بعد العشرة والطفلة: زوجي قرر تطليقي!

رد المستشار

الأخت الفاضلة:
 
لا نستطيع إصدار حكم على زوجك دون سماع رأيه ومعرفة مبرراته ودوافعه منه شخصياً ،ولكن كان من الأحرى به أن يشرح لك أنت شخصياً ما دفعه إلى هذا الحب الآخر فهل هو تقصير منك أم احتىاج له أم شيء آخر لم يتضح في رسالتك ولست أدري إن كانت العلاقة بينكما حب من الطرفين أم أنه حب من جانبك أنت وحدك، المهم هو محاولة الاقتراب منه على المستوى الوجداني دون لوم أو محاسبة وإذا نجح هذا الاقتراب فربما يكون هو أكثر صراحه في التعبير عن دوافعه لو رأى منك تقديراً لهذه الدوافع ، أما إذا لم ينجح هذا الاقتراب الوجداني بينكما وكانت العلاقة الأخرى مهددة لحياتكما ولديك دليل واضح عليها فلا مانع من تدخل طرف ثالث يكون وسيطاً بينكما يستطيع معرفة ما يدور لدى الطرفين ويكون قادراً على إعادة التواصل الصحي مرة أخرى إن كان ثمة أمل في ذلك.
 
والأمر يختلف إذا كانت هذه هي أول تجربة لزوجك في هذا الأمر عما إذا كان لديه تجارب علاقات عاطفية متعددة ، فإذا كانت هي التجربة الأولى فمن المفيد معرفة أسبابها ودوافعها ومحاولاتك لتجاوز هذه الأسباب وتقدير هذه الدوافع ، أما إذا كانت الأخرى فإننا نصبح أمام ما يسمى بزوي العلاقات المتعددة وهم نسبة من الرجال يميلون لتعدد علاقاتهم العاطفية لدوافع خاصة بهم ولا تكون للزوجة دخل في هذه التعددية العاطفية، ويصبح أمام أي زوجة تقترن بمثل هذا النوع من الرجال حسم موقفها في قدرتها على تحمل هذه الصفة في زوجها من عدمه حيث انه يتوقع أن يتكرر منهم مثل هذا السلوك إلى أن يصلوا إلى مرحلة من النضج في سن معين وقد لا يصلون إليه . أعيدك مرة أخرى إلى النصيحة بمحاولة الاقتراب منه وجدانياً قبل مساءلته أو محاسبته .
 
واقرئي أيضًا:
الزواج من ثانية.. وسيكولوجية الرجل الشرقي
الزواج الثاني والمجتمع الظالم
أحب زوجتي.. وأرغب في الزواج بأخرى
مشاعر زوجتي: أكثر من مجرد موافقة!
زوجي والأخرى نمط شائع في الخيانة! 

المستشار: أ.د محمد المهدي