أحببته لكن ما الفائدة؟
أبدأ بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثانيا أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع
قصتي طويلة أرجو منكم عدم الضجر منها أو الملل. أنا فتاة في السادسة عشر من عمري أحببت ابن خالتي منذ الصغر تقريبا، وهو يكبرني بثلاث سنوات، يعيش مع أسرته في السعودية، لكن في هذه السنة جاء واستقر في الشام ليدرس في جامعة الشام، فسنحت لي الفرصة أن أتقرب منه أكثر.
كان يتقن اللغة الانكليزية جدا فكنت أذهب إليه ليساعدني فأحسسته أنه يكن لي نفس المشاعر.بعد إنهاء الفصل الدراسي الأول سافر إلى السعودية، وعندما رجع إلى الشام كنت قد اشتريت جهاز خليوي فأخذ يعلمني عليه ويقول اختاري ما تشائين من الصور والأغاني من جهازي، وكل ما اخترت شيئا كان يردد على مسامعي أنت فتاة رومانسية وحساسة كم هو محظوظ الذي ستحبينه، وكان يجلس معي عندما أدرس الانكليزي أو أي مادة أخرى وكان يتقرب مني بأي طريقة حتى عندما نلعب الورق.
فكان لي صديقة أروي لها كل ما يحدث معي فاقترحت علي أن أروي له عن الشاب الذي يحاول الحب معها، فأعجبتني الخطة وعندما ذهبت إلى بيت جدي ذهبت إليه ورويت له القصة فقدم لي الحل، بعدها أخذ يتحدث عن أصدقائه وقصة حبه مع إحدى قريباته. فاتفقنا أن نتحدث مع بعض على الموبايل وبعد عدة مكالمات كنت اعترفت له أنني أحبه والذي شجعني على ذلك الرسائل الرائعة التي كان يرسلها لي على الموبايل.
فاعترف لي بحبه لكن قال لي أن ظروفنا لن تسمح لنا بالإكمال وأنه لا يريد أن يجرحني. لأنه يوجد مشاكل بين أهلي وأهله.
لكن لا أعرف ما الذي حدث تطورت علاقتنا بسرعة رغم الظروف الصعبة وكنا نتحدث مع بعض يوميا، وكان يقول لي أجمل الكلام وأروعه وحتى أيام الامتحانات كنت أفرغ ساعة للتحدث معه، فتعلقنا ببعض كثيرا لكن كان يذكرني دائما بعلاقة أهلنا المتوترة.
استمرينا لمدة شهر ونحن هكذا لكن كان لا يعلم أحد في العائلة غير ابن خالي لكن ابن خالي يقول لي لن تستمر علاقتكما لأنه يعرف فتيات كثيرات في الجامعة لكن ابن خالتي كان صريحا معي ويقول لي عن كل الفتيات اللواتي يعرفهن ويقول أنه لن يحب أحد غيري فصدقته.
طلب مني أن نخرج مع بعضنا فخرجت مع صديقتي لأراه، وعندما ذهبت صديقتي أراد أن يوصلني لبيت جدي وعندها وعدني أنه لن يتحدث مع أي فتاة إذا صرت كما يريد.
سافر مع أخته إلى لبنان وكنت أتصل به كل يومين عندها شعرت أنه تغير كلامه معي فلم يعد يقول لي ذلك الكلام، وفي تلك الفترة جاءت بنت خالتي من إسبانيا إلى الشام وكان ابن خالتي سابقا معجب بها، وعندما عاد إلى الشام أخذ يهتم بها، ويذهب معها أينما تريد وعندما أسأله عن سبب اهتمامه بها يقول لكي لا تشعر أنها غريبة بيننا، وأنه يعرف الاسبانية.
وبدأ يقول إذا لم تتحسن علاقة أهلنا فلن نستمر. رغم ذلك كنت أتصل به ويقول أنه مشغول فقررت الابتعاد عنه قليلا، لكن ظل يهتم ببنت خالي وعندما سافرت ابنة خالي علمت أنه كان يرسل لها الرسائل التي كان يرسلها لي وكتب لها أيضا أنه يحبها لكن هي لا تحبه وأنها الحب الحقيقي في حياته مع أنها أكبر منه خمس سنوات.
عندها جننت وكان قد وعدني أن لا يحب أحد غيري وكان يقول لصديقتي أنه لا يريد أن يجرحني بكلمة.
فماذا أفعل؟ وكيف أرد عليه إن عاد وتحدث معي وأريد أن أصارحه بالرسائل التي أرسلها لابنة خالنا
أرجوكم ساعدوني. فمن بعد أن أحببته جرحني.
السلام عليكم
12/08/2005
رد المستشار
أهلاً بك في موقعنا, مهما طالت قصتك فلن نضجر منك, نعدك بذلك .. بل أنت على الرحب والسعة
ولكن يا صغيرتي أعتقد أنك أخطأت العنوان, فنحن في هذا الموقع نقدّم المساعدة للآخرين ولكن في اتجاه الخير, وفي الاتجاه الذي يساعدهم على النهوض والمضي قدُماً في دروب الحياة والنجاح فيها, ولا نقدم تلك المساعدة التي تطلبينها: الانتقام..
فأنا آسفة حقاً لأنني لن ألبي طلبك على الصورة التي تريدينها أنت, بل سألبيه بصورة أخرى : الصورة التي تنسجم مع أهداف موقعنا هذا..
القصة واضحة تماما ولا مجال فيها لأي لبس أو غموض, الشاب لعب بك مثلما يفعل مع كل بنت يعرفها, ولم يتمكن من العبث مع ابنة خالك لأنها فتاة واعية عرفت قصده ونواياه فأوقفته عند حدّه.. لكم أتمنى أن تكتسب بناتنا شيئاً من وعيها, ولا يكنّ ساذجات إلى الدرجة التي يقعن فيها في الحفر الواضحة مثل الشمس..
أنت أحببته لأنك سمعت منه كلاماً حلواً جداً أشعرك بأنوثتك وبأهميتك, وأنا معك فهذا شعور رائع, ولكن هل كانت الطريقة التي سمعت بها هذا الكلام صحيحة؟
أيُّ عرف أو أيُّ دين بل أيُّ أخلاق تبيح لشابين أن يتكلما بكلام الحب والغرام دون أن يكون هناك ارتباط حقيقي بينهما؟!؟!
هل تكفي الوعود لتبيح هذا الكلام؟
لا يا صديقتي, لقد أخطأت كثيراً حين سمحت لأذنيك أن تسمعا هذا الكلام وحين سمحت لعينيك أن تقرآه على الموبايل, وإذا توجهت الحواس إلى وجهةٍ ما فسيتبعها القلب وتحرّك قلبك فأحببته بشدّة, ولكنك الآن تحصدين نتائج السير في تلك الطريق الملغومة..
لا بأس, اعتبري العذاب الذي يصيب قلبك الآن كفّارة عن السيئة الكبيرة التي ارتكبتها مع ابن خالتك, وابدئي الحياة من جديد, لا تهيمي وراء كل كلمة رقيقة توجه إليك بحسن نية أو بسوء نية, أنت قوية بما يكفي لتقفي من نفسك موقفاً حاسماً وتقوديها في الطريق الذي تريدينه,لا في الطريق الذي تشتهي هي أن تسير فيه, وكفى بهذه التجربة رادعاً لك يردعك عن الاستجابة لها, فهي لن توصلك أبدأ إلى بر الأمان, إنما أنت بعقلك وإيمانك وإرادتك من ستقودين نفسك إلى بر الأمان.
إذا بقيت تفكرين بالانتقام وتسعين له, فستضيعين المزيد والمزيد من وقتك وقدراتك وعمرك في اللاشيء, ولن تحصدي إلا المرار والمزيد من الألم..
أرجو أن لا تغضبي من كلامي, بل تريثي وفكري فيه ملياً, قد أكون على صواب, وقد تنفعك كلماتي في إنقاذ مستقبلك من الدمار الذي ستلحقه به نار الانتقام..
واقرئي من على مجانين:
غواية الانتقام : النار تحرق حاملها
غواية الانتقام : النار تحرق حاملها مشاركة
والله معك.