السلام عليكم
أحييكم على موقعكم الهادف وسعيكم الدؤوب
سؤالي لد. نعمت عوض الله متعها الله بالصحة وجزاها كل خير،
والسؤال هو:
كيفية معالجة عناد الأطفال في سن المراهقة، خاصة الأولاد؟؟
18/9/2025
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالك سيدي على صغر حجمه يحتاج إلى مجلدات للرد عليه وسأحاول أن أساعد قدر ما تسمح الظروف
فعليك الاطلاع على خصائص هذه المرحلة من أي كتاب يحمل عنوان "علم نفس النمو" شريطة أن يشمل مرحلة المراهقة أو ببساطة على صفحات الموقع في قسم تربية مجانين.
إن هذه المرحلة يعتبرها بعض علماء التربية من أخطر مراحل النمو عند الإنسان وأكثرها تعقدًا لما يحدث فيها من طفرة في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)....... إلخ
ولما يتعرض المراهق فيها من صراعات متعددة (صراع بين الاستقلال من الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق).
لقد وجدت في أحد الأبحاث أن شكوى المراهقين من آبائهم صورتها كالتالي:
* فالآباء لا يقدرون مشاعرهم ويتذبذبون في طريقة التعامل معهم؛ فهم صغار وقتما يحلو لهم -على حد تعبير أحد المراهقين- وأحيانا أخرى هم كبار مسؤولون.
* لا يثقون -أي الآباء- في حكم أبنائهم المراهقين على الأشياء، ولا في تقديرهم للأمور.
* يتدخل الآباء في كل صغيرة وكبيرة.
* متأخرون -أي الآباء- في أفكارهم ومعلوماتهم، ولا يكتفون بذلك، بل يريدون من أبنائهم المراهقين أن يكونوا مثلهم.
* يرغبون في تحقيق أحلامهم في أبنائهم أو يريدون نسخا منهم.
* لا يؤمنون بمبدأ الحوار والنقاش.
ومما سبق يتضح لك أن السبب الرئيسي لهذا العناد هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الآباء.
وحتى تتفادى ذلك فسوف أقترح عليك بعض الاقتراحات:
1- أن يكون بينك وبين ابنك حوار مفتوح تتبادلان فيه موضوعات متعددة، وأهم ما يشغله دون سؤال مباشر، بل دع الحوار يسير بتلقائية.
2- عند الحديث أظهر الاهتمام والتقدير لكل ما يقول.
3- احترم رغبة ابنك -في المرحلة القادمة- للاستقلالية، ورغبته في أن يشعر بمزيد من الاعتماد على نفسه، وأنه يمكن أن يتخذ قرارات خاصة به دون قيود،
4- احترم أيضا خصوصياته، فليس معنى أنه تتحاور معك وتفتح قلبه لك أن يكون من حقك معرفة كل ما يجول بخاطره؛ لذا لا بد أن تترك لها فرصة الاختلاء بنفسه
5- لا تندهش من العصبية أو الحدة أحيانا في مواقف لا تستدعي هذه العصبية أو تلك الحدة، لكن عليك فقط أن تتجاهل هذا التصرف، فإذا تمادى فيمكنك أن تتحدث معه على انفراد
واقرأ أيضًا:
2 من أولادي على وشك البلوغ!
أختي المراهقة عنيدة ... أين المشكلة
فتاتك المراهقة... اقتراحات للتصالح
ابنتي المراهقة وتصرفاتها ماذا أفعل؟
أب قلق، وابن مراهق... كيف نتعامل؟
كيف أواجه مراهقة ابنتي؟!
آباء وأبناء... حقوق وحقائق
الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون