مساء الخير
كنت أعرف شابًا من جامعتي. كنا صديقين لمدة شهرين، ثم خطبنا لمدة شهر، ثم انفصلنا. للأسف، وقعت بعض التجاوزات. تبت عنها وعاهدت الله ألا تتكرر. لقد تجاوزته، وأكره التفكير في أي شيء يتعلق بهذا الموضوع. لكن المشكلة أنني التقيت بشخص في أكتوبر ٢٠٢٤. أصبحنا أصدقاء وتواصلنا حتى تمت خطوبتنا قبل أسبوعين.
خلال فترة صداقتنا، أخبرني أنه كان على علاقة بفتاة لم تُفضِ إلى خطوبة، لكنه أخبرني بكل شيء عنها. عندما بدأنا نعبث، سألني إن كانت لديّ أي تجارب، ولم أجب لأنني لا أحب ذكر التفاصيل ولا أحب الحديث عن أشياء أعرف أنها خاطئة وشبه كاذبة. كان هذا الشاب سامًا وكاذبًا. الأمر برمته مجرد وهم. ولن يكون في حياتي أو ذاكرتي مرة أخرى.
نحن مرتبطان الآن، وننوي الخطوبة إن شاء الله. لكنني أشعر أنني خائنة ومخادعة لأني لم أخبره الحقيقة، ولا أستحق ظنه بي. هل كنت مخطئة لعدم إخباره؟
في الحقيقة لم أفعل شيئًا خاطئًا عندما كنت معه، ولا أفكر حتى في ذلك الرجل الآخر، ولو تذكرته صدفة، لضاعت مني حتى لا أكون خائنة.
أنا لست كذلك، لكن عقلي يمحو ذكرياتي ويخبرني أنني لم أكن صادقة معه،
وإذا اكتشف ذلك، سيغضب مني.
12/8/2025
رد المستشار
السلام عليكم
ليس من المطلوب أخلاقيا من الإنسان أن يعترف بأفعاله السابقة التي لا يرضى عنها ما لم يكن لها تأثير واضح في حياته مثل الحمل أو الإنجاب، أما ما دون ذلك فمن الصغائر التي لا ينبغي ولا يجب الكشف عنها، فمن المطلوب دينيا وأخلاقيا أن يستر الإنسان نفسه ولا يفضحها، وبالتالي فالشعور بالذنب هنا ليس في محله، ويكفي أن تقولي إنه كانت لك تجربة عاطفية سابقة دون الدخول في التفاصيل،
ولكن النصيحة الأساسية هنا هي عدم السماح بتكرار الخطأ مع الشخص الجديد بالتجاوز في العلاقة قبل الارتباط الرسمي لأن هذا هو أكثر ما يزرع الشك في عقل شريك الحياة ويشعره بأنك سهلة يمكن التجاوز معك وبالتالي يشعر بأن هذا التجاوز ربما يكون قد حدث مع غيره في السابق بل ويمكن أن يحدث مع غيره مستقبلا وهو ما يهدم العلاقة من أساسها، فيجب على السائلة أن تلتزم "بتوبتها" التي عبرت عنها ولا تسمح "بالعبث" من جديد وتنسى ما فات والله المستعان
واقرأ أيضًا:
زوجي الحنون وماضيَّ في المجون! لا تصارحيه!
من فضلك لا تصارحيه بالماضي!!
لو صارحته بالماضي المخزي... سأفقده للأبد.