وسواس قهري + سمات شخصية مضطربة!
أعشق ابنتي ولكني سئمت
السلام عليكم ورحمة الله أود حقا في بداية هذه الرسالة أن أشكركم على هذا العمل الجميل وأتمنى لكم التوفيق أنا أم عمري 22 متزوجة منذ عامين لدي طفله عمرها عام ونصف أنا مصابة بمرض ثنائي القطب وفرط الحركة وتشتت الانتباه والوسواس والشخصية الحدية
أعلم أن هذا كله تشخصيات كثيرة ولكني تابعت كثيرا وحجزت في مصحة نفسية في مصر موطني وتم تشخيصي بهذه التشخيصات في فترة الحمل نصحني طبيبي بإيقاف الدواء خشية على الجنين مشيرا إلى أن حالتي مستقرة ويمكن الإكمال دون علاج توقفت فعلا أول شهر في حملي ولكن لم يطقني أحد كنت أبكي وأصرخ وأتحسس من أي كلمة وأنام وآكل كثيرا ثم قمت بتغيير الطبيب وأخذت دواء أولانزبيل على أن هذا الدواء هو الوحيد المسموح في الحمل لقد كان طبيبي لطيفا معي جدا ولكن الدواء سبب لي فقدان في الرغبة الجنسية وفقدان في مشاعر الحب وأنا كنت محرجة جدا من أن أخبره بهذه الأعراض لأن مجتمعنا شرقي فتواصلت مع الأخصائية النفسية (ليست طبيبة وإنما أخصائيه تعطي جلسات نفسية) نصحتني أن أذهب لطبيبة نفسية أنثى حتى ترفع عني الحرج في الكلام
بالفعل ذهبت للطبيبة في الشهر الرابع كان عندي اكتئاب شديد ورغبة في إنهاء دراستي والانتحار فوصفت لي لوسترال100 وأبيكسدون 1 مجم لا أنكر أنني تحسنت بسرعة ولكني كنت أخشى على جنيني من هذا الدواء كثيرا ولكني أعطيت الثقة لطبيبتي حتى ولدت بالسلامة، ولكن الصدمة أخبروني أنه لا يصلح أن أرضع ابنتي لان الدواء لا يتناسب مع الرضاعة
صدمت وصعقت وصممت كثيرا على الرضاعة لأني حقا كنت أشعر برغبة في الإرضاع وأنتظر هذه اللحظة الرومانسية بين الأم وطفلها أخبرتني طبيبتي أن آخذ دواء إنفيجا 3 وباروكستين 12،5 بالفعل قمت بتناوله والحمد لله بنتي لم تتأثر بالدواء وأرضعتها لمدة عام وشهر مع الرضاعة الصناعية عندما أكون في الجامعة
المشكلة هنا أن ابنتي لين لا تتكلم أعلم جدا أنني قصرت في حقها فأنا كنت لا أتواصل معها لمدة 4 أشهر لا أكلمها لا ألاعبها كنت حقا في هم وحزن شديد بسبب امتحاناتي وصعوبة الكلية والأمومة علما أنني أقوم بكل شيء في المنزل من طبخ وتنظيف وتحضير الوجبات الثلاثة ورعاية طفلتي والمذاكرة بعد 4 أشهر شعرت أنني مخطئة في حق لين بدأت أتواصل معها وأكرر بعض المقاطع مثل مما وببا وججا حتى أعلمها المناغاة على عمر 9 أشهر بدأت تقول ججا وتكررها دائما ولا تقول غيرها حتى وصل عمرها السنة بدأت أكرر لها كثيرا كلمة قطة لأنها تعشق القطط فأصبحت تقول طا على القطة
هي حركية كثيرا وحاليا عمرها سنة ونصف لا تقول بابا أو ماما وكل شيء تطلبه بالصراخ سواء ماء أو طعام وتريد دائما الخروج من المنزل ونزول الحديقة حتى في أوقات الشمس الحارقة وتظل تصرخ كثيرا وأنا مقصرة جدا لأني أقوم بتشغيل التلفاز لها على طيور الجنة حتى أنهي أعمال المنزل أو أتناول وجبتي تقريبا تجلس على التلفزيون مدة 3 ساعات يوميا ساعة الصبح وساعة الظهر وساعة العصر
أريد أن تتكلم ابنتي وهل نزول الروضة سيفيد؟
مع العلم أني أخشى عليها كثيرا من الأمور التي أسمعها عن الروضات
3/9/2025
رد المستشار
السلام عليكم
لا ينبغي للسائلة أن تسرف في لوم نفسها عن التقصير في حق ابنتها، أولا لأن الوصف الذي تورده عن الابنة لا يستدعي كثيرا من القلق لأن كثيرا من الأطفال يبدؤون في نطق الكلمات بين السنة والسنة ونصف، وأهم مؤشر في هذه المرحلة وقبلها هي التواصل غير اللغوي مثل نظرة العين والاستجابة للنداء وتنفيذ الأوامر البسيطة، فإن كانت هذه المؤشرات بخير فلا داعي للقلق وينبغي فقط أن نكثر من الحديث الطبيعي مع الطفلة ونزيد اختلاطها مع الأطفال ونقلل تعرضها للشاشات لما دون الساعة الواحدة يوميا.
وثانيا لأنه حتى في حالة وجود تأخر لغوي أو في مهارات التواصل فمعظم الحالات تدخل في التسبب فيها عوامل وراثية وجينية ولا يكون تقصير الأم هو العامل الرئيس في هذه الحالات، وكل الأدوية التي تحدث الأم عن تعاطيها في أثناء الحمل والرضاعة لم يعرف عن أحدها التسبب في أية مشكلة كبيرة للجنين أو الرضيع وإنما يمنعها بعض الأطباء من باب الاحتياط الزائد فقط، ولا مانع من نزول الابنة إلى الحضانة إن كانت جيدة السمعة لزيادة الاختلاط مع الأقران، والله الموفق