السلام عليكم
شكرا على موقعكم وأرجو أن تساعدوني في وضع حل لمشكلتي مع زوجي، منذ أن أنجبتُ، أشعرُ وكأن زوجي أصبح عبئًا عليّ بدلًا من أن يكون سندًا لي. لم يعد يُساعدني في أي شيء... يعاملني كما لو كانت طفلتي وحدي. أقصى ما يفعله هو اللعب معها قليلًا عندما أكون مضطرة لإعطائها له، لكنه لم يقل لي قط: "أعطني إياها، دعني أرتاح قليلًا"، أو "أعطني إياها، أفتقدها، أريد اللعب معها". "أعطني إياها، أفتقدها، أريد اللعب معها".
هو نائمٌ دائمًا، والبيتُ دائمًا في حالةٍ من الفوضى، وأنا أعمل (من المنزل)، أطبخ وأنظف وأعتني بالطفل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع... كل شيءٍ عليّ وحدي. وفوق كل ذلك، منذ أن حملتُ، لم يلمسني إطلاقًا.
مرّ عامٌ ونصف تقريبًا دون أي علاقة حميمة. تحدثتُ معه كثيرًا عن الأمر، لكنه يبدو وكأنه لا يستمع. هو لا يخونني، إنه دائمًا في المنزل (ويعمل من المنزل أيضًا). أشعر أنني أكرهه!! رغمًا عني.
لأن إنجاب طفل غيّر حياتي، حياتي فقط. أنا من عانيتُ، وتغيرتُ، وتحمّلتُ المسؤولية في كل تفصيل. أما هو، فالأمر كما لو لم يكن؛ حياته هي نفسها تمامًا. كل يوم أشعر وكأن حياتي تنهار، وأعتذر سرًا لابنتي لأنني جلبتها إلى هذا العالم، ولأن والدها لم يكن كما تخيلتُ.
لقد عشتُ معه أربع سنوات، وكنتُ أراه دائمًا أبًا مسؤولًا ومحبًا، لكن من الواضح أن تلك الصورة كانت خاطئة. أشعر بالأسف على ابنتي أكثر من نفسي... في كل مرة أمنحها له ليحتضنها قليلًا، أجده مستاءا أو منزعجًا، كما لو كان يُسدي لي معروفًا.
لا أعرف حقًا ماذا أفعل أو كيف أستمر.
أشعر بالوحدة تخنقني يومًا بعد يوم أكثر من أي يوم مضى.
29/10/2025
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا شك أن العمل من البيت لا يساعد العائلة كثيراً وهناك أيضاً تغير واضح في علاقة زوجك معك وربما هناك الحاجة من الطرفين لمناقشة تدهور العلاقة العاطفية والحميمية على وجه السرعة.
عليك أولا العناية بسلامتك النفسية والجسدية مع تخصيص ٢٠ دقيقة يوميًا لنشاط مُريح مثل مشي قصير واستنشاق، مهما كانت الفوضى حولك.
لابد من محادثة هادفة وواقعية مع زوجك واختاري وقتًا ينام فيه الطفل أو حين يكون أقل انشغالًا. اطلبي حتى ولو جلسة قصيرة دون مقاطعات لمدة عشرة دقائق. استخدمي عبارات شخصية بدل الاتهام: "أشعر بالإرهاق والتصاق كل المسؤولية بي، أحتاج دعمك. عندما لا تساعد، أشعر بالوحدة والغضب." اطلبي منه ٣٠ دقيقة يوميا للعناية بالطفل. لابد من تقسيم المهام اليومية والأسبوعية بوضوح وحددا "موعدًا" أسبوعياً لمحادثة صادقة عن التقدم واحتياجاتكما.
أخبريه بصراحة عن حاجتك للعاطفة والقرب الجسدي ولا عيب في ذلك. وربما هو الآخر يعاني من ضغوط نفسانية لم يكشف عنها. قولي له بأننا ابتعدنا وأريد أن نعيد التقارب تدريجيًا من عناق ولمس اليدين والكلام الهادئ.
إن استمرت اللامبالاة رغم محاولاتك، اقترحي جلسة استشارية زوجية قصيرة (حتى عبر الإنترنت) لشرح التوقعات والوظائف بعد الولادة.
تذكري أن بعد الولادة تتغير الاستجابة العاطفية والجسدية لكل من الزوجين. بعض الرجال ينسحبون أو يشعرون بالعجز، وربما يحتاج هو لتوجيه ليعرف كيف يساعد. لا يعتبر سلوكه بالضرورة رفضًا منك فقط، لكنه غير مقبول ويحتاج تغييرًا.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
زوجي لا يهتم!
زوجي لا يشبعني جنسيا!
زوجي لا يقربني!
تغيرات ما بعد الولادة
الولادة وما بعدها والتفاعل بين الأهل والرضيع