مساء الخير
لقد سئمت الحياة. أشعر أن الحياة ليست عادلة. كنت طفلة بلا أصدقاء، ولم يحبني أحد، مع أنني كنت أحبهم جميعًا وأعطيهم قلبي. ثم فجأة توفي والدي، تاركًا إياي أواجه الحياة وحدي. بدأت العمل في الخامسة عشرة من عمري وأعيل نفسي. أدرس تخصصًا لا أحبه، ولا أستطيع حتى مواكبته بسبب كل الضغط النفسي الذي يثقل كاهلي وضغط الفشل في تحقيق أحلامي والالتحاق بالجامعة التي أحبها.
أنا حرفيًا كل شيء لنفسي. عشت خمس سنوات من الاكتئاب، فقدت خلالها حياتي تمامًا. لا أعرف معنى أن تكوني شابةً أو حتى مراهقةً؛ كلاهما ضاع في الاكتئاب والمشاكل النفسية والمسؤولية. كما تعلم، حتى لو لم أحب أحدًا وشعرت أنه جزاء الله، وأنه استجابة لدعائي، فقد تركني. أشعر وكأنني جئت إلى هذا العالم لأُعاقب. متى سينتهي نصيبي من... "هل تأتي السعادة؟ لقد مر وقت طويل" قضيت 10 سنوات في حالة من الاكتئاب والمسؤولية، عالقًا في دائرة العمل في وظيفتين والجامعة، وأنا متأخر في التخرج.
لا يوجد شيء أعيش من أجله، هل تفهمني؟ لولا أمي، لكانت هي الوحيدة التي تبقيني مستمرًا. أخشى أنني ولدت في هذا العالم لمعاقبتي. أشعر بألم شديد في قلبي، لا أعرف كيف أتغلب عليه. لا يمكنني حتى الصلاة بعد الآن، لا يمكنني التقرب من الله لأنني أشعر وكأنني أعاقب في هذه الحياة. كل هذا في هذا العمر كثير جدًا بالنسبة لي.
أردت أن تكون حياتي سهلة، وأن أعيش في منزل مليء بالحب والأمان، وأن أدرس ما أحب، وأن يحبني شخص ما ويختارني، وليس شخصًا يبتعد في البداية ويجعلني أشعر أنني لا أستحق الحب.
من فضلكم ادعوا أن يخفف الله من وضعي وتتحسن حياتي،
وانصحوني بكيفية التعامل مع مثل هذه الحياة.
07/12/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
حياتك من الصغر مزدحمة بالتحديات ومع قراءة استشارتك أظنك أهلا لمواجهة التحديات والمضي قدما. التحدث عبر مراجعة مستشار في الطب النفساني يمكن أن يكون خطوة مهمة في مساعدة نفسك على الخروج من هذا الموقع الاكتئابي.
لا تكتمي مشاعرك عن الأصدقاء أو العائلة أو المستشارين فالحديث البسيط حول ما تشعرين به خطوة نحو الشفاء. نصيحة هذه الأيام هو التفريغ العاطفي واحتفظي بدفتر يوميات حيث تقوم بكتابة مشاعرك وأفكارك. الكتابة يمكن أن تكون وسيلة قوية لفهم مشاعرك والتنفيس عاطفيًا.
ما أنت بحاجة إليه هو دعم من معالج نفساني لمساعدتك في بناء استراتيجيات للتعامل مع الاكتئاب والضغوط النفسية.
احرصي على إيقاع يومي منتظم والانخراط في أنشطة تجعلك تشعرين بالراحة أو تسعدك، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي في الطبيعة أو الاستماع إلى الموسيقى، وممارسة الرياضة بانتظام ما هو كثير الاستعمال اليوم استخدام التأكيدات اليومية لتعزيز نظرة إيجابية نحو الحياة.
الشفاء عملية تأخذ وقتها ومن الطبيعي أن يكون الأمر صعبًا لذلك كوني لطيفة مع نفسك. وتحلي بالصبر.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
بلدي وأبي ودراستي واكتئابي!
أنا مكتئب.. ساعدوني! الاكتئاب المزمن!
أنا وأسرتي: أولا عليك الخروج من الاكتئاب!
نحول واكتئاب وشعور بعدم الأمان! اكتئاب جسيم!