هل أنا انطوائية؟
هي ممكن مش تكون مشكلة كبيرة بس أنا فعلا مش عارفة
أنا بأعرف أتكلم وعندي ثقة في نفسي إلى حد ما بس ما فيش حد بيكلمني كتير وبعدين لما حد يبتدي يتكلم معايا ويحاول يبقي صديقي بأكتشف بعد كده إنه كان عايز مني مصلحة معينة سواء بنت أو ولد يعني مثلا في ولد زميلي في الجامعة اتعرفنا على بعض وبقينا نتكلم كتير في الدراسة أو غيرها وكنت فعلا مبسوطة مش عشان هو ولد وأنا بأفكر فيه كولد لكن كنت حاسة إن إحنا ممكن نكون أصدقاء بجد وكمان أنا مش رخمة ولا حاجة أنا الحمد لله ربنا أنعم على بقبول يعني اللي بيكلم معايا ويعرفني بيحبني جدا ده حتى كمان في ناس بيرتاحوا لي ممكن يحكوا لي علي مشاكلهم وإحنا مش أصدقاء جدا بس عشان بيرتاحوا ليه
المهم زميلي ده كان في الامتحانات كان تقريبا كل يوم يكلمني يطمئن عليا يسألني على حاجات في المذاكرة بس في الأجازة ما سمعتش منه خالص و دي مش تجربة وحيدة نفس الموضوع تكرر مع زميل تأني وكمان بنات يعني تقريبا نادر لما حد يكلمني إلا عشان مصلحة مع إن أنا بلا غرور أنا والحمد لله صديقة مخلصة وممكن استحمل وأضغط علي نفسي لأقصى الحدود لكن ما فيش حد بيقدر
أنا دايما أقول لنفسي أكيد العيب فيا بس لما بأحكي لماما بتقول لي لا أنت صح وتقول لي دايما إنهم بيغيروا مني أفهم بقي بيغيروا مني ليه وعلي إيه وهل كل الناس بتغير مني يا ترى ممكن أنا أكون صح والناس كلها غلط وعلى فكرة أنا عندي صديقة واحدة من ثانوي إحنا مش في نفس الكلية وتقريبا مش بنشوف بعض كتير بس هي أقرب ليه من اللي بأشوفهم كل يوم.
وكمان في حاجة بألاحظها مع بعض الناس بأحس إن أنا على طبيعتي لكن مع البعض الآخر بأبقى هادية جدا دي حاجه لاإرادية مش عارفة أتحكم فيها.
أنا آسفة أرجو العذر للغتي الركيكة وأفكاري الغير مرتبة أصل أنا كتبت الكلام ده كده من غير ما أفكر وبسرعة وعايزة أسأل سؤال هي كل الناس دلوقت بتفكر في مصلحتها وبس؟
وشكرا
29/7/2005
رد المستشار
صديقتي
أولا يجب أن نسلم بأنه على مر العصور فإن الناس دائما يفكرون فى مصلحتهم أولا بما فيهم أنت وإلا لما كانت لديك مشكلة...
المسألة تكمن في اختلاف المفاهيم والقيم بين شخص وآخر...إن لديك صديقة حميمة من المرحلة الثانوية وحسب وصفك فإن المسافة أو عدم الاتصال اليومي لم يفسد العلاقة أو يفسد للود قضية. في نفس الوقت تريدين أو تتوقعين العطاء والصداقة ممن تعطيهم مساعدتك الدراسية أو ممن يحدثونك في أمور الدراسة... لماذا؟
أعتقد أن توقعاتك هي التي تصيبك بالإحباط، فأنت تتوقعين أن الاتصال من زملائك وزميلاتك يعني الصداقة... الصداقة أعمق من هذا وتحتاج لمواقف وليس مجرد اعتياد أو اعتماد أو توقع...
وبالتالي سوف أسألك:
لماذا تتوقعين أن يعتبرك هؤلاء الآخرين صديقة وليس مجرد زميلة يشاركونها الدراسة ويتعاونون معها؟؟ بالطبع هناك الكثير من المستغلين الذين يستمرئون طلب العون منك بدون تقديم أي عون لك وبدون أن يقوموا هم بأي مجهود.... أنصحك بألا تسهبي في العطاء إلا مع الأصدقاء الحقيقيين أو أن تفعلي هذا بدون توقع أي مقابل على الإطلاق وأن يكون في عطائك متعة خاصة وكافية... هذا يتطلب نضجا كبيرا وأيضا لا يعني أن نستمر فى العطاء لمن لا يقدر العطاء أو لمن لا يريد هذا العطاء...
لا مانع من أن تكوني متعاونة وخدومة لكن بقدر ومع من يستحق.
من ناحية أخرى، لماذا لا تتصلين أنت بهم؟؟؟ هم كانوا يتصلون بك أثناء الدراسة.. هل كنت أنت تتصلين بهم؟؟ وهل حاولت الاتصال بهم في الإجازة؟؟
إن كان الجواب بالإيجاب فماذا كان أسلوبهم معك على الهاتف؟؟ وإن كان بالنفي فلماذا تعتقدين أنهم يجب أن يتصلوا بك بدون أن تبادليهم الاتصال أو الاهتمام؟؟
من ناحية أخرى قد يكون هناك نوع من الإحراج في أن يتصل بك زميل في الأجازة..
بعض الزملاء الرجال سوف يتحرجون من الاتصال بك لخوفهم من الرفض أو لخوفهم من أن يكونوا متطفلين... أنت أعلم بزملائك مني.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب