلة بتجارة له فارتجّت أرجاء المدينة لضخامة هذه القافلة حين دخلتها, فقالت السيدة عائشة ما سمعته عن رسول الله من أن عبد الرحمن بن عوف سيدخل الجنة حبواً, فماذا كان موقف عبد الرحمن؟ لم يقل إذا كان رسول الله قال ذلك فما فائدة الإكثار من العمل ولا يئس ولا أُحبط, بل وجد في كلمة النبي تحفيزاً له للمزيد من البذل والعطاء فقال: والله لأدخلنّها ماشياً, فتبرّع بالقافلة الضخمة بكل ما فيها وبكل الجِمال التي كانت تحمّلها في سبيل الله, مع العلم أن عبد الرحمن بن عوف هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ومن الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض..
وأنت إذا رأيت أنك لا تستمتع بباب من أبواب الطاعة وتجد أنك تكره نفسك وبمشقة عليه فاطرق بابا آخر..جرّب أنواعاً أخرى من العبادة, أو اجعل لنفسك برنامجاً متنوعاً تتنقل فيه بين ألوان العبادات بحيث تزيد في كل يوم في نوع واحد من هذه الأنواع.. وهكذا..
ولكن قبل أن تقوم بهذه الخطوة أقترح عليك أن تقوم بما "يُسمّى" ترقيق القلب.. بأن تستمع للموعظة التي ترقق قلبك وتثير حماستك من جديد, فنحن يا عزيزي كالهاتف النقال تماما نحتاج "للشحن" ما بين الفينة والأخرى.. وهذا على مدار العمر كله , ولا تنتظر أن تصل للمرحلة التي لا تحتاج فيها إلى "شحن", لأنها لن تأتي, ربما ستأتي المرحلة التي يكبر فيها مخزن الطاقة لديك وبالتالي ستكون حاجتك للشحن أقل.. ولكنك بحاجة له دائماً.. وأبدا.. وهذه هي إحدى أعظم مهمات العبادات التي فرضها الله تعالى علينا..
ونفس الشيء بالنسبة لأخذك من الدين, فإنك إذا رأيت أن رأياً فقهياً ما لا يتفق معك ويجعلك تتقاعس وتعمل المقدار الأقل, فخذ بغيره.. فهناك اختلاف بين العلماء حول هل تجب قضاء الفوائت لمن كان تاركاً للصلاة ثم عاد من جديد والتزم بها, بعضهم قال: نعم يجب قضاء الفائت, ولا يصلي السنن إلا بعد أن يقضي الفروض الفائتة – وهذا ما اعتزمتَ أنت أن تفعله – وبعضهم قال: لا يحتاج إلى قضاء الفائتة , لأن التزامه من جديد بالصلاة هو توبة والتوبة تجب ما قبلها والسنن التي سيفعلها من جديد ستعوّض النقص الواقع في صلاته.. وأنت قد حاولت الالتزام بالقول الأول, فازددت بعدا ووجدت أنك لا تقوى عليه, فلم لا تأخذ بالقول الثاني, وتترك قضاء الفوائت الآن وتتمسك بصلاتك بسننها وفرائضها الحاضرة؟؟
الاختلاف بين الفقهاء ما هو إلا لتيسير الحياة وليأخذ كل منا بما يراه الأنسب له والأكثر قرباً من الطريق المستقيم والفوز والنجاح..
وأما خوفك من أن يشيح الله تعالى بوجهه عنك ويكلك إلى غيره أو إلى نفسك, فأنا معك في هذا , وكلنا نخاف مما تخاف أنت منه, بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ظلّ يدعو وإلى آخر عمره بدعواته المعروفة التي يطلب فيها من الله تعالى أ، يظل معه ولا يتركه أبداً مثل: " يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث, لا تكلني إلى نفسي طرفه عين وأصلح لي شأني كله" " يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك"....
ولذلك لابد من خطوات راسخة عميقة ثابتة مجتهدة مصرّة تري اللهَ تعالى أننا نريده ونبغي مرضاته ونفضّله على أنفسنا, ونحبه أكثر مما نحب أنفسنا, عندها فقط لن يتخلى الله تعالى عنا وحاشا له جل وعلا أن يفعل ذلك, قد تبدر منا بعض الهنات على هذا الطريق بسبب ضعفنا البشري ولكن الغالب الأعم هو التزامنا بالطريق المستقيم, وهنا ومن فضل الله تعالى وكرمه ورحمته أنه يتداركنا برحمته وعفوه وستره وتنبيهه لنا, وهذا معنى أن الله تعالى معنا, أي يوجّه خطواتنا ويسددها دائما, كيف لا وهو ربنا.. تباركت يا ذا الجلال والإكرام..
ولكن لن نحظى بمعية الله هذه إلا حين نري الله تعالى من أنفسنا خيرا وطوال مسيرة رحلتنا إليه والتي تمتد على مدى سنوات عمرنا كله.. وأهم ما في هذه الرحلة: أن نشعر بأننا عبيده وملكه, وهو خالقنا, أن نشعر بمعنى عبوديتنا له جل وعلا , هذا الشعور هو الذي سيجعلنا نتذلل له, وهذا التذلل هو الذي يجعل أعمالنا تحظى بالقبول منه سبحانه وتعالى, أعمالنا التي نبذل فيها كل جهدنا ونسأله أن تكون خالصة لوجهه الكريم وان يتقبلها منا ويغفر لنا ما كان من تقصير فيها, هذا الشعور الذي يجعلنا كلما أحسسنا بتقصيرنا في حقه سارعنا إلى التوبة وإلى الاعتذار منه جل وعلا على جهودنا المتواضعة التي لا تستطيع أن توفيه شكر إحدى نعمه التي يغمرنا بها..
هذا الإحساس الداخلي العميق بالعبودية لله عز وجل والذل بين يديه , هو العاصم الوحيد للإنسان في مسيرة حياته لأنه هو الضمان الوحيد لمعية الله عز وجل لنا في حياتنا..
أما ما تستطيع أن تفعله لتثبت و ترتفع إيمانياتك وتحافظ على مستوى عالي لأطول فترة ممكنة ولتترسخ المكاسب التي حققتها في رحلة علاجك هذه من " ثقة بالنفس والهمة والإيجابية وقوة الشخصية، تحسنت العلاقات الاجتماعية، زاد الهدوء والاتزان وتراجعت العصبية وحتى الأخلاق تحسنت، زادت القدرة على التعبير عن المشاعر، تحسن التعامل مع الضغوط اليومية ومشاكل الحياة"
لكل هذا عليك بالحل الوحيد وهو: الدعوة إلى الله من خلال الإصلاح في الأرض..ليس المقصود ب"الدعوة إلى الله" أن تعتلي منبر المسجد لتعطي الناس درساً في الدين, فهذا ليس هو الصورة الوحيدة للدعوة إلى الله, بل كل تصرف نقوم به وكل كلمة نقولها لنحبب الناس في الدين وفي الله عز وجل وبرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ونوضّح لهم حقائق هذا الدين الرائع, ونساعدهم ونفرّج كربهم, كل هذا دعوة إلى الله.. سيدنا يوسف عليه السلام لم يتكلم مع صاحبي السجن المرافقين له بشكل مباشر في الدين إلا بعد أن بنى لنفسه ولكلماته تلك رصيداً متينا في أنفسهما بحسن خلقه معهما..
وأنت لديك تجربة مهمة جدا ويعاني منها نسبة كبيرة من الشباب وهي المشكلة الجنسية سواء كانت بشكلها السوي أو الشاذ , فما رأيك أن تساعدهم من خلال هذا الموضوع ؟
طبعاً ليس بأن تعرض مشكلتك على كل من تصادفه أو أن تطلب منه البوح هو بمشكلته هذه الخاصة جدا, بل أنت تستطيع أن تنصح وتتكلم في هذا الموضوع لأنك خبرته وعايشته فأنت تدرك حتى أدق تفاصيله تماما .. فلم لا تنمّي معرفتك بالمفهوم السليم للجنس+ما تفعله في حياتك من نجاح –ما شاء الله– في البرنامج العملي, ثم تستطيع حين تتكلم أن تتكلم بثقة تامة وهذا سيجعل لكلامك بإذن الله القبول لدى الآخرين ؟
تستطيع أن تبتكر وتخترع في الوسائل وفنون القول التي تعين الآخرين على تجاوز ما هم واقعين فيه من مشاكل جنسية بادية للعيان مثل عدم غض البصر, الكلام الفاحش, ما يتبادلونه بينهم من معلومات عن دخول المواقع وعن القنوات السيئة..وهكذا..
أي أنني أطلب منك أن تقتحم هذه التجمعات وهذه الأحاديث وهذه النفسيات لتحطم فيها معاول الشيطان والفساد وتبذر فيها بذور الخير والعفة والصلاح..
الاستماع فقط لدروس لا يكفي للثبات على المكاسب التي نحققها, لا بد أن نتحول من دور المنفعل إلى دور الفاعل.., من دور المستمع المقتنع إلى دور المتكلم بما اقتنع به, وهذا وحده كفيل بزيادة قناعاتك أضعافاً مضاعفة عمّا كانت عليه من قبل , اسمع لهذه الكلمات الذهبية من خير خلق الله:
لقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا أراد اعتزال الناس فقال له: (لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟!) جزء من حديث أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
وإذا سمح لي الدكتور وائل بأن أتعدى على الجزء المخصص له في الاستشارة وهو جزء الأحلام.
فالرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الأحلام إما أن تكون من الله تعالى أو من الشيطان, فإذا كانت من الشيطان وعلامتها أنك تستيقظ منقبض الصدر منزعجاً فعلينا أن نواجهها بطريقة إيجابية لنستطيع التغلب على آثارها النفسية ولا نسمح لها بتعكير حياتنا من جديد..
وأما كيف تستثمرها إيجابياً, فلدي اقتراح, وهو: أن تنظر للحلم على أنه تذكير لك بما كنت عليه في الماضي, لتقارن نفسك بما أصبحت عليه الآن وذلك بعد أن تستيقظ من حلمك, فتتجدد في نفسك معاني العرفان والإحساس بنعمة الله عز وجل وتزداد ثقتك بنفسك, تناول الأحلام بهذه الطريقة, كما لو كانت دفتراً تسجل فيه إنجازاتك وتقرؤها بين الحين والآخر كلما عصفت بك رياح الشك والقلق, فتثبتك من جديد وترفع همّتك وتقوّيك لمتابعة مسيرتك..ما رأيك؟؟
أما ما تعوّدنا عليه من نظرة سلبية من أن هذه الأحلام تعني أنك لن تتخلص أبداً من ما كنت فيه وأن جهودك ستبوء بالفشل لأن ما كنت فيه قد انغرس في أعماقك ولن تستطيع انتزاعه, فكل هذا من الشيطان, ففوّت عليه الفرصة حين تحوّل وسوسته هذه إلى نقاط إيجابية تقوّي بها نفسك أمامه!! وتخيّل عندها كم سيكون منهاراً ويائساً منك ومحبطاً من إغوائك:)
هل لديك طريقة أخرى تستثمر بها هذه الأحلام بشكل إيجابي؟؟
طبعاً الباب مفتوح لكل إبداع وابتكار.
وهناك معلومة تهمك في موضوع الأحلام هذا:
إذا أردت أن تحلم أحلاماً سعيدة, فليكن آخر ما تفكر به عندما تضع رأسك على وسادتك وقبل أن تغادر الدنيا هو أشياء جميلة وإيجابية عن نفسك, لأن العقل اللاواعي – كما يقول أصحاب NLP - يظل يبني طوال فترة النوم على آخر ما كنت تفكر فيه وأنت في حالتك الواعية, ولهذا احذر من الأفكار السلبية واحذر أن تغتال نفسك كل ليلة بأن تفكر في نفسك وتتحدث إليها بطريقة سلبية فيظل عقلك اللاواعي يردد ما قلته لنفسك قبل أن تنام طيلة الليل فتستيقظ في اليوم التالي وأنت محبط وكسول ونفسيتك في الحضيض..
جرّب هذه الطريقة , وللعلم فهذه الطريقة لها أساس في وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد قال لنا: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو لصمت".. فليقل خيراً سواء كان يتحدث مع نفسه أو مع غيره.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن ويكره وينهى عن التشاؤم والكلام السيئ.. كل هذا يدخل في قواعد البرمجة اللغوية العصبية الإيجابية.. سبحان الله, ما فرطنا في الكتاب من شيء..
المؤمن إيجابي متفائل يحفّز نفسه ويحفز غيره ولا يتشاءم ولا يتطير ولا يقول الكلام السلبي المحبط لا لنفسه ولا لغيره , هذا لا يعني أن لا يمارس فضيلة النقد, لكنه يمارسها بطريقة إيجابية بنّاءة تدفع وتحفّز للأمام لا بطريقة محطّمة للمعنويات..
وأنت أصلاً وكما علّمك طبيبك تواجه القلق والاكتئاب ب ( بقبول النفس ومراقبة الأفكار والابتعاد عن التفكيرالسلبي والاسترخاء) كما قلت, فأدخل هذه الطريقة على ما تفكر به وأنت تضع رأسك على وسادتك أيضاً!!
وسألخّص لك كل ما سبق بخطوات عملية كما طلبت
1- درس أسبوعي تراه أو تسمعه لمن تستأنس بحديثه من الدعاة والعلماء لتشحن الطاقة الروحية بداخلك.
2- درس علم في الدين لتقوّي معلوماتك في دين الله وبهذا يقوى إيمانك وكلما قوي الإيمان ازداد الثبات.
3- الدعوة إلى الله, اجعل هدفك ونيتك من دخول أي تجمّع من أصدقاء أو أقارب هو: أن أدلهم على طريق الهداية والنجاح والسعادة, واطلب من الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطواتك لتقول ما يحقق هذا الهدف..
4- تحتاج إلى أن تتثقف قليلاً وتزيد من معرفتك في مجال الدعوة إلى الله, وهنا أنصحك بالرجوع إلى قسم دعوة ودعاة +استشارات دعوية على إسلام أون لاين .وبالمناسبة هذه الثقافة الدعوية ستفيدك كثيراً في عملك.
5- نظّم لنفسك برنامجاً تعبدياً حسب ما ترتاح وتأنس إليه من عبادات, مع الاهتمام بمراعاة الفرائض الأساسية ولا مجال لتركها أبداً.
6- الدعاء, فهو مصدر الطاقة التي نحتاجها جميعا للنجاح في حياتنا وللثبات على هذا النجاح.
7- كافئ نفسك على انجازاتك وقدّم لها الدعم المعنوي , احضن نفسك واجعلها تشعر بحنانك وعطفك وتقبّلك وفخرك بها..
8- لا تترك نفسك للفراغ أبداً, دائماً طوّر نفسك ومهاراتك, لأنه إذا لم تكن في زيادة فأنت في نقصان, وفي لغة العصر: إن لم تتقدم فأنت تتقادم.. وهذه خطوة مهمة جدا للمحافظة على التقدم الذي نحرزه.
وأنت ما شاء الله وكما يظهر من خلال مسيرة علاجك ومتابعتك لنا شخص دؤوب ولا تحب الكسل ولا التقاعس..
أخيراً أكرر شكري لك لمتابعتك لنا ولإخبارنا بهذه الأخبار الرائعة التي تشحذ هممنا وتدفعنا للأمام على درب استعادة العز الأصيل والمجد الأثيل والنهضة الإسلامية الرفيعة..
بارك الله بك وأراك من نفسك ما تقر به عينك..
ولا تنسانا من خالص دعائك, ومن متابعتنا بأخبارك..
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك صديقا قديما اعتاد أن يبشرنا ويسعد قلوبنا بنجاحه، أهلا بك على مجانين، ما تصفه في أول أسئلتك لي وتسأل عنه هو بعض مظاهر أو أعراض اضطراب اختلال الإنية و/أو تبدل الواقع وهو في فهمنا وفهم كثيرين أحد اضطرابات نطاق الوسواس القهري ، ولكنه في حالتك بسيط الشدة والوطأة عليك إن شاء الله، كما أفهمك طبيبك المعالج بارك الله فيه وهداه وهداك إلى نعمته سبحانه بالشفاء، وهي ليست أكثر من منغصات عابرة ستتجاوزها فقط كف عن القلق بشأنها واستعذ بالله أثناءها واستعن به، واعلم أنها إلى زوال بدليل أن ما قبلها أخافك وروعك قدر ما استسلمت له ثم زال، وأنت الآن لن تستسلم له ، وأما أحلامك بالممارسات المثلية البغيضة التي تنغص عليك طريقك نحو الشفاء فما هي إلا صرخات من مستوى النفس الأمارة بالسوء وهي تنعي تراثها المثلي الذي يندثر بفضل الله ونعمته منك، فاصبر عليها كابتلاء إن حدثت واستعن بأذكار المساء المعروفة وما أفاضت فيه الأستاذة لمى عبد الله بارك الله فيها،
وأما سؤالك الأخير عن ظاهرة الإيحاء والقابلية للإيحاء فسأجيبك عليه مضيفا ما يتعلق به من أمور كالتنويم المغناطيسي وتأثير المُنـَوِّم على المُـنَـوَّمْ: معنى الإيحاء معروف وهو أن يُـقْـنِـعَ شخص أو حدثٌ ما شخصا آخرَ بمفهوم ما دون اشتراطٍ لوجود المنطق في هذه العملية أو بمعنى آخر أن تصدق أمرا ما وبسرعة دون دليل منطقي عليه، أما القابلية للإيحاءِ فهي أن يتصف شخص ما بهذه الصفة والحقيقة أن كل الناس لديهم قابلية للإيحاء ولكن بدرجات متفاوتة جدا وبالتالي فهناك من تكون القابلية للإيحاء عالية لديهم سواءً من المرضى النفسيين أو من الأشخاص العاديين ويتميز أصحاب القابلية العالية للإيحاء بسرعة تأثرهم بالأحداث اليومية والأخبار المثيرة وتفاعلهم القوي مع هذه المؤثرات، واهتمامهم بما قيل وما يقال وأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم ومواقفهم في الحياة.
ويتميز هؤلاء الناس أيضًا بقدرتهم على إحداث ما نسميه في علم النفس بالانشقاق أو الانفصال في الشخصية أو الوعي وذلك عند الحاجة ودون إرادة بالطبع؛ فالواحدُ منهم يمتلك القدرة على الهروب من مواقف معينة بالتحلل من شخصيته أو كينونته الأصلية أو من وعيه الحاضر واكتساب كينونة أخرى أو وعيا آخر يناسب الظروف الجديدة ويحدث ذلك دون أن يقصده الشخص أي دون إرادة مسبقة منهُ وتذكر الدراسات الأمريكية أن حوالي 5% من الناس تكون قابليتهم للإيحاء عالية جدا لدرجة أن مجرد تركيزهم مع أي منبه منتظم كدقات الساعة مثلا أو صوت تنفسهم يمكن أن يدخلهم فيما يشبه النوم المغناطيسي من تلقاء أنفسهم!! والتنويم المغناطيسي يعتمد على هذه الظاهرة الإنسانية وبالتالي فإنه كلما زادت قابلية المرءِ للإيحاء زادت قابليته للدخول في النوم المغناطيسي وزاد عمق هذا النوم أيضا، وعندما يكون هناك منوِّمٌ و مُـنَـوَّم فإن واحدة من أهم الظواهر المشهورة في التنويم المغناطيسي هي وجود ارتباط نفسي شديد بين المنوَّم والمنوِّم خلال فترة النوم هذه ووجود رغبة شديدةٍ لدى المنوَّم في إرضاء وإسعاد المنوِّم!!! فليس الأمر فقط أن المنوَّم يطيع المنوِّم في كل ما يأمر به وإنما هناك أيضا نزوع لدى المنوَّم لفعل وقول ما يريدُهُ المنوِّمُ حتى وإن لم يصرحْ به المنوِّمْ! أي أن أحلام ورغبات المنوِّم هيَ أوامرُ بالنسبة للمنَـوَّمْ!!!، وأزيدك حول هذا الموضوع بإحالتك إلى الرابطين التاليين من على مجانين:
العلاج الإيحائي (1)
العلاج الإيحائي (2)
وأهلا وسهلا بك دائما.