السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية، أود أن أسأل سؤالا يحيرني دائما... لماذا ننظر للشات على أنه إدمان ولا ننظر له على أنه جزء عوضه الشخص من شىء ينقصه في حياته التي يعيشها سواء كان شابا أو شخصا كبيرا. ولم يجد غير الشات الذي يعوض هذا النقص أي أن المشكلة ليست في الشات وإدمانه.
فإن لم يوجد الشات كان سيبحث عن أي وسيلة أخرى تجذبه وتحتويه أليس هذا الكلام صحيح؟؟
أرجو ردا شافيا
9/12/2025
رد المستشار
الأخ الكريم/
دعنا نميز بين أمرين: التفسير والتبرير.
فالإنسان أحياناً تدفعه الظروف نحو سلوك معين هذه الظروف هي تفسير السلوك الناتج ولكنها ليست تبريراً له.
بمعنى أوضح أن هناك شخصا قد يدفعه الجوع للسرقة، هنا يكون الجوع هو تفسير لسبب السرقة ولكنه ليس مبرراً يبيحها له.
وكأن الإنسان طوال حياته على الأرض يتعرض دائماً لظروف قد تدفعه نحو خطأ ما ولكن تظل مهمته ألا يستسلم لهذه الظروف وأن يقاوم دائماً وأن يبحث عن حلول تعويضية بديلة دون الوقوع في الخطأ سواء كان هذا الخطأ على المستوى الشرعي أو النفسي.
إذا حاولنا تطبيق هذا الكلام على الشات نجد أن الظروف تدفع كثيرا من الشباب نحو الشات، البعض يستسلم لهذا حتى يصل لدرجة الإدمان والبعض الآخر يستطيع ضبط المسألة ويلتزم بضوابط الشات التي لا تقع به في مشكلات نفسية أو شرعية.
وأخيراً كلما كان الإنسان مؤمناً بأنه ليس دمية أو لعبة في يد الظروف كلما كانت قدرته على خلق البدائل الأنسب.
واقرأ أيضًا:
غواية الشات: أستمر أم أتوقف؟
التحذير من الشات: تجربة مثيرة
علاقات الشات.. عبور للواقع من باب الخيال
خطوات على طريق علاج إدمان الشات