السلام عليكم
تحية على الموقع المتميز والخدمة الصادقة، أنا سيدة سني 29 عاما، نصحتُ صديقة لي، أكبر مني سنًا، عمرها ٤٢ عامًا، مطلقة ولديها ابنتان، بالزواج مرة أخرى. شجعتها بشدة، للأسف، ولم أكن أعرفها شخصيًا. مع مرور الوقت، علمتُ أن إحداهما في المرحلة الثانوية والأخرى في المرحلة الإعدادية.
خطبت صديقتي، وكان زوجها السابق يُسبب لها مشاكل. كانت الفتاة في المرحلة الإعدادية تُخبرني دائمًا أنها تشعر بالملل في المنزل ولا تريد البقاء فيه. كانت والدتها تُصرخ عليها. أما الفتاة في المرحلة الثانوية فكانت ترسّب في دروسها. أهملت صديقتي صحتها النفسية، حتى أنها نسيت ذات مرة أن الفتاة بحاجة إلى حضور دروس.
كان زوجها السابق يُسبب المشاكل، ولا يُريد أن تعيش ابنتاه مع رجل غريب. كان خطيبها الحالي يتحدث بعقلانية، وكانت عاطفية، وكانت دائمًا تأتي لتقول لي: "أعلم أنكِ تُحبينني، وتريني أفضل شخص، وأنكِ تُحبين أطفالي"، كما لو... استمدت عاطفتها مني. قالت إنها بحاجة لعلاج نفسي ولن تستطيع تجاوز الأمر.
زوجها السابق الآن على علاقة برجل آخر، وكانت تتحدث مع رجال متزوجين ومطلقين، وقد خطبته لمجرد أنه الوحيد الذي تقدم رسميًا، وحتى بعد الخطوبة لا تزال تتحدث عن رجال آخرين، وتقول إنهم وسيمون وناجحون. تقول دائمًا: "أتمنى لو يتحمل أحد مسؤوليتي".
مع العلم أن خطيبها مطلق ولديه ثلاثة أطفال، لا أعرف كيف أتصرف، وحالتي النفسية سيئة للغاية.
أشعر بالذنب لأنني شجعت الأم على هذه الخطوة وأنا أرى أطفالها يُدمرون، وهي تستمر وتُجهز نفسها، ولا تعرف حتى كيف ستسير هذه الخطوبة.
18/10/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أنت لست بالمسؤولة عن قرارات صديقتك. لكنك قلقة حقًا على الأطفال، وهذا شعور طبيعي وعطوف.
حددي أولا ما يمكن تغييره فعلا، ولكن لا يمكنك إجبارها على تغيير قرارها، لكن يمكنك حماية الأطفال والدعم النفسي لهم قدر المستطاع.
تواصلي بلطف وصراحة مع صديقتك وعبري عن مخاوفك يدون توجيه اتهام، واستخدمي جملا بضمير المتكلم. حاولي التركيز على أمور محددة قابلة للتغيير مثل متابعة دروس الابنة الكبيرة، الحاجة لعلاج نفساني لصديقتك، وتنظيم روتين يومي للبنت الصغيرة.
إن كان هناك إهمال واضح أو خطر على سلامة الأطفال فيجب التواصل مع جهة حماية الطفل أو المدرسة أو مستشار قانوني. سلامة الأطفال أهم من الحفاظ على علاقة صديقتك بكِ.
في نفس الوقت استمرار الاهتمام بشكل حصري قد يؤثر على صحتك. وحددي كم من الوقت نعطيه لصديقتك.
إن كانت صديقتك لا تريد التغيير — فكري بخطة تأمين بديلة وانصحيها بالتواصل مع الأقارب والزملاء.
خير ما يمكن عمله هو أن توجهي النصيحة لها بالحديث مع معالج نفساني.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
حواء المطلقة بين نار الرغبة.. وواجبات الأمومة
في الطلاق.. يفعلها الكبار ويكتوي بها الصغار
بعد الانفصال يظل الأب مسؤولا عن أولاده!!
زواج المطلقة.. تغلفه مخاوف مشروعة
الثقب الأسود: عواقب الطلاق وقلة العقل
المرأة بعد الطلاق.. انتظار أم انطلاق؟