رسالة
بسم الله الرحمن الرحيم، الأستاذ الدكتور :وائل أبو هندي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أود أن أسجل إعجابي بهذا الموقع الذي أعتبر نفسي عضوا فيه إن لم يكن بالمشاركة والكتابة فيه فبروح الحب والتقدير, وهذا الموقع أجد فيه ما لا أجده في مواقع أخرى والتي تهتم أيضا بالطب النفسي ففيه روح الجماعة (التي تبدلت عند معظم علمائنا بحب الأنا وحب الانفراد والتميز وليت هذه الروح تعود للبحث العلمي ففيها من الخير ما يعلمه الجميع،،،، ولكن لا أدري ماذا يحدث؟؟!!..) وفيه غزارة المادة العلمية وسعة الصدر من الأساتذة الأفاضل والتدين الذي يتحلى به أساتذتنا والثقة العالية…………. وغير ذلك كثير
ولكن أرجو الاهتمام بالمواضيع التي تشكل حاجزا لأفراد مجتمعنا من الانطلاق نحو التقدم والامتياز والاهتمام بتفنيد التقاليد والعادات الخاطئة وتقييم السلوك المصري وأرجو من الله أن يكون لهذا الموقع دورا في نشر الإسلام الصحيح وتصحيح صورة الإسلام في عقول المسلمين والله ولى التوفيق…
ثانيا: أحب أن أطرح هذا التساؤل:
أليست كلية الطب هي قمة كليات القمة إن جاز التعبير فلماذا لا يكون هناك اختبار للقدرات وللياقة بالنسبة للطلبة المتقدمين لها, فنحن نعلم أن المجموع ليس مقياسا على حتمية تفوق الطالب في أي كلية وان كان دليلا على ذكاء والتزام ومهارة الطالب فمن الواجب توجيه هذه الطاقة إلى المجال الذي ترى نفسها فيه، وهل لطالب بمجموع 97% أن يترك دراسة الطب لأنه يحب الزراعة ويدخل كلية زراعة, كيف لمجتمعنا أن يتقبل ذلك الأمر..؟؟؟
والسبب في هذا التساؤل هو كثرة أخطاء المهنة وعدم الالتزام بأخلاقها ولأني في كلية الطب تسمع من الشكاوى ما لا يعقل, أخطاء فادحة قد تودي بنظر هذا وقد تكلف آخر عملية لا يحتاج لها.......
ثالثا:الاضطرابات العقلية التي تؤدى إلى فقدان المريض بصيرته بشكل جزئي أو كلي، هل للإيمان والتدين دور في تخفيف حدة الأعراض أم العكس.
وما هو سبيل النجاة لشخص من هذا الداء يرى الشيء ثم تجده ينكره، مع علمه وتأكده لوجوده ومعاينته له وليس هذا مع كل شيء
ثالثا: أصعب الأمور على النفس (الشك وفقدان البصيرة والوساوس والخوف من غير الله وفقدان الحبيب والانتظار الطويل)
وشكرا لسعة صدركم ......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
15/7/2005
رد المستشار
الابن العزيز أهلا وسهلا بك أسعدتني إفادتك وأسأل الله أن نكون في مجانين على قدر حسن ظنك بنا وحسن ظننا بأنفسنا، وأن يعيننا الله في نشر ما نصبو إليه نشر الإسلام الصحيح وتصحيح صورة الإسلام في عقول المسلمين والله ولينا وهو ولي التوفيق…
مشكلة التعليم الطبي ومشكلة التوجيه المهني وغيرها كثير من مشكلات مجتمعاتنا أكبر يا بني من أن نناقشها في ردنا على إفادة ننتوي نشرها على استشارات مجانين، ولكن نحن نتفق معك في رأيك من ناحية صحته ولكننا نشك في سهولة تطويع أفكار المجتمع الذي ما زال يعزل نفسه عن تصحيح الأفكار رغم دخوله معممة عصر الاتصالات، فيأخذ ما يزيده غيابا غالبا فقط ومع الأسف.
ثم أجيب على أول ثالثا: أحسب أن للمريض الذهاني الذي تصفه نصيبٌ مما وعاه من دعائه الله أن يشفيه، وهو إن فقد بصيرته فقد سقط عنه التكليف، وأما الإيمان والتدين فيحميان من الأمراض الناتجة عن ضغوط الحياة، ومن أمراض كالقلق والتوتر وبعض أنواع الاكتئاب (التفاعلي)، وكذلك الاضطرابات الناتجة عن الصدمات النفسية والكروب المختلفة، وأما الاضطرابات الذهانية فأمرها -والله أعلم- مختلف، بل إنه مما يزيد الصورة تعقيدا أن كثيرا من الذهانيين في بدايات اضطرابهم يلجئون إلى الإكثار من العبادات كنوع من محاولة الاحتماء نفسيا ولكنهم مع الأسف نادرا ما يعون أفعالهم، وهناك علاقة كذلك بين الاكتئاب وفقدان الإيمان كما بينا في أكثر من إجابة سابقة فاقرأ:
الاكتئاب الجسيم كيف يسلب الإيمان؟
الاكتئاب الجسيم لا الأعظم!
الاكتئاب الجسيم يفتح للشيطان! كلاكيت2
وأما سؤالك عن الشخص الذي (يرى الشيء ثم تجده ينكره، مع علمه وتأكده لوجوده ومعاينته له وليس هذا مع كل شيء) فلا أستطيع -مع قصور ما تقدمه من المعلومات- إلا إحالتك إلى بعض الروابط عن الاضطرابات الذهانية على استشارات مجانين فاقرأ:
أنفه قصيرٌ وأنوفنا طويلة: وهام الخيانة الزوجية
الفصام الزوراني : وهام اللوطية
أنا وأخي ويمين المصحف ! الفكرة الوهامية
وسواس أن المقصود أنا : وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها ؟
وأما ثاني ثالثا فأحسبها مبهمة بشكل لا يمكنني من التعليق، وأنصحك بتصفح ومتابعة ما نعرضه في باب نطاق الوسواس القهري، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.